لأول مرة.. أينما كنت تستطيع الحج الافتراضي باستخدام «الميتافيرس»

صورة مأخوذة من فيديو لمشهد بزاوية 360 درجة
صورة مأخوذة من فيديو لمشهد بزاوية 360 درجة

تحاول التكنولوجيا اليوم نقل واحدة من أهم أركان الإسلام "الحج"، لمحبي تجربتها أينما ما كانوا، فتسمح مساحات الواقع الافتراضي للمستخدمين بالحج إلى بعض أقدس المدن واستكشافها، وتجربة الطقوس، والصلاة والعبادة في الميتافيرس metaverse.

بي سوشال Bsocial هي إحدى رواد التجارب الافتراضية هذه.

ووفقا لـ"يورو نيوز"، ففي عام 2015، أنشأ الرئيس التنفيذي للوكالة الرقمية بي سوشال، إيهاب فارس، محاكاة لبعض من أقدس المواقع الإسلامية في الميتافيرس، بما في ذلك مكة وأطلقوا عليها اسم "اختبر مكة Experience Makkah".


يقول فارس: "هناك جيل شاب ملتصق بالهواتف المحمولة، أردت الوصول إلى هذا الجيل وتقديم الإسلام باستخدام التكنولوجيا".

يمكن استكشاف أحدث إصدار من التجربة من خلال غوغل كاردبورد Google Cardboard، وهو مرفق من الورق المقوى منخفض التكلفة يحول الهواتف الذكية إلى أدوات عرض للواقع الافتراضي.

وتسمح تجربة "المدينة المقدسة The Holy City"، التي أنشئت عام 2015، للحجاج باتباع رجال الدين الأرثوذكس أثناء خروجهم من كنيسة القيامة في احتفال النار المقدسة، والسماح لهم بوضع مذكرة صلاة في صدع حائط البراق، أو اتباع خطوات آلاف المصلين خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

يقول نمرود شانيت، منتج ومخرج تجربة المدينة المقدسة الافتراضية: "نعتقد أن الواقع الافتراضي هو الإنترنت الجديد، والطريقة الجديدة للناس لا لمشاهدة الأشياء بشكل سلبي على الشاشة، ولكن في الواقع لنقل أنفسهم إلى المكان المُراد والذهاب والسفر والاستكشاف وإن عن بعد".


من جانبه قال ويليام جرين، أستاذ الدراسات الدينية في جامعة ميامي: "في مرحلة ما، يشغل الدين عقلك ويشغل جسدك أيضاً.. ولا يمكنك فعل ذلك في بعدين اثنين، ولكن يمكنك فعله في الميتافيرس".

يعتزم جرين إحضار نظارات وسماعات الواقع الإفتراضي إلى الفصل الدراسي.

في ربيع هذا العام، شارك الطلاب في جامعة ميامي في طقوس شعوذة هايتية، وطقوس جنازة هندوسية ومعمودية مسيحية من خلال الميتافيرس خلال دورة تسمى الدين والأماكن المقدسة في عصر الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي.