أعلنت دار الأوبرا المصرية عن حفلتين للمطربة الفلسطينية ناي البرغوثي يومي 4 و6 الماضيين ضمن جدولها الشهري لحفلات شهر أغسطس، والحقيقية أن هذه الفلسطينية لها مهارات خاصة في العزف والتلحين والغناء، وهذه المرة الأولى التي تغني في مصر.
وكان أحد أحلامها أن تقف على خشبة المسرح بدار الأوبرا، لكن فجأة أعلنت دار الأوبرا أن الحفلتين تم إلغاؤهما، وصدر بيان لم يوضح أي شيء حتى ميعاد الإقامة، ولم يعلن عن الأسباب الحقيقية لإلغائها، المثير أن المطربة طرحت نفس التساؤل، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل أيضا نشرت عبر مواقعها على التواصل الإجتماعي أنها تعشق مصر ونشرت النشيد الوطني المصري بصوتها.
لا أعرف ناي، لكن الإلغاء كان مفيدًا لها أكثر من إقامة الحفلتين، لأن الذي لا يعرفها عرفها بعد تصدرها مؤشرات البحث، وأصبحت ترند ووسائل الإعلام العربية والعالمية التي أهتمت بالخبر والتحليل والتخمين، خاصة أن المتربصين بمصر “ما صدقوا” - كما نقول بالعامية -، لكن الذي أستوقفني أنه إذا كانت هناك بعض الأمور التي ترى الأوبرا المصرية أنها لم تتوافر في هذه المطربة لكي تغني على مسرحها العريق، فلماذا تعاقدت معها من الأساس؟.
ومن وراء هذا الأمر؟، وما سبب إلغاء الحفل قبل إقامته بأيام قليلة؟، والبيان الذي صدر لم يوضح أي تفاصيل، وهو ما دعى للقيل والقال، وفي ظل هذه الشفافية التي نعيشها، كيف يصدر بيان مقتضب لا توجد به معلومة؟، وإذا كان هناك من اخطأ، فلماذا لا يحاسب؟.. أننا نتحدث هنا عن سمعة مؤسسة عريقة في أهم دولة بالشرق الأوسط، وكنت اتفهم الأمر إذا تم تحديد موعد آخر للحفلتين، لكن الإلغاء بهذا الشكل أمر غير مقبول، خاصة أن نتائجه غير جيدة.
اقرأ ايضا | 14 عرضا مسرحيا تتنافس على جوائز «نادي المسرح التجريبي»
