نجوم تحت الضغط.. الفرعون في تحديات جديدة.. وليفاندوفسكي ونيمار وهالاند تحت المنظار

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مع انطلاق شرارة المنافسة على الألقاب فى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى والتى باتت تجتذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى كل مكان لمتابعة الصراع الشرس سواء بين الأندية أو بين ألمع نجوم اللعبة ، فإن عددا كبيرا من هؤلاء النجوم سيدخل تحت الضغط الجماهيرى الكبير سواء من أجل تحسين مستقبلهم وتأكيد أحقيتهم فى الاستمرار أو كتابة فصول بائسة جديدة فى مشوارهم الاحترافى.. وترصد «الأخبار» فى هذا التقرير أهم النجوم الذين يدخلون فى دائرة الضغط.

 

لا يستطيع أحد أن ينكر أحقية محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول حيث بات واحدا من أهم اللاعبين الموجودين على الساحة حاليا، ومع قيام صلاح بتجديد تعاقده مع ليفربول لمدة ثلاث سنوات جديدة فى صفقة وضعت صلاح على رأس قائمة أغلى لاعبى ليفربول على مدار تاريخه فإنه يعتبر الآن النجم الأول فى قلوب جماهير الريدز ولم لا وهو اللاعب الفذ الذى ساهم بشكل غير عادى فى إعادة النادى إلى طريق البطولات والألقاب الكبيرة.

وبعيدا عن قدرات صلاح التى جعلت منه الأعلى أجرا فى ليفربول فإن هناك حلما يطارد نجم مصر خلال السنوات الأربع الماضية باعتلاء منصة أفضل لاعبى العالم حيث نافس خلالها على الفوز بالكرة الذهبية وكان قريبا منها عدة مرات قبل أن تبتعد عنه بسبب بعض الإخفاقات التى لا يتحمل مسئوليتها سواء مع ليفربول أو مع المنتخب الوطنى .. ورفع صلاح سقف التحديات مبكرا بعدما سجل هدفا فى تعادل فريقه أمام فولهام فى الجولة الأولى للدورى الإنجليزى وهو الهدف السادس له على التوالى فى المباراة الافتتاحية للبريميرليج منذ انتقاله للريدز عام 2017.

روبرتو فيرمينو
ظل البرازيلى روبرتو فيرمينو أحد الأبطال الرئيسيين فى ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب على مدى السنوات السبع الماضية إلا أن مستواه شهد تراجعا أبعده عن المشهد إلى حد ما الموسم الماضى وأفقده مكانه فى تشكيلة منتخب السامبا قبل نهائيات كأس العالم نهاية العام الحالى بقطر.
ومع دخوله عامه الأخير فى تعاقده مع الريدز سيتعين على المهاجم البرازيلى البالغ من العمر 30 عاما إثبات نفسه مرة أخرى إذا كان يريد الاستمرار فى الأنفيلد أو البحث عن مكان أفضل.

إيرلينج هالاند
لا شك أن النرويجى ايرلينج هالاند هو أحد المواهب المعدودة على أصابع اليد الواحدة فى العالم بأسره.. وبعد انتقاله من بروسيا دورتموند إلى مانشستر سيتى فى صفقة وصفت بالأكثر إثارة فى الصيف الماضى، وبعدما كان معدله التهديفى لا يقل عن هدف فى كل مباراة مع فريقه الألمانى تتسلط عليه الأضواء الآن لمعرفة قدراته الحقيقية فى الدورى الانجليزى الصعب.

ويمكن القول أن تعاقد البلوز مع هالاند لم يكن فقط من أجل تسجيل أهداف تضمن لفريق بيب جوارديولا لقبا جديدا فى الدورى الإنجليزى الممتاز ، ولكن حتى يكون أحد أهم صانعى الفارق لمساعدة السيتى فى الفوز بأول لقب قارى فى دورى أبطال أوروبا.. وبدأ هالاند ماكينة الأهداف مع السيتى بتسجيله هدفى فوز فريقه على وست هام يونايتد فى الجولة الأولى للدورى الإنجليزي.

تونى كروس
مع اقتراب تونى كروس من موسمه التاسع فى الليجا ودورى أبطال أوروبا العملاق الإسبانى ريال مدريد فإن النجم الألمانى سيجد نفسه فى منافسة صعبة خلال الفترة القادمة لحجز مكان ثابت فى تشكيلة الميرنجى فى ظل تعاقد النادى مع أوريلين تشوامينى بالإضافة إلى تواجد الشاب كامافينجا.

وصحيح أن هناك عددا قليلا من لاعبى النخبة فى أوروبا يمكن أن يضاهى ذكاء كروس أو قدرته على أداء مهام متعددة فى خط الوسط ، ولكن مع بقاء عام واحد فقط على عقده وبلوغه عامه الثانى والثلاثين فإنه يحتاج إلى تقديم موسم كبير لإظهار أحقيته فى البقاء مع النادى الملكى.

روميلو لوكاكو
يمكن أن توصف عودة المهاجم البلجيكى 115 مليون يورو إلى تشيلسى الصيف الماضى بمثابة الكارثة على جميع الأطراف.. وبعد أن ساهم بـ 24 هدفا ساعدت بشكل كبير فى فوز الانتر بلقب الدورى الايطالى الموسم قبل الماضى ، لم يبد لوكاكو الموسم الماضى مرتاحا فى تشيلسى فى ظل أسلوب توماس توخيل القائم على الاستحواذ.

وبعد عام فقير أحرز خلاله 8 أهداف فقط مع النادى الانجليزى عاد مرة أخرى إلى الإنتر على سبيل الإعارة تحت قيادة المدرب الجديد سيمونى إنزاجى وتترقب الجماهير لما يمكن أن يقدمه لوكاكو من جديد بجوار زميله لاوتارو مارتينيز.

اقرأ أيضًا | يورجن كلوب يكشف موقف «فيرمينو» من المشاركة أمام كريستال بالاس

نيمار دا سيلفا
بعد خمس سنوات من انضمامه إلى باريس سان جيرمان قادما من برشلونة مقابل رقم قياسى عالمى بلغ 222 مليون يورو ، تراجعت مكانة نيمار فى النادى لدرجة أن مسئولى النادى مستعدون لبيعه فى أى وقت بعرض مناسب على الرغم من أن عقده مستمر مع نادى العاصمة الفرنسية حتى عام 2027.
ورغم هيمنة باريس سان جيرمان على لقب دورى الدرجة الأولى الفرنسى لكن التوقعات التى كانت تصاحب اللاعب الشهير عند انتقاله كانت أكبر بكثير من هذه المرحلة والابتعاد للوصول إلى الألقاب القارية.

ساديو مانى
لا شك أن ساديو مانى البالغ من العمر 30 عاما يملك القدرة على أن يصبح نجما لأبطال ألمانيا فإن الضغط الذى سيتعرض له خصوصا بعد رحيل روبرت ليفاندوفسكى المهاجم التاريخى للنادى البافارى. ومع توقعات مدرب بايرن ميونخ جوليان ناجيلسمان بتعديل تكتيكاته للتخفيف من خسارة مهاجم بولندا الراحل ، إلا أن المقارنة مع ليفا ستظل قائمة وستطارد مانى الذى فضل الرحيل عن ليفربول لكتابة تاريخ شخصى جديد فى صفقة انتقال بلغت 41 مليون يورو.

ليفاندوفسكى
هو «ماكينة أهداف» وواحد من أهم المهاجمين فى العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، وبعد انتقاله من بايرن ميونيخ مؤخرا إلى صفوف برشلونة الاسبانى بعد 8 سنوات ناجحة مع الفريق الألمانى فإن الأنظار تتوجه الآن إلى النجم البولندى لاكتشاف مدى قدرته على مواصلة نجاحاته مع النادى الكتالونى. حقق ليفا العديد من الإنجازات مع بايرن ميونيخ حيث فاز معه بثمانية ألقاب للدورى الألمانى كما توج بلقب بطل أوروبا مرة واحدة بجانب مهاراته التى ترجمها بتسجيل 344 هدفا فى 374 مباراة خاضها مع الفريق البافارى ليصبح ثانى أفضل هداف فى تاريخ البايرن خلف جيرد مولر.

هارى ماجواير
فى خلال أقل من عامين فقط بعد اختياره التشكيلة المثلى لبطولة أمم أوروبا 2020 تحول هارى ماجواير قلب دفاع فريق مانشستر يونايتد إلى مثار سخرية توجه له جماهير ناديه صيحات الاستهجان بعدما قدم موسما كارثيا مع النادى. وكان ماجواير قد بات أغلى مدافع فى العالم بعد انتقاله لصفوف الشياطين الحمر مقابل 80 مليون جنيه استرلينى من ليستر سيتى عام 2019 ولكنه أصبح كبش فداء لكثير من الصراعات التى دارت داخل يونايتد الموسم الماضى وبات ماجواير مضطرا لبذل المزيد من الجهد لإقناع المدرب الجديد إريك تن هاج فى قدرته على التكيف مع أسلوب جديد وطموح للتنظيم الدفاعى.

ماركوس راشفورد
لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لماركوس راشفورد الذى كان يعد واحدا من أكثر المهاجمين ثباتا وحيوية فى بداية مسيرته ولكن اللاعب البالغ من العمر 24 عاما بدا فاقدا للثقة والمهارة على مدار العام الماضى كاملا حتى أنه لم يسجل سوى هدفين فقط فى كل المسابقات.

ومع توقعات أن يقدم إريك تن هاج أسلوبا أكثر كثافة وضغطا مع مانشستر يونايتد فإن راشفورد يحتاج بشكل عاجل إلى إعادة اكتشاف قدراته التى جعلت منه شخصية حاسمة مع النادى أو المنتخب خاصة أن عقده ينتهى الصيف المقبل.