كتب: أبو المعارف الحفناوي
لم يتمالك الزوج نفسه، عندما رأي الدماء تسيل منه، بعد أن تعدت عليه زوجته بسلاح أبيض، عبارة عن "بلطة"، ليمسك بها، ويتعدى عليها بالضرب في ساعة صفا، أثناء تواجدهما على سطح المنزل، وهما يستعيدان ذكريات الماضي.
"صبحي وزينب" قصة زوجين، كان لها صدى خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن راحت الزوجة ضحية على يد زوجها على سطح المنزل، بعد مشاجرة دامية بينهما، انتهت بمقتل الزوجة، متأثرة بإصابتها بجرح نافذ في الرقبة، أودي بحياتها.
بدأت القصة عندما كان الزوج "صبحي" البالغ من العمر 68 عاما، على سطح المنزل، في "ساعة المغربية"، كعادته بعد خروجه على المعاش، يستعيد ذكريات الماضي، وكانت زوجته "زينب"، معلمة، تبلغ من العمر 58 عاما، تجلس معه، وأثناء عتابهما بسبب المشاكل الأسرية، انفعل الزوج على زوجته، وبدأت المشادات الكلامية بينهما ووصلت لحد الانفعال، ثم تطور الأمر بينهما إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي.
لم يستمر ذلك كثيرا، وفي لحظة شيطان، عثرت الزوجة، على "بلطة حديدية " أمسكت بها، وضربت زوجها، حتى أصابته في يده، ليزداد الأمر سوءا، خاصة بعد أن رأى الزوج المسن دمائه تسيل من يده، لينفعل بشدة.
إقرأ أيضًا
تشييع جثامين الأشقاء الثلاثة ضحايا حريق سوهاج
حاول الزوج أن يستخلص القطعة الحديدية من زوجته، ونجح في ذلك بعد شد وجذب، وانتقاما لما فعلته ضده، سدد لها ضربة في رقبتها، مما تسبب ذلك في جرح نافذ في الرقبة، لم يتمكن الأطباء من اسعافها، وتوفيت متأثرة بإصابتها البالغة.
تروي ابنتهما قائلة: والدي اعتاد منذ خروجه على المعاش، بالصعود أعلى سطح المنزل، في ساعة المغربية، خاصة في فصل الصيف، وقبل شهور من الواقعة، بدأت المشاكل تزداد بين أبي وأمي، كانا يهجران بعضهما البعض أحيانا، ثم تعود الحياة لطبيعتها، بعد عتاب وتسامح، وتدخل الأهل والأقارب.
وتتابع: في الفترة الأخيرة، تفاقمت الخلافات بينهما، ووصلت لدرجة سيئة للغاية، فشلت المحاولات في الصلح بينهما، فهو كبير في السن، يعاني من "قعدة البيت"، بعد خروجه على المعاش، وفي يوم الواقعة، نشبت بينهما مشادات تطورت إلى اشتباكات، انتهت بإصابة الأب ومقتل الأم بعد اصابتها بجرح نافذ في الرقبة.
