أين اختفت رفات سليمان الحلبي؟.. مطالب مصرية سورية بإعادتها

سليمان الحلبي
سليمان الحلبي

لدى الفرنسين رفات رجل تعود لـ222 عاما سابقة نعرفه جميعًا باسم "سليمان الحلبي" ويعرفه الفرنسيون باسم قاتل كليبر.

سليمان الحلبي الذي كان عمره الـ24 عاما عندما اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر؛ بعد أن تنكر سليمان في هيئة شحاذ ودخل عليه في حديقة قصره يوم 14 يونيو 1800 وقتله.

ورغم هروب سليمان إلا أنه تم القبض عليه وتقدم للمحاكمة لم تستغرق المحاكمة أكثر من أربعة أيام فقط بعد أن تم التحقيق معه ومع من عرف أمره من مشايخ من الأزهر.

اقرأ أيضا| في عام 1945.. أول اقتراح لإلغاء الرتب والنياشين‬

وأصدر الجنرال الفرنسي "مينو" الذي حكم مصر أثناء الحملة الفرنسية بتكليف محكمة عسكرية لمحاكمة قاتل كليبر مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش وكانت رئاسة المحكمة هو الجنرال رينيه، وحكموا عليهم بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور، ونفذوا الحكم في منطقة تل العقارب بمصر القديمة، بعد أن قطعوا رؤوس الأزهريين وجعل سليمان يشهد إعدامهم.

وحين غادرت الحملة الفرنسية مصر أخذت رفات سليمان الحلبي هو وكليبر، وبعد فترة تم عرض جمجمة سليمان الحلبي بمتحف الإنسان في العاصمة الفرنسية باريس، وبعد فترة جمع كل من الشعب المصري والسوري توقيعات شعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي من باريس.

وفي عام 1990 أعلنتا منظمة العمل الثوري ومنظمة جبهة المقاومة أن فرنسا ستتعرض لهجماتهما إذا لم تعيد رفات سليمان من متحف التاريخ الطبيعي في باريس إلى أي بلد عربي، حسب ما تم نشره بمجلة صباح الخير بتاريخ 3 مايو من نفس العام.

وكان سبب هذا التهديد أنه قد عرضت رفات سليمان الحلبي في متحف التاريخ الطبيعي بباريس لأعوام طويلة ثم حفظت في المخزن وقال أحد موظفي المتحف أن الرفات مفقودة، وفي المتحف 30000 جمجمة وهيكل عظمى.

يحتفظ الفرنسيون الآن في متحف الإنسان بقصر شايو في باريس بجمجمة سليمان الحلبي في علبة من البلور مكتوب تحتها: جمجمة مجرم، بجوارها الخنجر الذي ارتكب به الحادث.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم