الفنان محمد كريم: العمل مع «بروس ويلز» نقلة فنية كبيرة وجسدت دور «محقق العدالة»

محمد كريم وبروس ويلز فى لقطة من فيلم «a day to die»
محمد كريم وبروس ويلز فى لقطة من فيلم «a day to die»

كريم : توجهت لـ«هوليود» ورسمت طريقى للعالمية

انطلق منذ بضعة أيام فى دور العرض المصرية فيلم «a day to die» الذى يشارك الفنان المصرى محمد كريم فى بطولته مع الفنان العالمى بروس ويلز، وأقيم عرض خاص للفيلم هو الأول من نوعه لفيلم أجنبى فى مصر بحضور أبطاله ومخرجه من هوليود، إذ حرص الفنان محمد كريم على إحضار أبطال الفيلم لافتتاحه فى مصر، التقت الأخبار بالنجم محمد كريم الذى كشف لنا رحلته وجهوده للوصول بأبطال الفيلم لمصر، وتفاصيل دوره أمام النجم العالمى بروس ويلز، وتطلعاته الفنية فى هوليود وغيرها من تفاصيل:

فلنتحدث فى البداية عن مشاركتك فى فيلم «a day to die» وما تمثله تلك الخطوة فى مشوارك الفنى؟

الفيلم يعتبر نقلة كبيرة بالنسبة لى، لأنه خطوة أكبر من مشاركتى فى فيلم «a score to settle» مع نيكولاس كيدج، وأنا أعتبر هذا نجاحا، لأن أى خطوة يأخذها الإنسان أكبر من سابقتها هو تطور فى مستواه، وهذا الفيلم أكبر على مستوى التكلفة والإنتاج وكذلك على مستوى حجم دورى ونوعه.

ما الذى يجعله دورا مهما فى رأيك؟

أجسد دور المحقق «رينالد» أمام النجم العالمى بروس ويلز، وعادة ما يرى الجمهور ويلز فى دور البطل أو المنقذ الذى يحقق العدالة فى النهاية، لكن فى هذا العمل العكس تماما، أنا الذى أجسد دور من يمثل القانون والخير فى مواجهة الشر ويقدم بروس ويلز للعدالة، وأن يكون صاحب هذا الدور هو ممثل مصرى فهذا نجاح كبير لى.

كيف أقنعت فريق عمل الفيلم بالقدوم إلى مصر وعمل عرض خاص فيها؟

أكثر شىء أسعدنى فى تلك التجربة هو جلبى فريق العمل إلى بلدى مصر، بالطبع أنا سعيد بعمل عرض خاص لفيلمى هنا، لكن أسعدنى أكثر قدومهم معى، لأنى أعرف قيمة وأهمية هذا الأمر لبلدى، وكان قدومهم إحدى أولوياتى، أن يرى نجوم هوليود مصر وحضارتها ويحضرون العرض الخاص ويشاهدون مهنية وقوة الصحافة المصرية، وأننا لا نقل عنهم فى شىء، كنت متحمسا جدا لتلك التجربة.

وكيف كان رد فعلهم حول تلك الزيارة؟

كانوا سعداء جدا، جهزت لهم برنامجا حافلا من العرض الخاص لزيارة الأهرامات لزيارة استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى للتعرف على ستديوهات بلدى، لزيارة المتحف المصرى وخان الخليلى وتجربة الطعام المصرى وغيرها من تفاصيل، صحيح إن كل ذلك كان مسئولية وضغطا كبيرا علىّ لأنى أجهز لكل شىء بشكل فردى لكنى كنت سعيدا جدا، وأعرب مخرج الفيلم ويز ميلر عن سعادته بتلك التجربة ورغبته فى تقديم فيلم فى مصر.

ألا تتوقع أن تواجهه عقبات إذا ما قرر تصوير فيلم فى مصر؟

بالطبع العقبات موجودة، لذا أتمنى أن يكتمل الجهد الذى بذلته بتسهيلات لصناع الأفلام عندما يقررون فعلا تقديم أفلامهم من داخل مصر، وأتمنى إزالة العقبات أمام صناعة السينما بشكل عام، وأن نفتح أبواب بلدنا لتصوير الأفلام الأجنبية فيها، فلماذا لا يكون لدينا مدينة ستديوهات مثل غيرنا من البلاد تتعاون فيها كل الأجهزة، فهذا مهم للسياحة للترويج لصورة مصر الإيجابية، ومهم للداخلية للتأكيد على قيمة الأمن والأمان وتعزيزهم، ومهم لرواج الاقتصاد ونشاط العمالة والدخل القومى المصرى، ولدينا قيادة سياسية تسابق الزمن وتحقق إنجازات يجب أن نكون مواكبين لكل ذلك ومدركين لمردوده.

هل تعتقد أن الجهود الذاتية قادرة على تحقيق تغيير كبير؟

بالتأكيد، أنا إنسان طموح جدا ولا يوقفنى شىء، وأعتقد أن الدولة لمست قيمة ما فعلته بإحضار نجوم الفيلم ومخرجه لبلدى، ليكون أول مرة يفتتح فيلم فى مصر بحضور صناعه فى عرض خاص، فأنا أحب دائما المبادرة بالإيجابيات وأعتبرها نجاحا لى، وقد سعدت بمكالمة من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة يثمنان الجهود التى بذلتها، وكنت سعيدا جدا بمكالمتهما وتشجيعهما لى وأطمح لما هو أكثر من ذلك، وأتمنى ألا يقف الأمر عند هذا الحد، وأتمنى أن نحضر الأفلام للتصوير فى مصر، بعيدا عن العقبات هناك ناس محترمة تحب البلد وتخاف عليها وتحب الخير لها، وهذه هى الناس التى أرغب فى التعاون معهم دائما.

وما ردود الأفعال التى تلقيتها على الفيلم؟

تلقيت العديد من المباركات والتشجيع من الجمهور ولمست حبهم لنجاح فنان مصرى بالخارج وفخرهم بما أقوم به، وقد رأيت فى هذا الفيلم جائزتى وثمرة نجاحى، وتكلل النجاح بنزولى مصر مع فريق العمل كله، فاكتملت فرحتى فى بلدى مصر وسط الجمهور المصرى، لأنى فى النهاية وصلت لما تمنيته ومازلت على الطريق الذى رسمته لنفسى وأسير فيه وسعيد جدا بما حققته.

وكيف تقييم رحلتك فى هوليوود؟

عندما قررت التوجه إلى هوليود كنت أدرك إنها مجازفة كبيرة، وأن الطريق لن يكون سهلا، تركت السينما المصرية عندما كنت فى أوج نجاحى ولدى العديد من الأفلام والمسلسلات وأقدم أهم برنامج فى الشرق الأوسط، وكان بإمكانى أن أكتفى بنجاحى هنا وأواصل العمل عليه، ولكنى قررت أن أسير فى طريق جديد، لأن فرصة وجود نجم عربى أو مصرى فى أعمال عالمية مهمة هى أمر لا يتكرر كثيرا، وهذه هى رحلتى التى قررت أن أخوضها واستمتع بكل خطوة فيها، فأنا من الشخصيات التى تحب المجازفة، وأنا سعيد جدا لما وصلت إليه فى السينما العالمية وأتطلع لتقديم المزيد.

وما طموحك الفنى؟

هذا السؤال صعب، لأن كل سقف الطموح يعلو مع كل نجاح جديد، وأنا لا أملك سقفا لطموحى، ففى الماضى مثلا كنت أتمنى عمل دور فى فيلم، فعملت بطولة فى الثانية وفى الثالثة وهكذا استمر النجاح واستمر الطموح يرتفع، وبعد أن قدمت عدة أفلام فى السينما العالمية بمشاركة كبار النجوم أتمنى أن أكون نجما عربيا مصريا يحقق أعلى إيرادات السينما فى هوليود وأتمنى أن أحصل على الأوسكار، ولكى أصل لذلك هناك جهد كبير يجب أن يبذل، وأتمنى أن يكون لى تأثير وتواجد أكبر.

اقرأ أيضاً | ابنة بروس ويلز: أبي حالياً فاقد القدرة على التواصل معنا