خطوات جادة لتطوير أنظمة السكك الحديدية..

«الغربية»: غلق المزلقانات العشوائية في القرى والمدن

تطوير محطات الغربية على أعلى مستوى
تطوير محطات الغربية على أعلى مستوى

شهدت محافظة الغربية نقلة كبيرة فى مشروعات السكك الحديدية وخدماتها المقدمة للجمهور خلال سنوات تولى الرئيس السيسى للرئاسة.

وتقدم العمل فى مشروعات تطوير نظم الإشارات على خطوط شبكة السكك الحديدية الرئيسية والفرعية بالمحافظة وتم الانتهاء من تطوير المحطات الرئيسية كمحطة «طنطا - المحلة - كفرالزيات» بالإضافة لتطوير معظم المحطات الفرعية بخطوط زفتى والسنطة وقطور وجميع المزلقانات.

وبدأت عملية التطوير بـ«محطة سكة حديد طنطا» التى تعتبر ثانى محطة أنشئت بعد ادخال خطوط السكة الحديد فى مصر وتم إنشاؤها وتشييدها سنة 1954 بعد محطة مصر مباشرة.. وتربط محطة طنطا بين أكبر مدينتين فى مصر (القاهرة - الإسكندرية) فضلا عن كونها تربط بين مدن الوجه البحرى جميعها والوجه القبلى وتم تطوير أرصفتها ومبانيها التى تم تشييدها على الطراز الإسلامى كما تم تطوير ميدان هذه المحطة ليعود لسابق عهده عنوانا لمدينة وسط الدلتا «طنطا».

وتعتبر محطتا «المحلة» و «كفرالزيات» من أقدم المحطات فى الوجه البحرى وشيدت مبانى هذه المحطات وتطويرها وإعادة تأهليلها بشكل معمارى كامل وبتقنيات تتعلق بالتكنولوجيا حفاظا على أرواح المواطنين بعد أحداث يناير والفوضى التى حدثت وانتشار الجماعات الإرهابية التى تقوم باستهداف التجمعات فى هذه المحطات.

كما شملت أعمال التطوير بالمحطات التى غيرت شكلها بالكامل، محورين رئيسيين وهما: المحور الأول الأعمال الإنشائية للمبنى الإدارى والذى سيضم قاعة تذاكر وغرفا إدارية وأماكن انتظار الركاب ودورات مياه بأحدث النظم الإلكترونية والمحور الثانى يشمل تطوير الساحات الخارجية وأعمال التطوير بالميادين المواجهة للمحطات وعمل نافورة جديدة بكل ميدان وإحلال وتجديد خطوط الصرف بأقطار أكبر وزرع أعمدة إنارة جديدة بلمبات ليد حديثة.

كما تم الانتهاء من تطوير 43 مزلقانا بعد أن باتت مزلقانات السكك الحديدية بمدن وقرى الغربية تشكل كابوسا يؤرق حياة المواطنين لما اعتبروها «مصيدة» لحصد الأرواح البريئة، الذين يضطرون للعبور عليها دون أدنى تأمين لحياتهم.. وهذا الحال كانت تشهده منطقة العجيزى أكثر المناطق السكنية بطنطا والتى تضم العديد من المصالح، حيث كان يتعرض المواطنون للخطر يوميا بسبب المرور فى وقت فشل فيه المسئولون فى إنشاء كبارى علوية أو أنفاق للمرور، وكذلك الحال فى منطقة الجمهورية بالمحلة الكبرى وغيرها من المدن ولم تسلم منطقة بها مزلقان من الفوضى لغياب من ينظم حركة السيارات وتأمين السائقين أثناء عبور الطريق .. كما احتل البائعون والأكشاك فى السابق أرصفة المحطات العمومية وأصبحت الأرصفة لا تسع لجلوس الركاب الذين يتعرضون للمضايقات وأحيانا التعرض للسقوط أسفل عجلات القطار.


كما شهدت المزلقانات فى الخطوط الفرعية للسكك الحديدية بالمحافظة أعمال تطوير ورفع كفاءة كمزلقان قرية القرشية التابعة لمركز ومدينة السنطة وذلك لزيادة معدلات السلامة والأمان وتحسين الخدمة المرورية من وإلى المزلقان.

وباتت مزلقانات السكك الحديدية بمدن وقرى الغربية تشكل عامل أمان للمواطنين بعد أن كانت تشكل كابوساً يؤرق حياتهم باعتبارها «مصيدة» لقتل الأرواح البريئة، باضطرارهم العبور عليها دون أدنى تأمين لحياتهم وذلك تحت مرأى ومسمع المسئولين فى السابق.. حيث عبر المواطنون بمحافظة الغربية عن سعادتهم الشديدة بعد الانتهاء من تطوير محطات السكك الحديدية خاصة فى طنطا والمحلة مؤكدين أن محطة طنطا هى ثانى أقدم محطة فى مصر وهى أول محطة سكة حديد فى المحافظة وتعتبر تراثية حيث تم تطويرها.
وأكد مصدر بسكة حديد طنطا أنه تم تطوير أكثر من 94 مزلقاناً كانت لا تنطبق عليها معايير الأمان والسلامة.. كما تم غلق أكثر من 57 معبراً عشوائياً كان يستخدمها المواطنون و كانت تمثل خطورة شديدة على حياتهم وتهدد بكوارث قد تحدث فى أى لحظة إذا لم يتم إ
إغلاقها كما تم غلق المناطق التى كان يحتلها الباعة الجائلون فى منطقة مزلقانى «الحكمة» و«العجيزى» بطنطا ومنطقة «الجمهورية» بالمحلة ومدينة «قطور» وغيرها من المدن كزفتى وكفرالزيات ،حيث حوّل المواطنون فى السابق هذه المناطق إلى أسواق عشوائية وتم التعامل معها فى مرحلة التطوير ورفع القمامة التى كانت تحاط بها من كل جانب وإحاطتها بأسوار عالية بعد أن شهدت هذه المزلقانات العديد من الحوادث المتكررة بسبب هذه الأسواق العشوائية.. وأضاف أن القرى الواقعة على قضبان السكة الحديد وتبعد عن المزلقانات كان سكانها يقومون بعمل مدقات على القضبان ويتم استخدامها كمزلقان يصلون من خلاله لقراهم رغم أنها طرق غير ممهدة تماما لذلك تم إغلاقها تماما فى عملية التطوير.
مضيفا أن جميع المزلقانات فى المحافظة كانت لا تعمل بطريقة إلكترونية وذلك بإعطاء إنذار مبكر بقدوم القطار ليتم غلقها قبل قدوم القطار حفاظا على الأرواح ولكنها كانت تعمل بنظام الجنازير أو باليد الحديدية التى يقوم بتدويرها عامل المزلقان وتسمى «الشادوف» وغيرها من الطرق البدائية التى كان يقوم بها عامل التحويلة فى الأبراج بالاتصال تليفونياً بالمزلقانات التى كان معظمها معطلاً فى أغلب الأوقات وبالتالى فإن عامل المزلقان يفتحه ويغلقه باستخدام خبرته فى معرفة متى سيعبر القطار؟!.