حبر قلم

«إير سفنكس» والتحديات

محمد عبيد
محمد عبيد

تنطلق خلال أسابيع شركة «اير سفنكس» أحدث منتجات وزارة الطيران المدنى، لتكون احد أهم أذرع شركة مصر للطيران وسوف تقدم منتجا جديداً بأسعار تنافسية لأنها شركة منخفضة التكاليف ولها المسافر والسائح الخاص بها واللذان يبحثان عنها، ومن هنا نبدأ «المقال» بأن التحديات المطروحة على ساحة صناعة النقل الجوى صعبة للغاية وأدت لانهيار كبرى الشركات والكيانات، بسبب توقف الرحلات من جهة بعد الجائحة وانخفاض أعداد الركاب من جهة أخرى ونقص العمالة فى المطارات خاصة فى أوروبا، ارتفاع أسعار الوقود بصفة دائمة بسبب الحروب، وأخيرا والأشرس فى الموضوع تعدد الشركات المنافسة خاصة فى بعض الدولة العربية، والتى تأخذ نصيبا كبيرا من حركة الركاب داخل مطارى برج العرب والغردقة وكذلك مطارات الجنوب، وتنتظر هذه الشركات افتتاح مطار سفنكس الجديد بفارغ الصبر لتهبط به وتكون قريبة من القاهرة، وتأخذ نصيبا جديدا من الحركة داخل القاهرة الكبرى وهو ما سوف يؤثر على شركاتنا الوطنية خاصة أن المسافة ما بين مطارى القاهرة وسفنكس قريبة للغاية. اعتقد على الوزارة دراسة السوق جيدا ومعرفة حجم المنافس ونوعية الراكب المطلوب وكيفية إقناعه بشراء المنتج الجديد، واختيار الموعد الجيد للتشغيل وتحقيق بداية أكثر من ممتازة توحى ان هناك كيانا كبيرا يخرج للنور، وحذار من البدايات المحدودة او النجاح لفترة قصيرة ثم الانهيار لقدر الله، كذلك علينا معرفة أسباب فشل الشركات التى تم طرحها فى أوقات سابقة وكانت تعمل داخليا واقليميا، ومازالت طائرتها تقف على أرض مهبط المطار لتأكلها أشعة الشمس وتم نقل أطقمها الى شركة الخطوط الجوية.
ومطلوب من الدولة دعم المنتج الجديد، ومطالبة استمراره خاصة فى حالة أى تغيير وزارى، حتى تكون شركة تابعة لاستراتيجية الدولة ولا يسمح بتغيير نمطها او تصفيتها خاصة فى حالات التغييرات الوزارية أو القيادية، لأننا نعانى «عدوى» أوقات التغييرات تتمثل فى بعض القيادات تبحث عن طمس من قبلها وتحقيق مجد لنفسها، وذلك لن يسمح به لكيان جديد يحتاج عدة سنوات للوقوف بكامل قوته وتوسيع نشاطه وزيادة خطوطه الجوية وزيادة اسطول طائراته .