«العربي الإفريقي للزراعة» يعرض نتائج تجارب القمح المتحمل للملوحة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

عقد المجلس العربي الإفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية، الاجتماع الرابع بمقر كلية الزراعة بجامعة عين شمس بقيادة اللواء عبد الاله الطويل نيابة عن اللواء مجدى ابوالمجد رئيس المجلس.

جاء ذلك بحضور دولي ولفيف من الخبراء والعلماء في جميع التخصصات لبحث وضع رؤية حول قضايا التغيرات المناخية التي سيتم عرضها على القيادة السياسية في مؤتمر شرم الشيخ.

وتم خلال الاجتماع، الإعلان عن الوصول لإنتاجية عالية من القمح بعد زراعة نوعية لها القدرة على تحمل الملوحة والجفاف حيث تم زراعته في المناطق الصحراوية وعلى مياه البحيرات والآبار.

وكانت النتائج بالنسبة لقمح متحمل الملوحة والجفاف في بحوث إسماعيلية قد حققت نتائج مرضية بلغت 11 أردب تقريبا وفي شرق البحيرات 13 أردب وفي الطور والمغره ومريوط وفي وادي النطرون، وتم تقديم توصيات بحثية لمواجهة التغيرات المناخية وزيادة الإنتاجية الزراعية من القمح المتحمل الملوحة والجفاف.

كما أكد الدكتور خالد شعبان الإمين العام أن رؤية المجلس تأتي في ضوء الاستراتيجية المصرية 2030 عربيا وافريقيا وذلك بعد التغيرات المحلية والإقليمية والعالمية المتدافعة بمعدلات قوية وسريعة.

وتابع: "ذلك بعد ما كشفت هذه المتغيرات من فرص حقيقية لاينبغى التفريط فيها أبداً ومن تحديات بات لا مفر مطلقاً من التغلب عليها ومجابهتها حيث باتت تفرضها ظروف الإرتفاعات المطردة فى أسعار السلع الغذائية ومستلزمات الإنتاج الزراعى والزيادة على طلب هذه السلع المتزايد بمعدلات متزايدة مع الزمن بزيادة عدد السكان ومشروعات الاستصلاح القوميه التي تتبناها الدولة الأمر الذى أصبح ضرورة حتمية وواجب وطنى وقومى لدواعى التطوير وتفعيل العمل العربي والافريقي المشترك".

وأشار الدكتور خالد شعبان إلى أن البلاد تشهد تنمية وإدارة وتطوير وتحديث لجميع مجالات واهداف التنمية الاقتصادية حاليا ومستقبلاً لإمكانية مواجهة تلك المشاكل المتجددة والمتفاقمة القائمة والتي نجمت أو قد تنجم عن التأخير فى التطوير والتحديث ومواكبة الظروف والمستجدات الجديدة لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني بكل آلياته .

وقال الأمين العام للمجلس العربي الافريقي إنه يجب خلق فرص حقيقية لكافة الهيئات والمؤسسات والمنظمات والجمعيات الأهلية للإستثمار وتبادل المنفعة والخدمات من خلال التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري بين جميع الدول العربية والإفريقية أعضاء المجلس حالياً ومستقبلا.

وقال الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفي رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، إن اللواء مجدي علي أبو المجد رئيس المجلس العربي الإفريقي للزراعة، والشراكه من أجل التنمية التقى بالدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة وتم تسليمه نسخة من التقرير العام للجنة المناخ وكذلك التقرير الذي تم إعداده حول القمح متحمل الملوحة والجفاف وكذلك توصيات والبيان الختامي للمؤتمر العلمي الثالث للمجلس حول قضايا التغيرات المناخيه واثرها على الموارد المائيه والزراعية وبرامج التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة عربيا وإفريقيا.

كما تم وضع حلول علمية من خلال التعاون مع الجامعات والهيئات المصرية والعربية لمواجهة التغيرات المناخية ودعم الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من الكوارث الناجمة عنها وتعزيز الرؤية المصرية في مؤتمر المناخ المقبل بشرم الشيخ.

وأكدت الدكتوره هادية صبري الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية عرض الرؤية المصرية المستقبلية للمجلس عربياً وأفريقياً التي نحن بصددها الآن التزاماً بمبدأ المسؤولية المشتركة لعالم ويعتبر ذلك أفضل لمصلحة جميع الشعوب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فيما أكد الدكتور محمد عيسي رئيس هيئة الأرصاد الجوية، ضرورة بحث أوجه وسبل التعاون المثمر والبناء على أسس علمية جديدة ومتميزة ومناقشه الرؤية المستقبلية التي تحقق أهداف المجلس والتى يجب أن تعكس طموحات واحتياجات ومتطلبات أوسع الشرائح والقوى الإجتماعية فى مصر والدول العربية والإفريقية لكونها أصبحت ضرورة حتمية تحظى بدعم وتأييد سياسي واسع يوفر واقعية الحركة وقابلية التنفيذ على الأرض ويصونها من القفز إلى المجهول باعتبار أن صورة المستقبل المصرى المرغوب إجتماعياً والمدعوم سياسياً هي رؤية يجب أن يتوافق عليها الجميع وتتحفز لها جميع القوى والفواعل الإجتماعية الداخلية والخارجية الأكثر تأثيراً فى صنع المستقبل.

وتابع: "من الممكن تسخيرها للتعجيل بالعملية التنموية المطلوبة بالإضافة إلى تحديد أهم التحديات التى يجب التغلب عليها من أجل التقدم بخطى قوية وسريعة لتحقيق الأهداف الأساسية والإستراتيجية للرؤية التى تحقق كافة اهداف المجلس نحو القيام بدوره الفعال في أعمال التنمية الاقتصادية المستدامة و إستخدامات الأراضى والمياه وحسن إدارتها وتنميتها وصيانتها وحمايتها والحفاظ عليها بكل مكوناتها من كافة مخاطر التلوث والإهدار والفقد والإستنزاف وكافة أشكال وصور الإستخدامات غير القانونية وسوء الإستخدام والإستغلال والاستعمال غير الرشيد".

فيما قال اللواء أحمد ابو العزائم: "يجب أن تحرص هذه الرؤية على التفكير فى عبقرية الموقع الجغرافى للأقاليم المناخية التى تتميز به مصر واكتسبت منه تاريخها وحضارتها والحرص على إيجاد حلول غير تقليدية والعمل علي خلق فرص إستثمارية ممكنة ومتاحة بين الدول الاعضاء بالمجلس لدعم العلاقات الاقتصادية والتبادلات التجاريه بين مصر والدول العربية والافريقية وكذلك الاستغلال الأمثل إقتصادياً للحفاظ علي الموارد الطبيعية الموارد المائية منها والارضية وتطويرها مع الزمن إقتصادياً وكذلك البحث عن محاور عديدة وجديدة سهلة وبسيطة قابلة للتنفيذ الفعلى على أرض الواقع تمهيداً لوضعها فى صورتها النهائية لطرحها على القيادة السياسية لإعتماد تنفيذها فى الوقت الحالى للخروج من النفق الضيق إلى الأفاق الرحبة المحققة لطموحات وآمال الشعوب العربية والافريقية فى ظل القيادة السياسية الواعية بمقدرات شعوب المنطقة العربية والافريقية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وقال الدكتور أدم بوليلوا من دولة الكونغو الديمقراطيه خلال كلمته التي القاها اليوم بالاجتماع بتوجيه الدعوة للمجلس ليكون المؤتمر القادم له بدولة الكونغو الديمقراطية.

واختتم الاجتماع بكلمه الوفد الاسباني الذي ابهر الجميع حيث تم استعراض وتقديم 3 فيديوهات للصوب الزراعيه التى تم تصميمها على أحدث النظم العلمية في العالم والتى ساهمت فى زيادة الإنتاج والإنتاجية من وحدة المساحة باستخدام أحدث الوسائل الممكنة والمتاحة والتي تم تنفيذها بهدف ترشيد استخدامات المياه.

أقرأ ايضا بحث سبل تعميق التعاون المشترك وتحقيق الأمن الغذائي بين مصر وبنين