السعودية تدين اقتحام المسجد الأقصى وتطالب بإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين الإسرائيليين في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدةً أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.

وشددت وزارة الخارجية على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت 6 أغسطس، إن الشرطة ستسمح بكل الفعاليات المقررة في القدس غدًا بما فيها وصول اليهود للحرم القدسي.

اقرأ أيضًا: سرايا القدس تعلن استهداف تجمع لآليات عسكرية إسرائيلية بقذائف هاون

ودعت جماعات يهودية متطرفة، في وقت سابق، إلى تنظيم اقتحام مركزي للمسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، والذي راح ضحيته إلى حد الآن 24 شهيدًا فلسطينيًا، إلى جانب أكثر من مائتي جريح، وفق ما صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تحديث لضحايا العدوان.

ويوم الخميس الماضي، حذر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من دعوات أطلقتها الجماعات اليهودية المتطرفة ومستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي السبت والأحد المقبلين بالآلاف، تحت ذريعة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم.

ودعا الهباش، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم ومنع الانفجار، الذي يسعى المتطرفون من المستوطنين لإشعاله، مؤكدا أن عصابات المستوطنين تسعى بكل الطرق لارتكاب جريمة في المسجد الأقصى المبارك وإشعال نار الحرب الدينية، التي سوف تأكل الأخضر واليابس وعندها لا ينفع الندم.

وقال الهباش: "إن دولة الاحتلال بكافة أذرعها السياسية الأمنية والقضائية تسعى بكل السبل والذرائع لفرض واقع جديد على الأرض في المسجد الأقصى المبارك لفرض حالة التقسيم المكاني والزماني للمسجد، مستغلة الظرف الدولي العام وانشغال المجتمع الدولي بمناطق أخرى من العالم، وحالة الوهن والضعف، التي تمر بها الأمة الإسلامية لتنفيذ مخططات التهويد التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".