ملكة جمال مصر في الثلاثينيات .. أنقذها مصطفى أمين من الفقر

ملكة جمال مصر في الثلاثينيات.. أنقذها مصطفى أمين من الفقر
ملكة جمال مصر في الثلاثينيات.. أنقذها مصطفى أمين من الفقر

ملامح وجهها البريء جعل المخرجين يحصرونها في دور الأم والحماة الارستقراطية في معظم أعمالها ومن أشهر أدوارها من خلال فيلم ست البيت في دور "نينة" مع الفنان عماد حمدي وفاتن حمامة.

ولدت الفنانة ميرفت عثمان صدقي الشهيرة بـ"زينب صدقي، في 15 إبريل عام 1895 ، وكانت من ذات أصول تركية محافظة جدا إلا أن عشقها للفن جعلها تتجه إلى عالم الفن والتمثيل في محاولة لإثبات ذاتها.

وبالفعل سلكت طريقها نحو عالم الفن بدخولها عالم المسرح عام 1917 من خلال مسرح رمسيس والريحانى حتى اقتحمت عالم السينما بأدائها أدوار السيدة المحافظة على عاداتها وتقاليدها ومن أشهر أفلامها حب ودموع عام 1955 وصغيرة على الحب عام 1966.

وقد اشتهرت في الوسط الفني بقمر الزمالك الارستقراطية وحصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1930.

وبعد قضاء زينب صدقي سنوات طويلة وهى تقف على خشبة المسرح في فرق مسرحية متعددة انتهى بها المطاف في الفرقة القومية ، ولكن مع تقدم العمر وظهور أمراض الشيخوخة لم تستطيع الاستمرار في الوقوف على خشبة المسرح.

تقدمت الفنانة "زينب صدقى" بطلب للفرقة القومية للحصول على معاش لها بصفة مستمرة ،ولكن بعد فترة وجيزة جاء قرار مدير الفرقة بقطع المعاش عنها وبدأت مأساتها الحقيقية.

في الوقت ذاته قام الكاتب الكبير بكتابة مقال عن شكوى الفنانة وكان هذا بمثابة القنبلة التي انفجرت في المجتمع المصري ودعا مصطفى أمين قراء "أخبار اليوم" بدفع جنيها ثمن تذكرة لرواية مسرحية يقدم إيرادها كهدية متواضعة للفنانة العظيمة ليعرف العالم أن هذا الشعب لا يمكن أن ينكر لفنانيه الكبار ما قدموه من فن وعطاء ليشعر كل الفنانين أن هذه الأموال قادرة على أن ترد لهم في أيام المحنة بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 21-12-1957.

وبالفعل استجاب قراء "أخبار اليوم" للدعوى لدرجة أن بعضهم اشترى مائة تذكرة مرة واحدة وتوافدت الجماهير على الشراء حيث أنهم جمعوا في بضعة أيام مبلغ 2217.284 جنيه لزينب صدقي.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت مؤمنا عليها لدى شركة مصر للتأمين وأنها ستضمن معاشا قدره 23 جنيها كل شهر ولعبت الصدفة دورا طريفا حيث أن هذا هو نفس المعاش التي كانت تتقاضاه من الفرقة القومية وحرمت منه.

وزارت زينب صدقى دار أخبار اليوم لتتسلم البوليصة وكانت متأثرة جدا وقالت إنها تشعر أن قراء أخبار اليوم معها في كل يوم من أيام حياتها وأنهم لن يتركوها فريسة للزمن.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |صندوق شكاوى متنقل.. ماذا حدث لسيارة الزعيم عبدالناصر؟