يستحق جوسفالدو فيريرا المدير الفنى للزمالك أن ننسب إليه الفضل وأن نرجع له الحق ونعترف بقدراته القيادية الخارقة وأهليته التدريبية الرائعة وإمكاناته وخبراته المتراكمة..
هذا الرجل الذى تولى سدة الحكم الفنى للأبيض فى ظروف غاية فى الصعوبة وأحوال غاية فى التردى وأشفق الجميع عليه وخافوا من الإخفاق الذى قد يواجهه وقد يقضى على مستقبله التدريبى فإذا به وكأنه يمسك بعصا موسى التى ألقاها فى وجه كل المنافسين فيتحولون أمامه من عمالقة إلى حملان وديعة مستسلمة فيتفوق ويتعملق الشباب الصاعد الواعد الذى دفع به فيريرا وصنع منه فريقاً متكاملاً يتوافر فيه كل القدرات الهجومية والدفاعية التى يصعب على أى منافس أن يتقى شرها أو يتفادى خطورتها أو يغزو تحصيناتها..
أثبت فيريرا أنه الخبير الأفضل والقائد الأول والمدرب الأشطر والأبرع والأمهر فى الساحة المحلية وكل من عداه من الأشباه والأمثال أقل منه كثيراً..
وكما تفوق فيريرا على أقرانه من المنافسين تألق وتمكن من تحييد وتجميد الضغوطات القيادية من التدخل فى الأمور الفنية..
فعندما طالبوه باستبعاد بن شرقى وغيره من غير الموالين الطامحين فى الاحتراف بالخارج أشار لهم بعينيه الناريتين اللتين أجبرتهم بالصمت وألجمتهم بالسكوت وفرضت عليهم الترقب.
وهكذا يمضى هذا العجوز المحنك بالقطار الأبيض متجاوزاً به المحطات عابراً به المطبات قاطعاً به المسافات محققاً به النجاحات تلو النجاحات آملاً بلوغ الغايات ومن حقه علينا أن نشير أولاً إلى بطولته وشجاعته ونبارك له ولجماهير الزمالك المخلصته الوفية على اللقب والبطولة ولن تكون مباركتنا وتهنئتنا لهم من باب المجاملة وإنما لأن هذه العناصر العملاقة تستحق أن نخفض الهامات ونحنى القامات وبالتوفيق لهم فيما هو قادم وآت من منافسات.
