المخرجه آيتن أمين: أحلم بعرض فيلمي فى مصر !

المخرج آيتن أمين
المخرج آيتن أمين

أحمد سيد

تواجه المخرجة آيتن أمين مشاكلها في عالم الفن بكل شجاعة، ولا تخشى تأخر خطواتها الفنية طالما كانت ناجحة، فبعد ظهورها الأول من خلال فيلم فيلا 69” والذي كتب شهادة ميلادها كمخرجة متميزة تتواجد بقوة في المهرجانات، لم تكتفي بذلك، واستطاعت إثبات قدرتها على تقديم أعمال تحظى بمشاهدات مرتفعة وهو ما تحقق مع مشاركتها في إخراج مسلسل سابع جار أحد أنجح الأعمال الدرامية في السنوات العشر الأخيرة، قبل أن تحقق النجاح الأكبر بفيلم سعاد الذي شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي، ولو أنه لم يعرض تجاريا في مصر رغم مرور عام على إنتاجه..

 

كيف هو إنطباعك بعدم عرض فيلم سعاد في مصر رغم النجاح الذي حققه بالعديد من المهرجانات العربية والعالمية؟

سعيدة بالعروض المستمرة للفيلم في الخارج، وردود الفعل الإيجابية بعد عرضه في العديد من المهرجانات العالمية، خاصة أن البداية كانت مع مهرجان “كان”، حيث شارك بالمسابقة الرسمية، ثم تم عرضه في مهرجان “برلين”، وحصل على إشادة واسعة هناك، كما تم عرضه في إنجلترا تجاريا لمدة 3 شهور، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل الأفلام التي عرضت خلال عام 2021، وكان آخر محطات عرضه في مهرجان “عمان”، حيث كان فرصة جيدة لمشاهدة الفيلم عربيا، خاصة من الفتيات اللاتي يقتربن من سن “سعاد” بطلة الفيلم، لكنني بالتأكيد أتمنى عرضه في مصر. 

 متى يمكن أن يحصل الفيلم على فرصة العرض داخل مصر؟ 

لا أعلم، الأزمة مازالت قائمة بشأن أحقية جهة إنتاج الفيلم، وننتظر الحل، وأتمنى أن تحل الأزمة قريبا ليعرض للجمهور المصري، وهو بالتأكيد الجمهور الأهم بالنسبة لي، خاصة أن قصة الفيلم محلية جدا. 

 كيف تقيمين الفرص التي أصبحت تحصل عليها عدد من المخرجات الشابات بعد سنوات من غياب لقب مخرجة عن السينما؟ 

بالفعل هناك أسماء نسائية تميزت تليفزيونيا وسينمائيا في الفترة الأخيرة، خاصة في التأليف والإخراج، بعكس سنوات مضت لم نشاهد فيها اسم نسائي واحد خلف الكاميرا، أو كان أمر نادر الحدوث، والعنصر النسائي يواجه صعوبات في هذا المجال، أسبابها عدم تحمس أي منتج للعمل الذي تتولى إدارته فتاة، وثانيا عدم الإهتمام بالقضايا التي نسعى لتناولها في أعمالنا، والدليل فيلم “سعاد”، الذي وجدت صعوبة شديدة في تمويله، ورغم أنني قدمت من قبل مسلسل “سابع جار” الذي حقق نجاحا كبيرا، إلا أن ذلك لم يشفع لي، ووجدت صعوبات في إنتاج الفيلم، قبل أن تتحمس له المنتجة التونسية درة بشوشة وأحد الأصدقاء المقربين الذي يعمل كرجل أعمال. 

 هل أختفت الصعوبات التي واجهتك من قبل بعد نجاح الفيلم عالميا؟  

بالتأكيد قلت عن السابق، لكنها تظل موجودة، وأتصور إنها بسبب عدة عوامل، أهمها إيمان المنتج بموهبتك وتحمسه للأعمال التي تقدمها، خاصة لو كانت غير تجارية، ثانيا لازالت فكرة أن تتولى امرأة إدارة عمل فني أمر صعب التنفيذ.  

 ما الذي تحتاجينه للتغلب على هذه الصعوبات؟ 

نحتاج لثقة من المنتج، وأنا أعمم لأنها ليست مشكلة متعلقة بي وحدي، بل بكل المخرجات والمؤلفات اللاتي يتواجدن على الساحة. 

 ما سبب بطئ خطواتك الفنية حيث أن الفرق بين عملك الأول فيلم فيلا 69” وعملك الثاني مسلسل سابع جار 3 سنوات كاملة؟

ليس كسل مني، لكن أمر يتعلق بآليات الإنتاج في مصر، والتحضيرات الخاصة بالعمل التي أتولى إخراجها، على سبيل المثال قمنا بالتحضير 3 سنوات لمسلسل “سابع جار”، وكان ذلك بعد فيلم “فيلا 69” مباشرة، لكن لطول التحضيرات أصبح الفرق بين عرض العملين 3 سنوات كاملة.