البيت الأبيض: لا سبب لتكثيف بكين أنشطتها العسكرية بعد زيارة بيلوسي لتايوان

البيت الأبيض
البيت الأبيض

أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى سببا لتكثيف بكين أنشطتها العسكرية في محيط تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، "إننا أكدنا بوضوح أن هذه الرحلة لا تغير سياساتنا القائمة منذ فترة طويلة".

وأضافت أنه "لا توجد أي أسباب لتحول بكين هذه الرحلة إلى أزمة ما، وتستغلها لتكثيف النشاط العسكري العدواني في مضيق تايوان أو حوله".

وتابعت: "كنا نعرف أن الصين ستتصرف بمثل هذه الطريقة. وهذا لا يغير سياستنا. ونحن سنتابع التطورات وسنتخذ قراراتنا بناء على خطوات بكين".

ولم تكشف جان بيير عن أي خطوات محددة قد تتخذها دول مجموعة السبع في هذا السياق.

وأكدت أنها ليست على علم بأي اتصالات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة مجلس النواب بعد زيارتها لتايوان.

وبدأت نانسي بيلوسي زيارة إلى عاصمة تايوان تايبيه، مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وذلك بعد جدل كبير حول الزيارة مع تحذيرات صينية من قيام بيلوسي بزيارة تايوان.

وتزامنًا مع ذلك، أعلن التلفزيون الصيني، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، انطلاق مقاتلات "سو-35" تابعة للجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان.

وقال التلفزيون الصيني: "توجهت مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني نحو مضيق تايوان على خلفية اقتراب طائرة أجنبية من تايوان، والتي من المفترض أن تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على متنها"، مضيفًا أن "مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبرت بالفعل مضيق تايوان".

وحذرت الصين، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء، من إقدام بيلوسي على هذه الخطوة، وقالت إن الولايات المتحدة الامريكية "ستدفع الثمن" حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وفقا لتقارير إعلامية.

وأكد المبعوث الصيني إلى الأمم المتحدة تشانج جون، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية.

وقال تشانج جون، "زيارة بيلوسي أو أي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان ستكون عمل خطير واستفزازي، وستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية".

وأكد جون أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وذلك حسب قوله.

في سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "يتوقع من بكين أن تستخدم لغة استفزازية بسبب غياب الشفافية"، متهما إياها بتصعيد تهديداتها على عكس الموقف الأمريكي.

وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه "لا تغيير في سياستنا تجاه تايوان"، مشيرا إلى أن "الصين تتحرك عسكريا للرد على زيارة بيلوسي التي هي وحدها من تقرر زيارة تايوان من عدمها".