تايوان: لا نريد القتال.. لكننا لن نختبئ منه 

وزارة الدفاع التايوانية
وزارة الدفاع التايوانية

نشرت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأربعاء 3 أغسطس، مقطع فيديو بمعدات عسكرية للقوات المسلحة بالجزيرة، وذلك ردًا على بدء التدريبات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني قبالة سواحل الجزيرة.

ويظهر مقطع فيديو نُشر على صفحة "تويتر" الرسمية للوكالة، سفنًا حربية وطائرات هليكوبتر وغواصات من تايوان، مع ترجمة مصاحبة تقول إن تايوان مستعدة "للدفاع عن وطنها ليلًا ونهارًا".

اقرأ أيضًا: رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تغادر تايوان| فيديو

وتقول الوزارة التايوانية، من خلال الفيديو: "لا نريد القتال، لكننا لن نختبئ منه أيضًا، ولدينا القدرة ولدينا رغبة ملحة للدفاع عن حريتنا وديمقراطيتنا، وللحفاظ على السلام والاستقرار في منطقتنا".

وفي وقت سابق، كان الجيش الصيني قد أعلن وسط زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، عن تدريبات بالذخيرة الحية واسعة النطاق في 6 مناطق مائية حول الجزيرة في الفترة من 4 إلى 7 أغسطس.

وبدأت نانسي بيلوسي زيارة إلى عاصمة تايوان تايبيه، مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وذلك بعد جدل كبير حول الزيارة مع تحذيرات صينية من قيام بيلوسي بزيارة تايوان.

وتزامنًا مع ذلك، أعلن التلفزيون الصيني، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، انطلاق مقاتلات "سو-35" تابعة للجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان.

وقال التلفزيون الصيني: "توجهت مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني نحو مضيق تايوان على خلفية اقتراب طائرة أجنبية من تايوان، والتي من المفترض أن تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على متنها"، مضيفًا أن "مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبرت بالفعل مضيق تايوان".

وحذرت الصين، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء، من إقدام بيلوسي على هذه الخطوة، وقالت إن الولايات المتحدة الامريكية "ستدفع الثمن" حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وفقا لتقارير إعلامية.

وأكد المبعوث الصيني إلى الأمم المتحدة تشانج جون، الثلاثاء 2 أغسطس، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية.

وقال تشانج جون، "زيارة بيلوسي أو أي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان ستكون عمل خطير واستفزازي، وستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية".

وأكد جون أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وذلك حسب قوله.

في سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "يتوقع من بكين أن تستخدم لغة استفزازية بسبب غياب الشفافية"، متهما إياها بتصعيد تهديداتها على عكس الموقف الأمريكي.

وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه "لا تغيير في سياستنا تجاه تايوان"، مشيرا إلى أن "الصين تتحرك عسكريا للرد على زيارة بيلوسي التي هي وحدها من تقرر زيارة تايوان من عدمها".