دراسة: تناول الأطعمة لأكثر من 20% من السعرات الحرارية اليومية تؤدي للزهايمر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبات في الذاكرة والانتباه والتفكير والاستدلال التي تتداخل مع الأنشطة اليومية، وهذه الصعوبات المعرفية ليست جزءًا من عملية الشيخوخة النموذجية .

وبحسب المراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في عام 2014 ، كان حوالي 5 ملايين بالغ في الولايات المتحدة يعانون من الخرف، ومع ذلك يقدر مركز السيطرة على الأمراض أن هذا الرقم قد يقترب من 14 مليونًا بحلول عام 2060.

وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك 50 مليون من حالات الخرف على مستوى العالم، حيث يتم تشخيص حوالي 10 ملايين حالة جديدة كل عام.

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويمثل 60-70٪ من الحالات، وترتبط حوالي 5-10٪ من الحالات بضعف تدفق الدم إلى المخ، على سبيل المثال، نتيجة لسكتة دماغية وتُعرف باسم الخرف الوعائي .

من المعروف أن العوامل الجينية والبيئية ، بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة، تؤثر على تطور الخرف وتطوره.

لذلك كشفت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة لأكثر من 20 % من السعرات الحرارية اليومية، من الممكن أن يضع الإنسان على طريق التدهور المعرفي، وذلك حسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

ووجدت أن تناول المزيد من تلك الأطعمة الشائعة والمحبوبة، مثل السجق والبرجر والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية والبسكويت والكعك والحلوى والدونات والآيس كريم، قد يساهم في التدهور المعرفي العام، بما في ذلك مناطق الدماغ المشاركة في الوظائف التنفيذية (القدرة على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات).

وعُرضت الدراسة، أمس الاثنين، في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر 2022 في سان دييجو، والتي تابعت أكثر من 10 آلاف برازيلي لمدة تصل إلى 10 سنوات، وكان ما يزيد قليلا عن نصف المشاركين بها من النساء، سواء أكانوا من البيض أو ممن تلقوا تعليما جامعيا، في حين كان متوسط ​​عمر المشاركين هو 51 عاما.

ووجد البحث العلمي أن الرجال والنساء الذين تناولوا أكثر الأطعمة فائقة المعالجة كان لديهم معدل أسرع بنسبة 28 ٪ من التدهور المعرفي العالمي، ومعدل أسرع بنسبة 25 ٪ من انخفاض الوظائف التنفيذية، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أقل كمية من الأطعمة المصنعة بشكل مفرط.

وقال أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، رودي تانزي: "في حين أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتكرار، فإن نتائج الدراسة الجديدة مقنعة تماما، وتؤكد على الدور الحاسم للتغذية السليمة في الحفاظ على صحة الدماغ وتعزيزها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ مع تقدمنا ​​في السن".

وأضاف تانزي موضحا أن المشكلة الرئيسية في الأطعمة فائقة المعالجة هي أنها "عادة ما تكون عالية جدا في السكر والملح والدهون، وكلها تعزز الالتهاب الجهازي، وربما يكون التهديد الأكبر للشيخوخة الصحية في الجسم والدماغ".

وتابع: "في الوقت نفسه نظرا لأنها مريحة كوجبة سريعة، فإنها تحل أيضا محل تناول الأطعمة الغنية بالألياف النباتية المهمة للحفاظ على صحة وتوازن تريليونات البكتيريا في ميكروبيوم الأمعاء، التي هي مهمة لصحة الدماغ وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بالعمر مثل مرض ألزهايمر".

وجاء تعريف الدراسة الجديدة للأطعمة فائقة المعالجة بأنها "تركيبات صناعية من المواد الغذائية (زيوت ودهون وسكريات ونشا وبروتينات معزولة) تحتوي على القليل من الأطعمة الكاملة أو لا تحتوي على أغذية كاملة وعادةً ما تشتمل على المنكهات والملونات والمستحلبات ومضافات مستحضرات التجميل الأخرى".