نقطة نظام

‎بعد 32 عاماً من الغزو

أيمن بدرة
أيمن بدرة

‎فى يوم 2 اغسطس عام 1990 اجتاحت العراق الكويت وفعلت بالأراضى الكويتية ما تريد من تخريب حتى مصافى البترول احرقتها.. وظلت هذه الدولة العربية المتقدمة تعانى أثار هذا الاجتياح والحرائق حتى بعد التحرير فى 26 فبراير عام 1991.

ولكن الرياضة الكويتية كانت الأشد تأثيراً لأن هذا الغزو اغتال الشيخ فهد الاحمد الذي كان رمزاً للرياضة الكويتية والعربية على المستويين الآسيوي والعالمي .
قبل الغزو كانت الكويت ذات مكانة رياضية راسخة منتخبها الازرق كان أول المنتخبات الخليجية التي تأهلت للمونديال عام 1982 في اسبانيا وكان صاحب اكبر عدد من مرات الفوز بكأس الخليج واول من حصد اللقب تحت قيادة مدربة المصري الدكتور طه الطوخي يرحمه الله وحتى فبراير عام 90 نظمت الكويت البطولة في نسختها العاشرة وفازت بلقبها .
وقبل الغزو بحوالي عام كانت الكويت تنظم دورة الصداقة والسلام ودعت حوالي 40 دولة للمشاركة في أولمبياد مصغر ومن المشاركين العراق وإيران ولعبا معا لأول مرة بعد سنوات من الحروب وأظهرت الكويت إمكانياتها الرياضية الكبيرة .

ولكن من بعد التحرير واستشهاد الكبير الشيخ فهد الاحمد دخلت الرياضة الكويتية نفق الخلافات وتعرضت للعقوبات والايقاف لأن مجلس الأمة الكويتي كانت له. رؤية ونظرة في قانون الرياضة وهناك مجموعة ترفض التعديل وهددت بل واشتكت إلي جهات دولية لأن ما هو مطلوب تعديله لا يرضيهم .


وبين هذه الخلافات الشخصية تأثرت بشدة الرياضة الكويتية ولم يلتفت بعض من المسؤولين الرياضيين إلي تراجع منتخب وأندية بلادهم في كرة القدم والعديد من اللعبات على مدى سنوات ولكن كل ما كان عليه تركيزهم هو الانتصار لأنفسهم وهذه آفة الخلافات والحماية الخارجية التي كانت معالجتها تحتاج لجراحة دقيقة تبعد هذا الخطر بهدوء بدلاً من محاولات البتر التي أدت إلي نزيف شديد لأن الذين احتموا بالخارج لم تعنيهم    الاضرار على الرياضة في بلدهم لأنهم اهتموا فقط بانفسهم .. وهي آفة بعض المسئولين لا يعنيهم الصالح العام طالما هم سيُبعدون .!!