مشروع قومى «يرد الــــــــــــروح» لعواصم المحافظات

«المنوفية» : 400 مليون جنيه لتطوير المناطق غير المُخططة بشبين الكوم

شوارع مدينة شبين الكوم شكل تانى
شوارع مدينة شبين الكوم شكل تانى

تشهد محافظة المنوفية طفرة كبيرة فى مجال تطوير المنشآت ومرافق العاصمة بعدد من عواصم المراكز، وفى مقدمتها العاصمة مدينة شبين الكوم والأحياء التى تنتمى إليها وأبرزها حى غرب وحى شرق المدينة، حيث امتدت أيادى التطوير لتشمل الميادين الرئيسية والشوارع العامة والمنشآت والتصدى للعشوائيات بالمناطق غير المُخططة بما يسهم فى اكتساب المظهر الحضارى عبر خطط تنموية واعدة بالتوازى مع برامج التنمية المستدامة .


وقد تمكنت المحافظة من اعتماد خطة واعدة للنهوض بالعشوائيات وتغيير ملامحها لتتحول بمرور الوقت إلى مناطق حضارية تحظى بالخدمات والمرافق والمتنزهات وإعادة تأهيلها لتصبح إضافة.


كما تم الانتهاء من أعمال تطوير 15 ميدانًا بمختلف مراكز المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 20 مليون جنيه بالجهود الذاتية لأبناء المحافظة وتضمن ذلك الانتهاء من تدشين 6 ميادين عامة بالعاصمة شبين الكوم بعد إعادة تطويرها وتحديثها بما يتناسب مع طبيعة وعراقة تلك الميادين التاريخية وذلك بالمشاركة المجتمعية ومن بينها ميادين الزعيم الراحل أنور السادات والمستشار عدلي منصور و30 يونيو ومجمع المواقف وسعد زغلول والزهور والجلاء « بالإضافة لتطوير وتجميل ميدان سليمان متولى بقويسنا والإسعاف.


وقد امتدت أعمال التطوير لتطول المناطق العشوائية وأبرزها منطقة العزبة الغربية بحى غرب العاصمة شبين الكوم والتى كانت ضحية لحالة من الإهمال على مدار عصور وأزمنة طويلة إلا أن الحال بدأ يتبدل فى الآونة الأخيرة بفضل الخطة التنموية التى شهدها الحى حيث تم اعتماد ٣٠٠ مليون جنيه لتطوير المناطق العشوائية بحى غرب مدينة شبين الكوم ليتضمن ذلك تغيير البنية التحتية وإعادة أعمال الرصف وتوفير الخدمات والحدائق والمتنزهات للمواطنين ما أسفر عن تغيير شامل تم بالحى عقب اعتماد الميزانية المالية المُخصصة لذلك الغرض ،حيث امتدت أيادى التطوير لتحول منطقة العزبة الغربية من منطقة مُهمشة على خريطة شبين الكوم العشوائية إلى نموذج يرقى بالخدمات الكائنة به.


من جهة أخرى تمثلت أول ملامح التطوير فى رفع كفاءة طريق دنشواى الذى يربط بين نفق السمك وطريق قرية الماى وجميع الشوارع المتعامدة عليه بالإضافة لتعديل كافة الشوارع الداخلية برصفها بالأسفلت وتركيب الانترلوك بالشوارع التى يقل عرضها عن 6 أمتار مع عمل أرصفة لكل الشوارع ببلاط الانترلوك بتكلفة بلغت 300 مليون جنيه، أما ماشهده القطاع القبلى من حى غرب مدينة شبين الكوم الممتد من منطقة نفق البساتين والشوارع المؤدية إليه كالسلطان حسين ومنطقة درب العشش تم تعديل كل الشوارع الموجودة بها ورصفها ببلاط الانترلوك وذلك فى إطار خطة عمل بالفرقة رقم «ب» بالتكلفة السابقة.


وقد تم اعتماد 32 مليونًا كخطة استثمارية لرصف الشوارع بدءًا من المنطقة الموجودة خلف الرى وامتداد شارع الجلاء البحرى وجارٍ تعديل البنية التحتية للمنطقة ورصف وتبليط جميع الشوارع، أما المنطقة البحرية بزمام كلية الهندسة ومجمع الكليات فيجرى تجريفها بالكامل وإعادة البنية التحتية لها، وجارٍ الشروع فى إعادة تعديل شارع المصنع وعمل جزيرة وسطى به ،كما تمت أعمال الرصف بشارع باريس بتكلفة مالية قدرها 8 ملايين جنيه ورصف طريق جمال عبد الناصر بأكمله وتعديل الأرصفة وتزيينها بالأشجار ورصف المنطقة المؤدية لمعهد الكبد وعمل جزيرة وسطى.


من جهة أخرى بذل حى غرب مدينة شبين الكوم جهودًا للتصدى لظاهرة الأسواق العشوائية بنقل الباعة إلى أماكن حضارية وجارٍ تدبير مكان لإنشاء سوق نموذجى داخل مدينة شبين الكوم للحد من ظاهرة الأسواق العشوائية المنتشرة بشارعى حتحوت القبلى وشارع اسكاروس، كما تشهد المدينة حاليًا تعديل حديقة الطفل وتوسعتها وتطويرها وإقامة محلات نموذجية وتطوير مداخل الحديقة بخطة تشرف عليها هيئة الأبنية التعليمية فضلًا عن التوسع فى المساحات الخضراء وعمل حديقة نموذجية بديلًا عن موقع شارع مصر من خلال دراسة جدوى تم اعتمادها لذلك الغرض.


ومن المقرر أن يتم تدشين نموذج موحد للأكشاك بالمدينة بديلًا عن الأكشاك العشوائية المنتشرة بحى غرب مدينة شبين الكوم، حيث تم تجهيز 12 كشكًا، كما هو الحال بالمنطقة الأزهرية المتعامدة على شارع سميح مبارك، وتم اعتماد 25 مليون جنيه لإعادة تطوير بعض الطرق الأخرى بصورة حضارية وقد لاقت تلك الجهود استحسانًا من قبل المواطنين المُقيمين بتلك المناطق.


وقال أحمد شلبى - بالمعاش- إن حالة التطوير التى يشهدها حاليًا حى غرب مدينة شبين الكوم امتدت لتطوير الميادين والاهتمام بالجمال وإعادة أعمال رصف الطرق وتأهيلها تعد من الأمور التى تبعث على التفاؤل والأمل بالتغيير إلى الأفضل، وأضاف محمود نوفل من المقيمين بحى غرب شبين الكوم أن إجراءات التطوير التى باتت تشهدها المحافظة تدعوك للفخر بما يتم فعليًا على الأرض من إعادة تأهيل لشبكات المرافق والخدمات التى تهم قطاعًا كبيرًا من الأهالى الذين عانوا بشدة من حالة التجاهل والتهميش لسنوات طويلة.


وقد شهدت العاصمة مدينة شبين الكوم الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة كوبرى عمر أفندي بشبين الكوم ما أسهم فى الارتقاء بالمظهر العام للكوبرى وإضفاء مظهر جمالى للمدينة وانتهاء أعمال رصف شارع جمال عبد الناصر بنطاق حي غرب شبين الكوم المسافة ما بين المستشفى التعليمي وكلية الهندسة وتدشين مظلات جديدة بطول الشارع لخدمة المواطنين و تطوير الأرصفة من على جانبي الشارع وتزويد الشارع بأعمدة إنارة ديكورية جديدة وعمل قاعدة عزل مصنوعة من GRP لكافة الأعمدة الكهربائية حفاظًا على سلامة وأرواح المواطنين.


وفى ذات السياق وتأكيدًا على الاهتمام بتطوير المناطق العشوائية وتطويرها وتنميتها، انطلق مشروع تطوير المناطق غير المخططة بالعزبة الغربية وقبلي بحي غرب شبين الكوم، تنفيذ الشركة الوطنية للمقاولات والتوريدات العامة، وشمل أعمال تركيب البلدورات ورفع كفاءة شارع فتحي الغريب، وتطوير 85 شارعًا بالعزبة وهى 4 شوارع رئيسية بالإضافة إلى 28 شارعًا بلاط أسمنتي متداخل إنترلوك سداسي و 29 شارعًا أسفلت، كما يتضمن المشروع تطوير 24 شارعًا بقبلي بالإضافة إلى 8 شوارع بلاط أسمنتي متداخل إنترلوك سداسي و 14 شارعًا أسفلت.


وشهدت مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية الاهتمام بالتوسع فى المساحات الخضراء وإعادة تهيئة الحدائق العامة لتتسع كمتنفس حضارى لأهالى حى غرب مدينة شبين الكوم بما يخدم التصدى لظاهرة العشوائيات، فى حين تم الانتهاء من أعمال التجميل بميدان الإسعاف بشبين الكوم والذى تم تصنيفه كأكبر الميادين التى يتم تنفيذها بنطاق المحافظة وقد أسهم تدشين الميدان الجديد بالعمل على توسعة الطريق وإحداث سيولة مرورية بالمنطقة فضلًا عن إحداث واجهة ولمسة حضارية وجمالية بالمنطقه وبمداخل العاصمة للقادمين من مركزى السادات ومنوف.


وقال فايز الحسانين -تاجر-أنا مقيم بجوار منطقة الميدان ولاحظت الفارق الكبير بين وضعه فى السابق حيث كان مرتعًا للكلاب الضالة والحيوانات والقوارض وكان بمثابة منطقة عشوائية تبعث على الخوف خاصة للأطفال من أبناء المنطقة لكن الآن وبعد أن اكتمل البناء تحول الميدان إلى تحفة فنية رائعة تزداد جمالًا ودلالًا بحلول ساعات الليل حيث الإضاءة اللافتة والأجواء الرائعة ونُلاحظ قيام العرايس بالحضور للميدان للتصوير مع المظهر الخلاب.


وأشار الحاج محمد مقشط -مزارع- إلى أن ميدان الاسعاف أصبح شيئًا مختلفًا بعد أعمال التطوير التى طالته مؤخرًا وأصبح من العلامات البارزة بالمحافظة نظرًا للاهتمام به بعد أن كان مجرد مكان سيئ لايليق بنا ولا أُخفى سرًا أننا كأهالى تسكن بهذه المنطقة أصبحنا فى قمة السعادة لما شهده الميدان من تطوير جمالى أضاف للموقع حالة من البهجة والرونق إلا أننى أُطالب الأهالى بأهمية الحفاظ على الميدان وعدم المساس به بل والاهتمام بنظافة المنطقة المحيطة حتى يظل المكان بهذه الروعة.