«وادي الحيتان» ضمن 7 مواقع مصرية في التراث العالمي

وادي الحيتان
وادي الحيتان

أصدر الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، قرارًا وزاريًا باستحداث "وحدة متابعة المواقع الأثرية المصرية المدرجة على قائمة التراث العالمي"، تكون تابعة للإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير لذلك تنشر بوابة أخبار اليوم قائمة المواقع الأثرية في التراث العالمي.

وتلعب الآثار المصرية دورا رئيسيا في تنشيط السياحة الثقافية والأثرية، وهي من أهم وأقدم أنواع السياحة في مصر، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة، وفك رموز الحروف الهيروغليفية من خلال بعثات الآثار والسياح ومؤلفي الكتب السياحية والتاريخية و التاريخية وزيارة اكتشاف المزيد من الآثار المصرية القديمة.

«مواقع التراث العالمي» هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو، وهذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة. 

وانطلق هذا البرنامج عن طريق اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والذي تُبني خلال المؤتمر العام لليونسكو والذي عقد في 16 نوفمبر 1972، ومنذ توقيعها، فقد صادقت 193 دولة على هذه الاتفاقية.

اقرأ ايضا :- لعشاق المزارات الآثرية.. المواعيد الجديدة لمعبد إدفو

تحتل مصر قائمة التراث العالمي بـ 7 مواقع أثرية وهما كالتالي:

« وادى الحيتان»

يقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان، والتي تغطى مساحة 1759 كيلومترا بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترا من القاهرة، عثر في وادي الحيتان على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال أفريقيا.

وفى العام 2005، تم تصنيف منطقة «وادي الحيتان» كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.

«مدينة طيبة القديمة»

كانت «طيبة» واحدة من أهم المدن في مصر القديمة وأكثرهم ثراء، وخلال فترات طويلة من التاريخ المصري القديم كانت طيبة العاصمة الدينية والسياسية للبلاد، وتم تسجيل موقع طيبة وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في العام 1979.
«دير سانت كاترين»

يقع «دير سانت كاترين» في محافظة جنوب سيناء عند سفح جبل «حوريب» حيث تلقى النبي موسى "عليه السلام" الوصايا، وتضم تلك المنطقة الجبلية العديد من المواقع التراثية والدينية بالإضافة إلى طبيعتها الأخاذة، وهي مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث، ويطلق عليها المسلمون اسم «جبل موسى».

«معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة»

يضم موقع التراث العالمي «معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله» الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي.

وكان الموقع الأصلي لمعالم موقع التراث العالمي «معالم النوبة» أمام الشلال الثاني، لكن منذ إنشاء السد العالي تم نقلهم إلى موقعهم الحالي الجديد، أطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جراء بناء السد ونقلها لموقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من 1960 إلى 1980م بتكلفة بلغت وقتها 80 مليون دولار وشاركت فيها 50 دولة وساهم فيها الإيكوموس.تم تسجيل موقع «معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله» على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام 1979م.

«ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور»

يعد موقع «منف» وجبانتها واحدًا من أهم «مواقع التراث العالمي» على مستوى العالم، كانت منف العاصمة المصرية على مدار عدة أحقاب تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضًا خلال بداية عصر الإسكندر الأكبر.

وتحتوي مدينة منف على الهرم الأكبر للملك خوفو الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة. كذلك تتضمن منطقة منف الأثرية 38 هرمًا في الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور، وأكثر من 9000 أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى حتى العصر اليوناني الروماني، وتم تسجيل موقع منف وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في العام 1979.

«منطقة أبو مينا»

تقع منطقة «أبو مينا» الأثرية عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي.

وكرست تلك المنطقة باسم القديس مينا، وهو مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم  فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور "دقلديانوس" وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه.

وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956م، وفي عام 1979م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

«القاهرة التاريخية»

تعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء  نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام 1979م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع «إيكوموس».

مواقع تنتظر «قائمة التراث العالمي»

أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة «اليونسكو»  المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، والذي قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقاً للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمي.