رحيق السطور| «30 يونيو» أحبطت تقسيم المنطقة

«النفط وقود نيران الحرب الكونية الثالثة»
«النفط وقود نيران الحرب الكونية الثالثة»

فى كتاب الباحث الجاد د.عيد بن مسعود الجهنى «النفط وقود نيران الحرب الكونية الثالثة»، يؤصل لتاريخ البترول، ويحذر من أنه وقود نيران حرب  كونية ثالثة.. ويركز على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز فيذكر «..إن الشرق الأوسط مستودع الطاقة فى العالم، حيث نصيب الدول العربية وحدها من احتياطى النفط فقط «55.6%» من إجمالى احتياط النفط العالمى، ويمر عبر مضايقه وقنواته أكثر من 50% من تجارة العالم ومع هذه النزاعات والصراعات والحروب التى تدور رحاها على أرضه والدولة العبرية ابتلعت أكثر من «80%» من الأراضى الفلسطينية منذ تأسيس هذا الكيان العنصرى على بلاد العرب، وها هى ذى اليوم تحرق الشجر والحجر فى القدس الشريف وتدنسه، ولا كلمة تسمع سوى الشجب والاستنكار من المجتمع الدولى وعلى رأسه ماما أمريكا التى اعترف رئيسها ترامب بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، وأصدر قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف».


 وعن ثورة 30 يونيو وكيف أفشلت وأحبطت المخطط الأمريكى الرامى لتقسيم المنطقة العربية يكتب «.. القاسم المشترك لهذه النزاعات والصراعات والحروب هو النفط رئة العالم -وتحتل الدول صاحبة النفط التى لا تمتلك ناصية «القوة»- بسببه تسهر الدول الكبرى على تقسيم المقسم، وهذه «هيلارى كلنتون» تكشف الوجه القبيح لسياسة بلادها التى تتمثل فى احتلال وتقسيم الدول للسيطرة على حقول النفط.. هيلارى كلنتون فى كتابها «HRU».. قالت لقد دخلنا الحرب ضد العراق وسوريا وليبيا، وكان كل شىء على ما يرام وفجأة قامت ثورة 30 يونيو فى مصر ضد حكم الإخوان المسلمين فتغير كل شىء فى غضون 72 ساعة.. واستطردت: كنا على اتفاق مع الإخوان فى مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء، وضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية مع ليبيا فى منطقة السلوم، وأضافت: كنا على موعد نحن وأصدقاؤنا الأوربيون فى 5 يوليو 2013 لنسارع بالاعتراف بالدولة الإسلامية الجديدة من أجل ذلك الهدف زرت 112دولة فى العالم لشرح الدور الأمريكى، والاتفاق مع بعض أصدقائنا على الاعتراف بالدولة الإسلامية فور إعلانها وفجأة تحطم كل شىء أمام أعيننا..». وتوضح «هيلارى كلينتون» أنه «..من خلال تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر والدولة الإسلامية التى كنا سنحكم بها كانت خطتنا تقسيم المنطقة ثم الخطوة التالية سنتجه إلى دولة الخليج العربى، وستكون البداية من الكويت، ثم السعودية ويليها الإمارات ثم البحرين وعمان وبعد ذلك تقسيم المنطقة العربية ودول المغرب العربى وتصبح لنا السيطرة الكاملة على منابع النفط والمنافذ البحرية..»، ويرى د.الجهنى أن: «هذا التخطيط الخبيث الذى اعترفت به «هيلارى كلنتون» لا يخرج عن مشروع الصهيونى «برنارد لويس» البريطانى الأصل الأمريكى بالتجنس الذى قدمه عام 1983 إلى الكونجرس الأمريكى، ويهدف إلى تقسيم الدول العربية وإهداء «ترامب» القدس الشريف ومرتفعات الجولان إلى إسرائيل ما هو الا البداية، وما سيأتى سيكون أعظم.. وقد أدانت هذا الخطر الداهم الذى يواجه العرب، ودولهم «هلين توماس» الصحفية الأمريكية الشهيرة رئيس نادى الصحافة الأمريكى السابقة إذ قالت فى محاضرة لها قبل وفاتها بنفس النادى: إن اليهود يسيطرون على الإعلام والصحافة فى بلادها، وعلى البيت الأبيض، ويحتلون فلسطين وهى ليست بلادهم..

وأضافت: ارجعوا إلى بلادكم واتركوا فلسطين لأهلها.. وحذرت أنها ترى بوادر حرب ثالثة تطبخ فى «تل أبيب» ووكالة الاستخبارات الأمريكية «سى أى إيه»، وقالت إنهم يكذبون عليكم إنهم يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم وهم صناع الإرهاب.. ثم تقول إن واشنطن تمهد للتوفيق بين وجهات نظر كل من بريطانيا وفرنسا، لتتفق مع أفكارها لتقسيم الدول العربية بين الثلاثة، وتأتى روسيا لتحصل على ما تبقى بسبب النفط، أما هنرى كيسنجر المولود فى ألمانيا لأسرة يهودية فقد قال فى تصريح نشر له فى صحيفة «ديلى سكيب» البريطانية «.. تزامنا مع اشتعال  الثورات العربية إن طبول الحرب الثالثة أصبحت على الأبواب فى الشرق الأوسط، والأصم فقط هو من لا يسمعها، وعلى إسرائيل خلال الحرب أن تقتل أكبر عدد ممكن من العرب نصف الشرق الأوسط، وأضاف لقد أبلغنا الجيش الأمريكى أننا مضطرون لاحتلال سبع دول فى الشرق الأوسط لأنها تحتوى على البترول.


 وفى موضع آخر يقول المؤلف: «إن دول مجلس التعاون الخليجى ومعها مصر وغيرها من الدول العربية هى الخيار الوحيد للتصدى لطموحات إيران، والإدارة الأمريكية».