نشر تلسكوب جيمس ويب، صورا جديدة للمجرة الحلزونية والتى اهتم بها علماء الفلك منذ فترة طويلة ولم تكن تلك هى الصور الأولى للمجرة ولكن سبق وأن التقط تلسكوب هابيل صورا لها ولكن لم تكن بنفس الدقة.
وصرحت د.سمية سعد الاستاذ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، بأنه تم اطلاق صورة جديدة من تلسكوب جيمس ويب، اليوم، للمجرة الحلزونية "مسيى 74 ( Messier 74) "وهى تعرف ايضا باسم NGC 628 او "المجرة الفانتوم".
وأوضحت د.سمية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية لبوابة أخبار اليوم، أنه تم اكتشاف المجرة الفانتوم (المجرة الشبحية) لأول مرة عام 1870م بواسطة العالم بيير ميشان ونتيجة امكانيات الرصد المحدودة حينها تم تصنيفها ضمن السدم والجزر الكونية وتم إضافتها حينها الى موسوعة شارل مسييه للسدم الكونية واطلق عليها الاسم NGC 628، وتقع المجرة الحلزونيةMessier 74 على بعد حوالي 32 مليون سنة ضوئية باتجاه كوكبة الحوت وهى ترى فى وضع المواجهه Face-on.
وأشارت إلى أن المجرة الحلزونية تتكون من حوالي 100 مليار نجم وذراعان حلزونيان بارزان، وقد حظيت المجرة الحلزونية بإهتمام علماء الفلك منذ فترة طويلة باعتباره مثالًا جيدا للمجرات الحلزونية الكبيرة ويبلغ قطرها 95الف سنة ضوئية وهو نفس حجم مجرتنا درب التبانة تقريبًا وتمتد أذرعها الحلزونية على مدى 1000 سنة ضوئية.
وتابعت أنه بمقارنة صور تلسكوب هابل الفضائى وصور تلسكوب جيمس ويب الفضائي للمجرة توضح صور جيمس ويب المنطقة المركزية لـلمجرة في تركيز مذهل في هذه الصورة التي تمت معالجتها مؤخرًا باستخدام البيانات المتاحة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والتركيبات الملونة لمجموعات بيانات الصورة مأخوذة من اثنين من اجهزة استشعار جيمس ويب فى نطاق الاشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة Webb NIRcam وMIRI، وتكشف الصورة عن نجوم أكثر برودة وتشكيلات هائلة من هياكل الغبار في المجرة الحلزونية. بينما لم تظهر تلك التشكيلات بهذا الوضوح فى صور تلسكوب هابل نتيجة المدى الطيفى المحدود الذى يرصد فيه تلسكوب هابل وحجم المرآة بالمقارنة بتلك المتاحة فى تلسكوب جيمس ويب.
وتساهم ارصاد تلسكوب جيمس ويب الفائقة بشكل كبير فى دراسة كيفية تشكل المجرات ودور الغاز والغبار فى تشكل النجوم بها.
اقرأ أيضا
«بث مباشر| مسار سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة على الأرض»
