عاجل

خلال تكريمه بالقومي للمسرح.. عصام السيد: المخرج رب العمل بالإقناع وليس الكرباج

ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج عصام السيد
ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج عصام السيد

أقام المهرجان القومي للمسرح المصري ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج عصام السيد، وأدار اللقاء الناقد باسم صادق بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل وكوكبة من المسرحيين منهم المخرج ناصر عبد المنعم والناقد محمد الروبي والناقدة مي سليم والناقد جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان وٱخرين.

في البداية قال الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان، إن هذه الدورة أكثر دورة بها روح، خاصة مع تكريم المخرج المسرحي لأن مهنة المخرج المسرحي مهنة مظلومة وكان لابد من تسليط الضوء عليها بشكل كبير، ولذلك كانت هذه الفرصة جيدة في المهرجان للاحتفال بالمخرج المسرحي.

وقال مؤلف الكتاب الناقد باسم صادق، انه كان مستمتعا حينما كتب عن مسيرة عصام السيد، وأبرز في كلمته ما وجده في مسيرته من علامات مضيئة وأهمها تشجيعه لمسرح الشباب بل والرهان على الشباب وإيمانه بالأفكار الشبابية، مشيرا إلى أنه خلال كتابته قام بتسليط الضوء على محطات أساسية هامة في حياة المخرج عصام السيد.

وقال المخرج المسرحي عصام السيد، إن المسرح الجامعي في فترة الستينات والسبعينات كان مزدهر، وخرج من المسرح الجامعي نجوم كثيرة لها اسم عظيم منهم النجم القدير يحى الفخراني وغيره وكنا جميعا نحب بعض في ظل المنافسات القوية، وجيل السبعينات في المسرح كان يحمل سمات خاصة، حيث إيمانهم بأن المسرح له قضية اجتماعية وبناء عليه كان يتم عمل عروض مسرحية مؤثرة لها طابع خاص، وأن المسرح الجامعي كان مؤثر جدا في الماضي، وحاليا هو مؤثر بشكل أكبر وعمل طفرة في الصيغ الإنتاجية، ومسرح الجامعة حاليا به تجارب عظيمة وشباب متحمس.

وقال: إنه وقف بجواره فنانون عدة في حياته مثل الراحل لينين الرملي الذي وقف بجواره بلا أي سبب، وأنه لابد الوقوف بجوار الشباب الجدد حاليا، وأن المخرج سيد العمل بالإقناع وليس بالكرباج، وأنا لم أقل كلمة في حياتي غير متأكد منها، مؤكدا على أنه بالرغم من تقلده لمناصب عديده داخل وزارة الثقافة إلا أنه لم يقم بعمله كمخرج في أي مكان تقلد فيه منصب عام، وأن هذا جاء على حساب مسيرته ولكنه كان مبدأ بأنه طالما يعمل موظف لا يستغل منصبه في عمله كمخرج مسرحي.

وعن علاقته بالمخرج حسن عبد السلام، قال: إن المخرج حسن عبدالسلام لم يكن له أستاذًا فقط وإنما كان أب أيضًا، وكان يتعامل معه بالفعل وكأنه ابنه، وأن هناك العديد من المواقف التي جمعتهما سويا، منها موقف لم يحدث قبل ذلك بين مخرج ومساعده، فعندما سأله "كيف سيكتب اسمه، فكان جوابه عليه: "لا يكتب اسم شخص بجواري أو قبلى أو بعدى فهل تقبل العمل معي"، ليرد عليه: "بالطبع أقبل ذلك" وبعدها أصبح يعتمد عليه في كل عروضه. 

وعبر المخرج عصام السيد عن اعتزازه بالعمل المشترك مع الكاتب الراحل لينين الرملي، قائلا: لينين الرملي له منزلة كبيرة في نفسي لأنه نقطة تحول في مسيرتي المهنية وشريك نجاحات عديدة، ومن الأعمال التي جمعت بيني وبين لينين الرملي مسرحية "أهلا يا بكوات" التي استمرت على مسارح القطاع العام والخاص، وكانت هذه التجربة المسرحية تمثل مرحلة مختلفة، مؤكدا أن الفنان محمود ياسين غير من روتين مسرح القطاع العام تماماً، وأن محمود ياسين واحد من أنجح المسرحيين في القطاع العام المسرحي في مصر.

وذكر أن الراحل لينين الرملي، ليس شخص متعسف وظل يكتب "اهلًا يابكوات" حوالي ثلاث أو أربع أعوام، لأنه يقوم بمراجعة وإعادة صياغة كل جملة وكنّا نتناقش في المشهد الواحد بالثلاثة أيام حتى نصل لنقطة اتفاق على كل مشهد وكانت المناقشة تأخذ وقتا طويلا.

وعن علاقته بالمخرج سمير العصفوري قال: إن العصفوري كان لديه عرض في المسرح القومي وجاء خبر وفاة الشاعر الكبير صلاح جاهين فاقترح على سميحة أيوب عمل أمسية عن صلاح جاهين وهي بادرت بالموافقة، مما يدل على أن هذا الجيل كان يقف بجوار بعضه، وأنه ليست بالضرورة أن تكون وحدك الناجح على الساحة ولكن من الممكن أن تعمل مع عشرين مخرج متميز، وأنه يفخر بأنه ليس لديه عرض يشبه الآخر، متمنيا استمرار وتطور مشروع "ابني حلمك" ليصل لجميع المحافظات .

اقرأ أيضاً:- نهال نبيل تستعد لطرح «شاي زردة» خلال أيام