حوادث المصاعد.. الموت بين السماء والأرض

حوادث المصاعد الكهربائية‭
حوادث المصاعد الكهربائية‭

شريف‭ ‬عبدلله‭ ‬

‭ ‬حوادث‭ ‬المصاعد‭ ‬الكهربائية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬حياتنا،‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬زادت‭ ‬بشكل‭ ‬يثير‭ ‬التساؤل‭ ‬خلال‭ ‬الشهور‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وربما‭ ‬يذكرنا‭ ‬هذا‭ ‬بالفيلم‭ ‬السينمائي‭ ‬الشهير‭ ‬‮«‬بين‭ ‬السماء‭ ‬والارض‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬تدور‭ ‬احداثه‭ ‬حول‭ ‬تعطل‭ ‬الاسانسير‭ ‬باحدى‭ ‬عمارات‭ ‬احياء‭ ‬القاهرة‭ ‬وعرض‭ ‬ركابه‭ ‬للخطر،‭ ‬ان‭ ‬يصل‭ ‬الواقع‭ ‬الي‭ ‬تلك‭ ‬الحوادث‭ ‬التى‭ ‬تكررت‭ ‬كثيرًا،‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬اخرها‭ ‬قبل‭ ‬ايام‭ ‬قليلة‭ ‬عندما‭ ‬لقيت‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬وكيل‭ ‬معهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بشبين‭ ‬الكوم‭ ‬السابق‭ ‬وأستاذ‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬مصرعها‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬سقوط‭ ‬اسانسير‭ ‬داخل‭ ‬شركة‭ ‬أدوية‭ ‬باكتوبر‭ ‬تفاصيل‭ ‬اكثر‭ ‬عن‭ ‬الحادث‭ ‬وحوادث‭ ‬أخرى،‭ ‬ورأي‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬تكرار‭ ‬حوادث‭ ‬سقوط‭ ‬الاسانسير‭ ‬والعقوبات‭ ‬التى‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬الاضرار‭ ‬الجسيمة‭ ‬نعرضها‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬.

 

لقيت‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬استاذ‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬والوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بالمنوفية‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيره‭  ‬خلال‭ ‬محاولتها‭ ‬استقلال‭ ‬مصعد‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الأدوية‭ ‬بعدما‭ ‬اقنعها‭ ‬العامل‭ ‬الفني‭ ‬للصيانة‭ ‬الخاص‭ ‬بالمصعد‭ ‬بسلامته،‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬تحرك‭ ‬الكابينة‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬اصطدامها‭ ‬بالحائط‭ ‬ولفظت‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيرة‭ ‬فيما‭ ‬أصيب‭ ‬الفنى‭ ‬وكشفت‭ ‬تحريات‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬الجيزة‭ ‬التفاصيل‭ ‬الكاملة‭ ‬لمصرع‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بالمنوفية‭ ‬في‭ ‬تعطل‭ ‬مصعد‭ ‬شركة‭ ‬أدوية‭ ‬بأكتوبر،‭ ‬وأشارت‭ ‬التحريات‭ ‬بإشراف‭ ‬اللواء‭ ‬مدحت‭ ‬فارس‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمباحث‭ ‬الجيزة؛‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بالمنوفية‭ ‬خلال‭ ‬عملها‭ ‬بإحدى‭ ‬شركات‭ ‬الأدوية‭ ‬بمدينة‭ ‬6‭ ‬اكتوبر‭ ‬في‭ ‬الجيزة‭ ‬وخلال‭ ‬محاولتها‭ ‬استقلال‭ ‬مصعد‭ ‬الشركة‭ ‬فوجئت‭ ‬به‭ ‬معطلا‭ ‬فتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بعامل‭ ‬الصيانة‭ ‬الخاص‭ ‬بالمصعد‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬لها‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬إصلاح‭ ‬العطل‭ ‬حيث‭ ‬دخل‭ ‬الى‭ ‬كابينة‭ ‬المصعد،‭ ‬وطلب‭ ‬منها‭ ‬الدخول‭ ‬وخلال‭ ‬استقلالها‭ ‬المصعد‭ ‬تحركت‭ ‬الكابينة‭ ‬فجأة‭ ‬مما‭ ‬اسفر‭ ‬عن‭ ‬اصطدامها‭ ‬بالحائط‭ ‬لتلقى‭ ‬مصرعها‭ ‬متأثرة‭ ‬بإصابات‭ ‬لحقت‭ ‬بها،‭ ‬فيما‭ ‬كشفت‭ ‬تحريات‭ ‬المقدم‭ ‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬رئيس‭ ‬مباحث‭ ‬قسم‭ ‬ثانِ‭ ‬شرطة‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أن‭ ‬عامل‭ ‬الصيانة‭ ‬أصيب‭ ‬بيده‭ ‬نتيجة‭ ‬محاولته‭ ‬إيقاف‭ ‬المصعد‭ ‬وتم‭ ‬ضبط‭ ‬العامل‭ ‬للتحقيق‭ ‬معه‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الجيزة‭ ‬لفحص‭ ‬المصعد‭ ‬وتحديد‭ ‬سبب‭ ‬الحادث‭. ‬

 

‭ ‬وكان‭ ‬قسم‭ ‬ثانِ‭ ‬شرطة‭ ‬أكتوبر‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تلقي‭ ‬بلاغا‭ ‬بمصرع‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بالمنوفية،‭ ‬أثناء‭ ‬عملها‭ ‬بإحدى‭ ‬شركات‭ ‬الأدوية‭ ‬الشهيرة‭ ‬وانتقل‭ ‬ضباط‭ ‬مباحث‭ ‬القسم‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬وتبين‭ ‬ان‭ ‬الضحية‭ ‬خلال‭ ‬محاولتها‭ ‬استقلال‭ ‬المصعد‭ ‬تحرك‭ ‬بها‭ ‬مما‭ ‬اسفر‭ ‬عن‭ ‬مصرعها‭ ‬وتم‭ ‬ضبط‭ ‬عامل‭ ‬الصيانة‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬المصعد‭ ‬والاستماع‭ ‬لأقوال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬بالشركة،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬وباشرت‭ ‬النيابة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬الجيزة‭ ‬التحقيق‭.‬

 

لم‭ ‬تتوقع‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بالمنوفية‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬نهايتها‭ ‬داخل‭ ‬المصعد‭ ‬الكهربائي‭ ‬باحدى‭  ‬شركات‭ ‬الأدوية‭ ‬بمدينة‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬بعدما‭ ‬قررت‭ ‬استخدام‭ ‬المصعد‭ ‬الكهربائى‭ ‬الذي‭ ‬اقنعها‭ ‬عامل‭ ‬الصيانة‭ ‬بسلامته‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬تحرك‭ ‬الكابينه‭ ‬خلال‭ ‬صعود‭ ‬المصعد‭ ‬أودى‭ ‬بحياتها‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬تاركة‭ ‬خلفها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬زملائها‭ ‬بالمعهد‭ ‬وزوجها‭ ‬وابنتها‭ ‬التي‭ ‬يعتصر‭ ‬قلبها‭ ‬حزنا‭ ‬عليها‭ ‬واثارت‭ ‬الواقعة‭ ‬حالة‭ ‬حزن‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬العاملين‭ ‬بمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬المنوفية،‭ ‬وقد‭ ‬أصدر‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬المنوفية‭ ‬بيانا‭ ‬نعى‭ ‬فيه‭ ‬الفقيدة،‭ ‬فيما‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬عبد‭ ‬الدايم‭ ‬عميد‭ ‬معهد‭ ‬الكبد‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬علي‭ ‬فيس‭ ‬بوك‭ " ‬بعميق‭ ‬الحزن‭ ‬والآسى‭ ‬ينعي‭ ‬عميد‭ ‬معهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬الأستاذة‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭"‬،‭ ‬كما‭ ‬سيطرت‭ ‬حالة‭ ‬الحزن‭ ‬علي‭ ‬العاملين‭ ‬والأطباء‭ ‬بمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬المنوفية‭ ‬عقب‭ ‬وفاة‭ ‬الطبيبة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬ابو‭ ‬الخير‭ ‬وكيلة‭ ‬المعهد‭ ‬السابقة‭ ‬واستاذ‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بالمعهد،‭ ‬واكد‭ ‬احد‭ ‬الأطباء‭ ‬ان‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬تشغل‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬احدي‭ ‬شركات‭ ‬الأودية‭ ‬واثناء‭ ‬تواجدها‭ ‬لاستقلال‭ ‬المصعد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬به‭ ‬عطل‭ ‬واستدعاء‭ ‬شركة‭ ‬الصيانة‭ ‬المسئولة‭ ‬لإصلاحه‭ ‬والتي‭ ‬اكدت‭ ‬على‭ ‬اصلاح‭ ‬العطل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرد‭ ‬الصيانة‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬متواجدا‭ ‬داخل‭ ‬الكابينة‭ ‬وحثها‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬وأثناء‭ ‬دخولها‭ ‬تحركت‭ ‬الكابينة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬وقوع‭ ‬الحادث‭ ‬ووفاتها‭. ‬

 

ايضا‭ ‬سادت‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬بين‭ ‬اصدقاء‭ ‬الطبيبة‭ ‬الراحلة‭ ‬الذين‭ ‬أكدوا‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬تتمتع‭ ‬بحسن‭ ‬الخلق‭ ‬والسمعة‭ ‬الطيبة‭ ‬وكذلك‭ ‬العلم‭ ‬الوفير‭ ‬حيث‭ ‬تتلمذ‭ ‬علي‭ ‬يدها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬وطالبوا‭ ‬بضرورة‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‭ ‬موسع‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جهات‭ ‬التحقيق‭ ‬حيث‭ ‬انها‭ ‬عالمة‭ ‬مصرية‭ ‬قدمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬كما‭ ‬طالبوا‭ ‬بتكريم‭ ‬اسمها‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬بصمات‭ ‬علمية‭ ‬واضحة‭ ‬وانتشرت‭ ‬علي‭ ‬صفحة‭ ‬الطبيبة‭ ‬الراحلة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عبارات‭ ‬النعي‭ ‬حيث‭ ‬اثني‭ ‬الجميع‭ ‬علي‭ ‬صفاتها‭ ‬الحميدة‭ ‬وحسن‭ ‬خلقها‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭.‬

واصدر‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬عبدالغفار‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وقيادات‭ ‬الوزارة‭ ‬والجامعات‭ ‬والمراكز‭ ‬والمعاهد‭ ‬البحثية‭ ‬وجميع‭ ‬منتسبي‭ ‬المجتمع‭ ‬الأكاديمي‭ ‬بيانا‭ ‬ينعي‭ ‬فيه‭  ‬ببالغ‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى‭ ‬الدكتورة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬الوكيل‭ ‬السابق‭ ‬لمعهد‭ ‬الكبد‭ ‬القومي‭ ‬بجامعة‭ ‬المنوفية‭ ‬واستاذ‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بالمعهد‭ ‬داعين‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭  ‬ان‭ ‬يتغمدها‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وأن‭ ‬يسكنها‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬ذويها‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

 

حوادث‭ ‬متكررة

مشاهد‭ ‬متكررة‭ ‬لحوادث‭ ‬سقوط‭ ‬المصاعد‭ ‬تهدد‭ ‬حياتنا‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر؛‭ ‬ومنها‭ ‬ماحدث‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬وقائع‭ ‬لا‭ ‬تنسي‭ ‬عندما‭ ‬لقي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬أحد‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬مصرعه‭ ‬عقب‭ ‬سقوط‭ ‬مصعد‭ ‬عمارة‭ ‬بنك‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لافتتاح‭ ‬المقر‭ ‬الجديد‭ ‬للحزب‭ ‬وكشفت‭ ‬التحريات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬ضباط‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬السويس‭ ‬بإشراف‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬عمر‭ ‬مدير‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬عن‭ ‬مفاجأة‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬سقوط‭ ‬مصعد‭ ‬عمارة‭ ‬بنك‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬ومصرع‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬الحرية‭ ‬وإصابة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬بالحزب،‭ ‬وأوضحت‭ ‬التحريات‭ ‬ان‭ ‬المواطنين‭ ‬واعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬المترددين‭ ‬على‭ ‬المكاتب‭ ‬الإدارية‭ ‬ومقر‭ ‬الحرية‭ ‬الجديد‭ ‬بعقار‭ ‬بنك‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬بشارع‭ ‬سعد‭ ‬زغلول‭ ‬اعتمدوا‭ ‬على‭ ‬صعود‭ ‬ونزول‭ ‬الدرج‭ ‬للوصول‭ ‬للمكاتب‭ ‬والمقر‭ ‬الكائن‭ ‬بالدور‭ ‬السادس‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اسبوع‭ ‬بسبب‭ ‬عطل‭ ‬في‭ ‬المصعد‭ ‬والذي‭ ‬توقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭. ‬

 

وهى‭ ‬الواقعة‭ ‬التى‭ ‬امر‭ ‬فيها‭  ‬المستشار‭ ‬عبدالخالق‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬السويس‭ ‬بالتصريح‭ ‬بدفن‭ ‬جثة‭ ‬اللواء‭ ‬حسن‭ ‬ناجي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬الحرية‭ ‬الذي‭ ‬لقي‭ ‬مصرعه‭ ‬عقب‭ ‬سقوط‭ ‬مصعد‭ ‬عمارة‭ ‬بنك‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لافتتاح‭ ‬المقر‭ ‬الجديد‭ ‬للحزب،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬النيابة‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬المستشار‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬لنيابات‭ ‬السويس‭ ‬بسماع‭ ‬اقوال‭ ‬المصاب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الأسانسير‭ ‬وانتقلت‭ ‬النيابة‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الواقعة‭ ‬للمعاينة‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬بنظر‭ ‬جثمان‭ ‬الضحية‭ ‬وقالوا‭ ‬إن‭ ‬مسؤولي‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬السويس‭ ‬استعانوا‭ ‬بفني‭ ‬لإصلاح‭ ‬المصعد‭ ‬ليستقله‭ ‬المترددون‭ ‬على‭ ‬الحزب‭ ‬خاصة‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬المركزية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬لتدشين‭ ‬المقر‭ ‬الجديد‭ ‬وروى‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬حيث‭ ‬قالوا‭ ‬إنهم‭ ‬كانوا‭ ‬منتظرين‭ ‬صعود‭ ‬الدكتور‭ ‬صلاح‭ ‬حسب‭ ‬الله‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب،‭ ‬والمتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وأحمد‭ ‬مهنى‭ ‬الأمين‭ ‬العام،‭ ‬واللواء‭ ‬حسن‭ ‬ناجي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب،‭ ‬وأعضاء‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬الشهود‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬المصري‭ ‬نائب‭ ‬السويس‭ ‬يرافقه‭ ‬الدكتور‭ ‬صلاح‭ ‬حسب‭ ‬الله‭ ‬والقيادي‭ ‬مجدي‭ ‬علام‭ ‬استقلوا‭ ‬المصعد‭ ‬وصعدوا‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬عقب‭ ‬خروج‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب‭ ‬وعلام‭ ‬من‭ ‬المصعد‭ ‬بالدور‭ ‬السادس‭ ‬تحرك‭ ‬المصعد‭ ‬للأسفل‭ ‬والباب‭ ‬مفتوح‭ ‬واستطاع‭ ‬الأعضاء‭ ‬سحب‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬المصري‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬ينزل‭ ‬المصعد‭ ‬وبحسب‭ ‬رواية‭ ‬اعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬كان‭ ‬اللواء‭ ‬ناجي‭ ‬واحمد‭ ‬مهني‭ ‬ينتظرا‭ ‬نزول‭ ‬الأسانسير‭ ‬للصعود‭ ‬استقلا‭ ‬المصعد‭ ‬ووصلا‭ ‬للدور‭ ‬السادس‭ ‬وهم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب‭ ‬بالتحرك‭ ‬وما‭ ‬ان‭ ‬أخرج‭ ‬رأسه‭ ‬وهو‭ ‬يبتسم‭ ‬لمن‭ ‬وقفوا‭ ‬يستقبلوه‭ ‬حتى‭ ‬سقط‭ ‬المصعد‭ ‬بسرعة‭ ‬ليهشم‭ ‬رأسه‭ ‬بينما‭ ‬بقي‭ ‬جسده‭ ‬داخل‭ ‬الكابينة،‭ ‬واوضحوا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬نزول‭ ‬المصعد‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬والباب‭ ‬مفتوح‭ ‬اشارة‭ ‬واضحة‭ ‬لوجود‭ ‬مشكلة‭ ‬فنية‭ ‬في‭ ‬سينسور‭ ‬الباب‭ ‬فالمعتاد‭ ‬ان‭ ‬غلق‭ ‬الباب‭ ‬يسبق‭ ‬تحرك‭ ‬المصعد‭ ‬وليس‭ ‬العكس‭ ‬مضيفين‭ ‬أن‭ ‬المصعد‭ ‬سقط‭ ‬وتوقف‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثالث‭ ‬وحاول‭ ‬أعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬نجدة‭ ‬أحمد‭ ‬مهني‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬بالداخل‭ ‬وبجواره‭ ‬جسد‭ ‬اللواء‭ ‬حسن،‭ ‬ظل‭ ‬مهني‭ ‬يستغيث‭ ‬كما‭ ‬حاول‭ ‬الأعضاء‭ ‬تحرير‭ ‬أمين‭ ‬الحزب‭ ‬وكسروا‭ ‬زجاج‭ ‬الباب‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬فاستعانوا‭ ‬بالفني‭ ‬الذي‭ ‬أصلح‭ ‬المصعد‭ ‬كما‭ ‬حضرت‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬بعد‭ ‬طلب‭ ‬النجدة‭ ‬وقدمت‭ ‬الدعم‭ ‬وبعد‭ ‬محاولات‭ ‬عديدة‭ ‬نجح‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭  ‬واخرج‭ ‬اعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬ورجال‭ ‬الإسعاف‭ ‬جثمان‭ ‬اللواء‭ ‬حسن‭ ‬وأحمد‭ ‬مهني‭ ‬والذي‭ ‬أصيب‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتطام‭ ‬جسده‭ ‬بجدران‭ ‬المصعد‭ ‬اثناء‭ ‬السقوط،‭ ‬ونقلت‭ ‬إسعاف‭ ‬السويس‭ ‬المتوفي‭ ‬إلى‭ ‬مشرحة‭ ‬السويس‭ ‬بينما‭ ‬استقبلت‭ ‬مستشفى‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي‭ ‬بحوض‭ ‬الدرس‭ ‬أحمد‭ ‬مهني‭ ‬وأوضح‭ ‬تقرير‭ ‬الوفاة‭ ‬ان‭ ‬اللواء‭ ‬حسن‭ ‬ناجي‭ ‬أبوناجي‭ ‬66‭ ‬سنة‭ ‬تهشمت‭ ‬وتهتكت‭ ‬رأسه‭ ‬بالكامل‭ ‬وتعرضت‭ ‬ساقه‭ ‬اليمني‭ ‬للكسر‭ ‬بشكل‭ ‬مضاعف‭ ‬مما‭ ‬ادى‭ ‬إلى‭ ‬الوفاة‭ ‬وافاد‭ ‬التقرير‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الجزم‭ ‬بوجود‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬في‭ ‬الحادث‭.‬

 

حادث‭ ‬اخر‭ ‬وهو‭ ‬مصرع‭ ‬طبيبة‭ ‬سقطت‭ ‬من‭ ‬أسانسير‭ ‬بالشرقية؛‭ ‬وتعود‭ ‬أحداث‭ ‬الواقعة‭ ‬ليوم‭ ‬29‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬تلقى‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬والى‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬الشرقية‭ ‬اخطارا‭ ‬من‭ ‬اللواء‭ ‬عمرو‭ ‬رؤوف‭ ‬مدير‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬يفيد‭ ‬بورود‭ ‬اشارة‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬خاص‭ ‬بمدينة‭ ‬الزقازيق‭ ‬بوصول‭ "‬ميادة‭ ‬علاء‭" ‬28‭ ‬سنة‭ ‬صيدلانية‭ ‬بمستشفى‭ ‬القنايات‭ ‬المركزي‭ ‬مصابة‭ ‬بكسر‭ ‬مضاعف‭ ‬في‭ ‬الساق‭ ‬اليمنى،‭ ‬وتوفيت‭ ‬فور‭ ‬وصولها‭ ‬بالانتقال‭ ‬والفحص‭ ‬تبين‭ ‬مصرع‭ ‬الصيدلانية‭ ‬اثر‭ ‬تعرضها‭ ‬لحادث‭ ‬اسانسير‭ ‬في‭ ‬مسكنها‭ ‬بناحية‭ ‬شارع‭ ‬الغشام‭ ‬بدائرة‭ ‬قسم‭ ‬ثانِ‭ ‬شرطة‭ ‬الزقازيق‭ ‬وطلبت‭ ‬النيابة‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬حول‭ ‬الواقعة‭ ‬والاستعلام‭ ‬عن‭ ‬العقار‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مرخصا‭ ‬أو‭ ‬بدون‭ ‬ترخيص‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬المصعد،‭ ‬وتم‭ ‬استدعاء‭ ‬مالك‭ ‬العقار‭ ‬وصاحب‭ ‬شركة‭ ‬المصاعد‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬تركيب‭ ‬المصعد‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬البرج‭ ‬غير‭ ‬مرخص‭ ‬ووجود‭ ‬اهمال‭ ‬تسبب‭ ‬فى‭ ‬سقوط‭ ‬المصعد‭ ‬وتحرر‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬المحضر‭ ‬رقم‭ ‬1998‭ ‬ادارى‭ ‬قسم‭ ‬ثانى‭ ‬الزقازيق‭ ‬وبالعرض‭ ‬على‭ ‬جهات‭ ‬التحقيق‭ ‬صرحت‭ ‬بالدفن،‭ ‬وقررت‭ ‬نيابة‭ ‬قسم‭ ‬ثانى‭ ‬الزقازيق‭ ‬حبس‭ ‬مالك‭ ‬برج‭ ‬سكنى‭ ‬بشارع‭ ‬الغشام‭ ‬دائرة‭ ‬القسم‭  ‬وصاحب‭ ‬شركة‭ ‬مصاعد‭ ‬4‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬التحقيقات‭ ‬ووجهت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لهما‭ ‬تهمة‭ ‬القتل‭ ‬الخطأ‭ ‬فى‭ ‬واقعة‭ ‬مصرع‭ ‬طبيبة‭ ‬صيدلانية‭ ‬اثر‭ ‬سقوطها‭ ‬من‭ ‬المصعد‭ ‬الخاص‭ ‬بالبرج‭ ‬السكنى‭ ‬الذي‭ ‬تقطن‭ ‬فيه‭.‬

 

وفي‭ ‬مدينة‭ ‬طنطا‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية‭ ‬حادث‭ ‬اخر؛‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬إصابة‭ ‬‮٥‬‭ ‬أشخاص‭ ‬فى‭ ‬واقعة‭ ‬سقوط‭ ‬أحد‭ ‬المصاعد‭ ‬الكهربائية‭ ‬داخل‭ ‬أحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمنطقة‭ ‬العجيزي‭ ‬بدائرة‭ ‬قسم‭ ‬أول‭ ‬طنطا‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية،‭ ‬وتم‭ ‬نقل‭ ‬المصابين‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬وكان‭ ‬اللواء‭ ‬هاني‭ ‬عويس‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬الغربية‭ ‬قد‭ ‬تلقى‭ ‬إخطارا‭ ‬من‭ ‬شرطة‭ ‬النجدة‭ ‬يفيد‭  ‬بورد‭ ‬بلاغا‭ ‬بسقوط‭ ‬مصعد‭ ‬كهربائي‭ "‬أسانسير‭" ‬داخل‭ ‬مستشفى‭ ‬خاص‭ ‬بمنطقة‭ ‬العجيزي‭ ‬بدائرة‭ ‬قسم‭ ‬أول‭ ‬طنطا‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬انتقلت‭ ‬القيادات‭ ‬الأمنية‭ ‬وقوات‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬وتم‭ ‬الدفع‭ ‬بسيارة‭ ‬إطفاء‭ ‬وثلاث‭ ‬سيارات‭ ‬إسعاف‭ ‬إلى‭ ‬محل‭ ‬البلاغ،‭ ‬تبين‭ ‬إصابة‭ ‬5‭ ‬أشخاص‭ ‬إثر‭ ‬سقوط‭ ‬اسانسير‭ ‬بهم‭ ‬نتيجة‭ ‬انقطاع‭ ‬الوير‭ ‬الخاص‭ ‬بالمصعد‭ ‬وتعددت‭ ‬الاصابات‭ ‬بين‭ ‬كسور‭ ‬وسحجات‭ ‬وتحرر‭ ‬محضر‭ ‬بالواقعة‭ ‬واخطرت‭ ‬النيابة‭ ‬التي‭  ‬وكلفت‭ ‬إدارة‭ ‬البحث‭ ‬الجنائي‭ ‬بسرعة‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬حول‭ ‬الواقعة‭ ‬انتداب‭ ‬لجنة‭ ‬معاينة‭ ‬هندسية‭ ‬من‭ ‬حي‭ ‬أول‭ ‬طنطا‭ ‬لمعرفة‭ ‬سبب‭ ‬سقوط‭ ‬المصعد‭ ‬الكهربائي‭ ‬واستمرار‭ ‬التحقيقات‭ ‬وسؤال‭ ‬المصابين‭.‬

 

الأسباب

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬مجدى‭ ‬صليب‭ ‬خبير‭ ‬في‭ ‬السلامة‭ ‬والصحة‭ ‬المهنية،‭ ‬مدير‭ ‬المركز‭ ‬القومي‭ ‬لدراسات‭ ‬السلامة‭ ‬والصحة‭ ‬المهنية‭ ‬السابق‭: ‬ان‭ ‬الحوادث‭ ‬المتكررة‭ ‬للاسانسيرات‭ ‬يرجع‭ ‬لامور‭ ‬تتعلق‭ ‬بالصيانة‭ ‬والقطع‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬تركيبها‭ ‬بداية،‭ ‬الأسانسير‭ ‬قائم‭ ‬تشغيله‭ ‬على‭ ‬الاسلاك‭ ‬لان‭ ‬هذه‭ ‬الأسلاك‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الرفع‭ ‬والنزول‭ ‬ولها‭ ‬عمر‭ ‬افتراضي،‭ ‬واوضح‭ ‬مجدى‭ ‬أن‭ ‬الصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬للأسانسير‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منها‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نهمل‭ ‬الصيانة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يوجد‭ ‬اى‭ ‬عطل‭ ‬في‭ ‬الأسانسير،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬حدوث‭ ‬اعطال‭ ‬بها‭ ‬حيث‭ ‬ذكر‭ ‬ان‭ ‬المصاعد‭ ‬لها‭ ‬انواع‭ ‬عديدة‭ ‬وكل‭ ‬نوع‭ ‬يتحمل‭ ‬أوزانا‭ ‬محددة‭  ‬ومنها‭ ‬الرديئة‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬عامل‭ ‬الأسانسير‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مدربا‭ ‬ومؤهلا‭ ‬بواسطة‭ ‬المختصين‭ ‬على‭ ‬التشغيل‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬العطل‭ ‬أو‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائى،‭ ‬واضاف‭ ‬ايضا‭ ‬الأسانسير‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬صيانته‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬أو‭ ‬شهر‭ ‬ونصف‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬واذا‭ ‬حدث‭ ‬أي‭ ‬عطل‭ ‬في‭ ‬الأسانسير‭ ‬يقوم‭ ‬حارس‭ ‬العقار‭ ‬برفعة‭ ‬يدويا‭ ‬لانزال‭ ‬الاشخاص‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬مجدى‭ ‬صليب‭: ‬هناك‭ ‬اشتراطات‭ ‬خاصة‭ ‬بتركيب‭ ‬الاسانسيرات‭ ‬وصيانتها‭ ‬وعملها‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تطبيقها‭ ‬وعدم‭ ‬الاهمال‭ ‬فيها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نعرض‭ ‬اراواح‭ ‬الناس‭ ‬للخطر‭.‬

 

اهمال‭ ‬جسيم

اشرف‭ ‬فرحات‭ ‬المحامي‭ ‬بالنقض‭ ‬يرى،‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬قانون‭ ‬محدد‭ ‬مرتبط‭ ‬بالمصاعد‭ ‬الكهربائية‭ ‬وانما‭ ‬هى‭ ‬مسئولية‭ ‬تقصيرية‭ ‬ناشئة‭ ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬الصيانة‭ ‬لان‭ ‬كل‭ ‬عمارة‭ ‬بها‭ ‬مصعد‭ ‬لها‭ ‬شركة‭ ‬متعاقدة‭ ‬معها‭ ‬للصيانة‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬المصاعد‭ ‬استهلاكية‭ ‬تستوجب‭ ‬الصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كما‭ ‬يوضح‭ ‬اشرف‭ ‬فرحات‭ ‬ان‭ ‬الاضرار‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬حوادث‭ ‬الاسانسيرات‭ ‬هنا‭ ‬النيابة‭ ‬تقف‭ ‬علي‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬مابين‭ ‬اتحاد‭ ‬الملاك‭ ‬او‭ ‬صاحب‭ ‬العقار‭ ‬والشركة‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬الصيانة،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اهمال‭ ‬جسيم‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬الوفاة‭ ‬او‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الاهمال‭ ‬فان‭ ‬العقوبة‭ ‬تكون‭ ‬نتيجتها‭ ‬الحبس‭ ‬الذى‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات‭.‬

 ‬التحقيقات‭ ‬مستمره في‭ ‬وفاة‭ ‬الطبيبة‭ ‬ســـميـرة‭ ‬عزت‭ ‬إثر‭ ‬سقوطها‭ ‬ببئر‭ ‬مصعد‭ ‬بأكتوبر

‭ ‬كانت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغًا‭ ‬في‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬بوفاة‭ ‬الطبيبة‭ ‬سميرة‭ ‬عزت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬إثر‭ ‬سقوطها‭ ‬ببئر‭ ‬مصعد‭ ‬بعد‭ ‬اصطدامها‭ ‬به‭ ‬أثناء‭ ‬استقلاله‭ ‬بمحل‭ ‬عملها،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬رصدته‭ ‬وحدة‭ ‬الرصد‭ ‬والتحليل‭ ‬بإدارة‭ ‬البيان‭ ‬بمكتب‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬تداول‭ ‬أخبار‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬في‭ ‬الواقعة‭.‬

 

فانتقلت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لموقع‭ ‬الحادث‭ ‬فور‭ ‬الإبلاغ‭ ‬به‭ ‬لمعاينته‭ ‬ومناظرة‭ ‬الجثمان‭ ‬به،‭ ‬واستمعت‭ ‬لأقوال‭ ‬أحد‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬للواقعة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬بالشركة‭ ‬محل‭ ‬عمل‭ ‬المتوفاة،‭ ‬فشهد‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬أبصر‭ ‬المتوفاة‭ ‬حال‭ ‬شروعها‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬درج‭ ‬المبنى،‭ ‬فأبلغها‭ ‬فني‭ ‬الصيانة‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬عطل‭ ‬بالمصعد‭ ‬وإمكانية‭ ‬استقلاله،‭ ‬ودلف‭ ‬إليه‭ ‬قبلها‭ ‬لمرافقتها،‭ ‬وتحرك‭ ‬المصعد‭ ‬قبل‭ ‬دلوفها،‭ ‬فعَلِقَتْ‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الحائط‭ ‬الخارجي،‭ ‬فانكسرت‭ ‬عظامها‭ ‬وتهشم‭ ‬رأسها،‭ ‬وسقطت‭ ‬ببئر‭ ‬المصعد،‭ ‬وكذا‭ ‬استمعت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لشهادة‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬فقرّرا‭ ‬بأن‭ ‬المصعد‭ ‬يعمل‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬وأن‭ ‬عطلًا‭ ‬أصابه‭ ‬قبل‭ ‬الحادث‭ ‬بثلاثة‭ ‬أسابيع،‭ ‬فأبلغوا‭ ‬فني‭ ‬الصيانة‭ ‬المختص‭ ‬المعين‭ ‬بالشركة‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر‭ ‬لإصلاحه،‭ ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬زوج‭ ‬المتوفاة‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يتهم‭ ‬أحدًا‭ ‬بأيِّ‭ ‬اتهام،‭ ‬وقد‭ ‬ندبت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬مفتش‭ ‬الصحة‭ ‬لتوقيع‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي‭ ‬الظاهري‭ ‬على‭ ‬جثمانها،‭ ‬كما‭ ‬طلبت‭ ‬تحريات‭ ‬الشرطة‭ ‬حول‭ ‬الواقعة‭.‬

وبتوقيع‭ ‬مفتش‭ ‬الصحة‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي‭ ‬الظاهري‭ ‬على‭ ‬جثمان‭ ‬المتوفاة‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬في‭ ‬وفاتها،‭ ‬كما‭ ‬وردت‭ ‬تحريات‭ ‬الشرطة‭ ‬لتؤكد‭ ‬ذات‭ ‬الأمر‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬في‭ ‬الوفاة‭.‬

وباستجواب‭ ‬فني‭ ‬الصيانة‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬المتوفاة‭ ‬في‭ ‬المصعد‭ ‬قبل‭ ‬الحادث‭ ‬بعد‭ ‬اتهامه‭ ‬بقتلها‭ ‬خطأ،‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نُسِبَ‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬وأبان‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬حرّك‭ ‬المصعد‭ ‬للصعود‭ ‬أثناء‭ ‬مرافقة‭ ‬المتوفاة‭ ‬به،‭ ‬فتحرك‭ ‬قبل‭ ‬دلوفها،‭ ‬ولم‭ ‬يتمكن‭ ‬حينها‭ ‬من‭ ‬إيقافه‭ ‬أو‭ ‬نجدتها‭.‬

وعلى‭ ‬ذلك‭ ‬أمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بحبس‭ ‬المتهم‭ ‬احتياطيًّا‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬التحقيقات،‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬المحكمة‭ -‬المختصة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬مد‭ ‬حبسه‭- ‬إخلاءَ‭ ‬سبيله‭ ‬بضمان‭ ‬ماليٍّ‭ ‬قدره‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬جنيه،‭ ‬وجارٍ‭ ‬استكمال‭ ‬التحقيقات‭.‬