«مسير الحي يتلاقى».. أكبر مقلب في حياة فريد شوقي

 فريد شوقي
فريد شوقي

هناك مجموعة من حوادث النصب المثيرة في حياة المشاهير، التي كانوا ضحيتها وتصلح بكل تفاصيلها موضوعات لأفلام أكثر إثارة من القصص التي يمثلونها على الشاشة.

والغريب أن الفنان عندما يقع في المطب الذي يرسمه له النصاب لا يحاول إبلاغ الشرطة مكتفيا بابتسامة باهته حتى لا يصبح حادث النصب الذي وقع ضحيته مادة تنشرها الصحف ومثار تعليقات بين زملائه الفنانين خاصة إذا كان الفنان الضحية مشهورا بتمثيل أدوار الفهلوة على الشاشة.

والقصة كما يرويها فريد شوقي نفسه أنه دخل أحد المحلات لشراء جهاز تسجيل ثمنه 150 جنيها وفجأة ظهر من يهمس في أذنه قائلا: لماذا تدفع كل هذا المبلغ. 

اقرأ أيضا | في الأربعينيات.. قرار من إدارة حديقة الحيوان بهجر فرج لزوجته كريمة

والتفت فريد ليجد بجواره أحدهم وقال لفريد إنه منادي سيارات المنطقة التي يقع فيها المحل التجاري الذي يبيع أجهزة التسجيل وسأل فريد شوقي عن الثمن الذي يدفعه له نظير حصوله على الجهاز؟ وقال المنادي 15 جنيها فقط.. دفعها فريد شوقي في الحال وعاد إلى مكتبه ينتظر جهاز التسجيل. 

وفي اليوم التالي عاد المنادي إليه ليقول له متأسف جدا رفضوا بيع الجهاز بأقل من 25 جنيها وفي الحال أخرج فريد شوقي 10 جنيهات سلمها للمنادي وبقى في مكتبه منتظرا جهاز التسجيل، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في  19/2/1972.

عاد المنادي في اليوم التالي قائلا: "متأسف جدا أنهم يرفضون بيع الجهاز بأقل من 50 جنيها وهذه هي نقودك وبسرعة امتدت يد فريد وأخرج 25 جنيها وسلمها للمنادي الذي غادر المكتب بعد أن اتفق مع فريد على انتظاره بسيارته على ناصية الشارع ليضع له الجهاز".

وذهب فريد وانتظر طويلا ولم يحضر أحد وكل ما حدث لفريد شوقي أنه دفع غرامة لوقوف سيارته في الممنوع وضحك فريد شوقي في سره وأدرك أنه كان ضحية لنصاب.

وبعد فترة ذهب فريد شوقي إلى السجن ليمثل هناك بعض المشاهد في فيلم جديد وتجمع بعض المساجين حوله لمصافحته واقترب أحدهم منه قائلا: "أنا الذي نصبت عليك وسرقت ثمن جهاز التسجيل.. إنني هنا في السجن أمضي 4 أعوام في قضية أخرى، ليرد وحش الشاشة بابتسامة: "مسير الحي يتلاقى".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم