يحافظ فيتامين ب 12 على صحة الخلايا العصبية وخلايا الدم، كما أنه يساعد جسمك على صنع الحمض النووي أي المادة الوراثية في جميع خلاياك، لا يصنع الجسم فيتامين ب 12 من تلقاء نفسه.
لذلك علينا أن نستهلكه من طعامنا ومشروباتنا، ويمكن العثور على فيتامين ب 12 في العديد من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان. وبدون هذه المغذيات المهمة ، يمكننا تطوير نوع من فقر الدم يمكن أن يكون ضارًا بصحتنا، إلى جانب المشاكل الجسدية والعصبية والنفسية الأخرى.
يحدث نقص فيتامين ب 12 عندما لا يحصل جسمك على ما يكفي من فيتامين ب 12 أو عندما يكون غير قادر على امتصاص ما يكفي من فيتامين ب 12 بشكل صحيح من الطعام الذي تتناوله، وهذا يمكن أن يعيق عمل الجسم.
يعد تشخيص نقص فيتامين ب 12 تحديًا كبيرًا، في حين أن فقر الدم هو أحد الآثار الجانبية الحاسمة، إلا أنه ليس من الضروري الإصابة بفقر الدم ويمكن أن تكون هناك أيضًا علامات أخرى تشير إلى أن جسمك يفتقر إلى فيتامين ب 12، وذلك حسب ما ذكره موقع «timesofindia».
اقرأ ايضا:4 أنواع من الطعام غنية بالعناصر المغذية.. أبرزها الكرنب
من المهم أن تكون قادرًا على تحديد هذه العلامات والحصول على تشخيص من قبل خبير صحي ، لأن التأخير في العلاج قد يكون له تأثير كبير على المريض.
في مراحله المبكرة، يكون نقص فيتامين ب 12 بدون أعراض، وقد تستغرق بعض علامات هذا النقص وقتًا طويلاً لتظهر لأنها تتراكم بمرور الوقت. وفقًا للخبراء، هناك مشكلتان تتعلقان بشعرك قد تكون أكثر وضوحًا.
يساعد فيتامين ب 12 في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى بصيلات شعرك. نتيجة لذلك عندما تكون مستويات فيتامين ب 12 منخفضة ، قد لا تتمكن بصيلات شعرك من نمو شعر جديد بكفاءة، وسيؤدي ذلك إلى تساقط الشعر، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 أيضًا إلى ظهور أعراض فقر الدم المرتبط بانخفاض مستويات الحديد وتخفيف الشعر وتساقط الشعر.
وأظهر استطلاع نشر في المجلة البريطانية للتمريض أنه من بين 1000 مريض، يعاني حوالي 30 % منهم إما من فقدان الشعر أو تقرحات الفم أو عدم وضوح الرؤية.
إذا كنت صغيرًا وشعرك يتحول إلى اللون الرمادي، فقد يكون ذلك بسبب نقص فيتامين ب 12. وحسب البحث ، قد يسبب نقص فيتامين ب 12 شيب الشعر المبكر. وفقًا لتقرير نُشر في أرشيفات الأمراض الجلدية، فقد تم الإبلاغ عن نقص تصبغ الشعر أو فقدان لون الشعر مع نقص فيتامين ب 12.
بصرف النظر عن تساقط الشعر وشيب الشعر المبكر، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 أيضًا إلى مجموعة من الأعراض الأخرى، وتشمل هذه الأعراض شعور غريب بالنزيف، والدوخة والإغماء، والصداع، والصداع النصفي، ويمكن أن تكون الأظافر الهشة أيضًا علامة على نقص فيتامين ب 12.
تشمل الأعراض الأخرى زيادة التعرض للعدوى وضيق التنفس وبحة في الأحبال الصوتية وضعف العضلات وآلامها، وإذا كنت تفتقر إلى فيتامين ب 12 في جسمك أو كنت غير قادر على امتصاصه بشكل صحيح ، فقد تعاني أيضًا من زيادة النبض وطنين الأذن والحساسية لأعراض البرد والحمى مثل الشعور بالإصابة بالأنفلونزا، ويمكن لأي شخص أن يعاني من واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه.
يمكن أن يؤثر نقص فيتامين ب 12 أيضًا على صحة دماغك، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور معرفي، ومشاكل في الذاكرة، ومشاكل في التركيز، وتوهان واكتئاب وتقلبات مزاجية مثل البكاء كثيرًا، وسرعة الغضب أو نوبات الغضب، وتشمل المشاكل الصحية المعقدة الأخرى القلق، والهذيان، والأوهام، والبارانويا، والسلوك الهوسي، والهلوسة، والذهان، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب الوسواس القهري.
يمكن أن تتطور الأعراض الشبيهة بالخرف والزهايمر أيضًا بسبب نقص فيتامين ب 12، ومن المهم أن تسعى للحصول على علاج طبي فوري إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض.
قد تساعد زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 في الوقاية من فيتامين ب 12 وعلاجه، وإذا كان النقص أكثر شدة، فقد يوصي طبيبك بمكملات أو حقن B12.
يوجد فيتامين ب 12 في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم مثل كبد الحيوانات والكلى، والأسماك مثل السردين والتونة والسلمون المرقط، والبيض مصدر كبير لفيتامينات ب، وخاصة ب 2 وب 12.
الحليب ومنتجات الألبان مثل الزبادي والجبن هي أيضًا مصادر جيدة لفيتامين ب 12، ويمكن أيضًا العثور على ب12 في الأطعمة المدعمة التي تحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية معينة مضافة إليها مثل بعض الحبوب والخبز والخميرة الغذائية.
