قضايا وأفكار.. «أزمة القمامة»

محمد الهوارى
محمد الهوارى

يبدو أن أزمة القمامة مستعصية على الحل..

لقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة للسيطرة على هذه الأزمة خاصة فى القاهرة والجيزة إلا أن الجهود ذهبت سدى بسبب عدم تفاعل المواطنين مع جهود الدولة فى حل الأزمة من خلال السلوك السيئ من البعض فى إلقاء القمامة فى الطرق اضافة لظاهرة النباشين وأفواج الكلاب الضالة وعدم التوصل إلى رؤية جيدة لحل مشكلة القمامة بالاضافة إلى قيام متعهدى جمع القمامة بإلقائها خلال نقلها.

إن القضية متشعبة وتحتاج جهودا أكبر من كل أجهزة الدولة خاصة المحليات والبيئة والمحافظين لأن لها أبعادا صحية وتحسين سلوك المواطنين فى الحفاظ على النظافة وعدم إلقاء القمامة فى الطرق وبجوار المستشفيات والمدارس مع الاهتمام بالتشجير وحماية المناطق المزروعة من العدوان عليها.

لقد تم التأكيد أكثر من مرة على أهمية توزيع القمامة فى المنازل قبل إلقائها من خلال استخدام أكثر من كيس للقمامة حيث يتم وضع بقايا الطعام فى كيس وعلب الصفيح والبلاستيك والزجاج فى كيس منفصل حتى يسهل نقل القمامة وذلك مثلما يحدث فى العديد من دول العالم.

نحن فى حاجة فعلا لنشر الوعى بالحفاظ على النظافة العامة ونشر صناديق القمامة فى كل الأحياء وان تقوم هيئات النظافة فى المحافظات بدور أكبر مع ضرورة الاستفادة من القمامة من خلال اعادة تدويرها فى العديد من الصناعات بما يعود على الدولة بفوائد اقتصادية بدلا من وضعها فى مدافن خاصة إلا فى القمامة المتخلفة عن المستشفيات والوحدات الصحية نظرا لخطورتها.

أعتقد انه من المطلوب طرح الأمر على الشركات مقابل استغلال القمامة اقتصاديا ومنع نقل القمامة خلال عربات الكارو لما يسببه ذلك من نشر القمامة فى الطرق اضافة لما تسببه عربات الكارو من مشاكل مرورية إضافة إلى ضرورة التأكيد على عربات النقل التى تنقل النفايات والرمال والطوب بضرورة تغطية الحمولات بدلا من نشر الاتربة والرمال والطوب فى الطرق وان يتم سحب رخصة أية سيارة لا تلتزم بذلك مع زيادة التأمين فى الطرق المزدحمة.

لاشك أن رجال المرور يقومون بجهود كبيرة فى ضبط المرور بالطرق وازالة الاختناقات ومنع الانتظار العشوائى.