أكد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن مصر قادت مسيرة القضاء علي الالتهاب الكبدي بفيروس سي ، بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية، وكان لذلك دور كبير في علاج ثلث الأشخاص المصابين بالتهاب الكبدي C في الإقليم البالغ عددهم 12 مليون شخص.
وأوضح أنه في المقابل أحرزت البلدان الأخرى تقدمًا أكثر تواضعًا في الاستجابة لالتهاب الكبد C واختبارات الكشف عن التهاب الكبد B وعلاجه، وجهودها حتى الآن ليست على المسار الصحيح.
وفي عام 2020 ، بدأ علاج 2% فقط من حالات العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B في الإقليم، التي تقدر بنحو 18 مليون حالة.
وكشف المنظرى، أنه يتطلب القضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 تكثيف الجهود من الجميع. فتقريب الرعاية من المجتمع المحلي ومن كل شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن هو السبيل الوحيد لتحسين إتاحة الرعاية.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال تدخلات مبسطة في الرعاية الصحية الأولية. وفي مايو الماضي، إعتمدت جمعية الصحة العالمية استراتيجية جديدة تؤكِّد أهمية الخدمات التي تركز على احتياجات الناس عوضًا عن التركيز على الأمراض.
فالخدمات المتكاملة التي تركز على الناس وتُقدَّم من أجلهم توفر سبيلً جديدًا للقضاء على المرض. وتعني الخدمات الصحية التي تركِّز على الناس أن يحصل المرضى على حُزمة مترابطة من الخدمات التي يحتاجون إليها من مختلف مستويات النظام الصحي.
وهذا الأمر أكثر فعالية، وأقل تكلفة، ويُشرِك المرضى، ويُعدُّ أكثر قدرة على الصمود في وجه الأزمات، وتُعدُّ الرعاية الصحية الأولية ركيزة أساسية من ركائز التغطية الصحية الشاملة، وينبغي أن تكون خدمات التهاب الكبدي، ومنها الوقاية، جزءًا منها.
وأوضح أن جائحة كوفيد- 19 برهنت على أهمية جعل النظم الصحية قادرةً على الصمود من أجل الحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية. وفي هذه المرحلة من التعافي، يجب علينا أن نجعل نظمنا الصحية متمحورة حول احتياجات المرضى
اقرأ أيضا: في يومه العالمي.. مصر أفضل نموذج لمواجهة الالتهاب الكبدي في القارة الإفريقية |فيديو
