لم يدرك ضباط المباحث حينها أن زوجة المتهم هى شريكته في عمليات التواصل مع العملاء من طالبي المواد المخدرة وأنها تعرف كل شيء عن تجارته المجرمة، لتبدأ ربة المنزل تلك ذات الـ42 عاما أن تتخذ دور زوجها في التواصل مع التجار الصغار والبيع لهم.
ظلت المكالمات تتوالى من التجار الصغار على رقم الزوج المحبوس ولكنهم لم يعتقدوا أنه تم القبض عليه، وكانت الزوجة ترد عليهم بأن ليس لديها ما تبيعه لهم خاصة وأن زوجها لم يخبرها قبل القبض عليه بمكان الخبيئة الجديدة، ولكنها ظلت تبحث عنها حتى وجدتها حتى رن جرس الهاتف لتخبره أنها وجدت المخدرات واتفقت معه على التسليم فى شارع الجزائر، وصلت إلى المكان المتفق عليه وطلبت منه ربة المنزل 100 جنيه مقابل الجرام الواحد من الهيروين..
أثناء عملية التسليم وحال المرور الأمني للنقيب شرطة أحمد محمد جوهر ضابط مباحث قسم شرطة البساتين أبصرها بيدها حقيبة وممسكة لفافة تحوى الهيروين المخدر وبضبطها وتفتيش حقيبتها عثر على 110 لفافة تحوى الهيروين ومبلغ مالى وهاتف محمول وبمواجهتها أقرت بالاتجار في المخدر وأنها تحصلت عليه من زوجها وأنهما يتاجران فيه سويا وتم حبسها على ذمة التحقيقات..
وقفت المتهمة أمام وكيل النيابة وأقرت بتفاصيل ما حدث معها وبسؤالها عن قيامها ببيع أو الاتجار فى جواهر مخدرة من قبل، أجابت بالإيجاب وأنها أقراص اسمها جابتين 400 وهى عبارة عن علبة بها 3 أشرطة ولونه أحمر وأقرت بأنه مسكن قوى بياخدوه الناس التي تريد الإقلاع عن المخدرات، واعترفت أنها كانت تتحصل عليها من الصيدلية بالروشتة الخاصة بوالدتها كونها العلاج الخاص بها..
تم إحالة المتهمة من قبل النيابة العامة إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، برئاسة المستشار حمدي الشنوفى رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبد الباسط الشاذلى وخالد عبد الغفار النجار الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، لتقضى بمعاقبتها حضوريا بالسجن المؤبد وتغريمها 100 ألف جنيه.
