السيادة السوداني يؤكد اهتمامه ودعمه لمعالجة القضايا الصحية بغرب دارفور

 رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، اهتمامه ودعمه لمعالجة قضايا الحقل الصحي بولاية غرب دارفور.
واستمع دقلو، خلال لقائه الكوادر الصحية العاملة بالولاية، بمقر إقامته بقصر الضيافة بمدينة الجنينة، اليوم الخميس 28 يوليو، بحضور نائب الوالي التجاني الطاهر كرشوم، إلى تقرير مفصل حول القضايا الصحية واعادة العمل بمستشفى مدينة (الجنينة).
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عثمان على أبكر، في تصريحات صحفية، إن اللقاء بحث عدداً من القضايا والتحديات التي تواجه الحقل الصحي بمدينة (الجنينة) على ضوء توقف العمل بالمستشفى وموقف الحافز الموحد والخدمات الإدارية والصحية، مشيراً إلى أن الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد اهتمامه بدعم جهود معالجة القضايا الصحية وتذليل كافة العقبات التي تواجه الحقل الصحي، وتنفيذ المطالب العاجلة المتمثلة في الحافز الموحد للكوادر الصحية والوسيطة وتوفير وسائل إدارية لترحيل الاطباء، لافتاً إلى مطالبة نائب رئيس مجلس السيادة بتحديد الأولويات من أجل توفيرها سواء من الداخل أو بالاستفادة من العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة.
اقرأ أيضًا: البرهان يُشيد بمتانة وعمق روابط الإخوة بين الشعبين المصري والسوداني

وفي وقت سابق، دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، جميع السودانيين إلى الانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني.

وقال دقلو في رسالته إلى مختلف الطوائف السودانية: "إن أيادينا بيضاء للجميع للجلوس ومناقشة قضايا الوطن لتحقيق الاستقرار".

وأضاف: "ظللنا نتشاكس لأربع سنوات، وخسرنا خلالها الكثير، بفقد أبنائنا، لذلك ندعو جميع أهلنا إلى الحوار ومناقشة كافة قضايانا بوضوح وشفافية".

وأشار إلى أن الحكومة تدعم الآلية الثلاثية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومنظمة إيجاد لتسهيل عملية الحوار عبر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، بوصفه الوسيلة الوحيدة لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وبناء ونماء السودان.

وسخر من بعض الأصوات التي تتحدث عن تواجد ثلاثة أعضاء من مجلس السيادة في دارفور، مشيرا إلى أن جميع أعضاء المجلس متواجدون في الخرطوم طيلة الفترة الماضية.

وتساءل عن الفرق بين الخرطوم ودارفور، وقال: "نحن نريد أن نحل مشاكل أهلنا ولأجل ذلك لا نمانع في البقاء حتى حل جميع المشاكل".

وكشف عن تحركات يقودها البعض لإفشال المصالحات القبلية التي تمت بولاية غرب دافور، مشيراً إلى وجود تجمعات كبيرة لبعض الخارجين على القانون مدججين بالسلاح، وأعلن مهلة 24 ساعة لتفريقهم، وإلا فإن الدولة ستتدخل وبحسم لفرض هيبتها في مواجهة من وصفهم بالخارجين والمجرمين.

وأشار الفريق أول دقلو إلى دخول كميات كبيرة من السلاح إلى دارفور، ووجه الأجهزة النظامية بمتابعة مصدر هذه الأسلحة، حتى لا تسهم في تأجيج الصراعات بين المكونات الاجتماعية.

وجدد التأكيد على أن جميع المصالحات التي تمت حقيقية وليست سياسية كما يزعم البعض، لافتا إلى حراستها والمحافظة عليها بقوة القانون وفرض هيبة الدولة.

ودعا الإدارات الأهلية إلى الالتزام بكافة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، واتباع الأعراف والتقاليد الموروثة في معالجة النزاعات التي تنشأ.