السائق والمدير والمال الحرام

المدير والمال الحرام
المدير والمال الحرام

ملأ الطمع عينيه، أخذ يبحث عن وسيلة للثراء ،وهداه تفكيره لسرقة أموال الشركة التى يعمل بها ووجد ضالته فى شريك يمر بضائقة مالية «وهو سائقه الخاص» وعند التنفيذ حدثت المفجآت.

في يوم من الأيام قرر مدير إحدى شركات الاستثمار أن يسرق أموالا من الشركة التى يعمل بها ويخون الأمانة التى كلف بها والحفاظ عليها ، ظل أياما وشهورا يفكر فى هذا الإثم الإجرامى ولكنه أراد شخصا ما أن يساعده فقرر أن يكون حليفه سائق سيارته ، استغل ظروفه المادية ووضعه المادى الضعيف ، فظل الشيطان يعظه ويملأ رأسه بأفكار وهمية وأنه سوف يصير من الأغنياء وأن جميع مشاكله تنتهى بالأموال التى يأخذها من المال الحرام ، فرح السائق وبات يحلم بالنقود ،

ومرت الأيام وظل ينتظر اللحظة التي يسرق فيها أموال الشركة، وجاءت الليلة الموعودة والمنتظرة لدى المدير والسائق وعند تنفيذ مخططهما الإجرامى خاف السائق وتوتر وظل يصرخ بأنه خائف ولن يشاركه فى هذه السرقة وسوف يبلغ عنه ، فظل المدير يهدئ من روع سائقه وأوهمه أنه لن يكمل وبالفعل تم تهدئته وفي هذه اللحظة قرر الرجل الوحشى الذى خلا قلبه من الشفقة والرحمة على روح إنسان ضعيف أن يتخلص منه فانهال عليه بعدة طعنات وظل السائق يستغيث ويطمئنه أنه لن يفشى سره ويتركه يعيش لأولاده، ولكن القاتل كانت تملأ عينيه مشاعر ونظرات الغدر والتخلص منه ونحره من عنقه حتى فارق الحياة ، لتصدر محكمة جنايات شمال القاهرة حكمها بالإعدام على المتهم « خ.س» مدير شركة استثمارية بمنطقة مصر الجديدة.

صدر الحكم برئاسة المستشار مجدى عبد البارى وعضوية المستشارين مصطفي البدوينى ومحمد عبدالحكيم رضوان وأمانة سر محمد علاء فرج .