محمد صلاح مرشح لجائزة أفضل شخصية مؤثرة في بريطانيا

محمد صلاح
محمد صلاح

أعلنت منظمة Ethnicity البريطانية، ترشيح الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي لجائزة أفضل شخصية رياضية مؤثرة في المجتمع البريطاني لعام 2022.

ونشرت المنظمة القائمة المختصرة المرشحة للجائزة عن عام 2022، والتي كان ضمنها محمد صلاح لجهوده الكبيرة في العمل من أجل تعزيز المساواة والفرص للجماعات السوداء والآسيوية والأقليات العرقية والإنسانية.

وكتبت المنظمة على موقعها الإلكتروني القائمة المختصرة للجائزة:

محمد صلاح هو أحد أكثر المهاجمين غزارة في كرة القدم الأوروبية وحاز على لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وبعيدًا عن تأثيراته المذهلة في كرة القدم، أصبح النجم المصري شخصية بارزة للمسلمين في جميع أنحاء العالم يدافعون عن مساواة المرأة في الشرق الأوسط، بينما يُظهر إيمانه بشكل بارز على المسرح العالمي.

ومن المنتظر أن يواجه يخوض محمد صلاح مع فريق ليفربول نظيره ريد بول سالزبورج النمساوي، على ملعب رد بول أرينا الدولي، في إطار الاستعدادات الودية لمنافسات الموسم الجديد.

ومن المقرر أن تنطلق المباراة يوم الأربعاء 7/27، في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة، وسوف تبث عبر قناة الشارقة الرياضية "Sharjah Sport HD".

وكان ليفربول حقق فوزًا كبيرًا على لايبزيج الألماني، بنتيجة 5-0، في المباراة الودية التي أقيمت مساء الخميس الماضي، ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد.

وافتتح النجم المصري محمد صلاح التسجيل في الدقيقة 8، وسجل الوافد الجديد داروين نونيز 4 أهداف في الدقائق 48 و51 و68 و90.

وبهذه الرباعية أنهى نونيز صيامه التهديفي، الذي لازمه في أول مباراتين وديتين مع ليفربول أمام مانشستر يونايتد وكريستال بالاس.

وكان ليفربول خسر في الودية الأولى أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، فيما فاز على كريستال بالاس بثنائية دون رد.

ويعد محمد صلاح، من أبرز نجوم كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، في ظل حصده للعديد من الألقاب على المستويين الفردي والجماعي وتحطيمه للعديد من الأرقام القياسية، مما جعله (فخر العرب) بحق.

وبدأ صلاح مسيرته الكروية من خلال نادي مقاولون طنطا (عثماثون)، قبل الانضمام لصفوف فريق المقاولون العرب، ثم تم تصعيده للفريق الأول عام 2010، بعد تألقه اللافت في فرق الناشئين والشباب بالنادي، ليبدأ مسيرته مع المجد والنجومية.

 


وسريعًا بزغت نجومية محمد صلاح، حيث أبدت العديد من الأندية المصرية اهتمامها بالحصول على خدماته، في مقدمتها الزمالك والأهلي، إلا أنه قرر الاحتراف بصفوف بازل السويسري، ليقضي معه موسما ونصف الموسم، حقق خلاله لقب الدوري وأفضل لاعب.

ومن هنا جذب الفرعون انتباه جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنجليزي آنذاك، الذي طلب ضمه لصفوف الفريق اللندني، وهو ما تحقق بالفعل في يناير عام 2014.

وبعدما وجد صلاح نفسه بعيدا عن حسابات المدرب البرتغالي المثير للجدل، تقرر إعارته لفيورنتينا الإيطالي في يناير 2015، لمدة 6 أشهر، ليستعيد الكثير من بريقه بعدما سجل 9 أهداف خلال 26 مباراة مع الفريق البنفسجي بمختلف المسابقات.

وساهم تألق صلاح في انضمامه لصفوف روما على سبيل الإعارة من تشيلسي في صيف 2015، قبل أن يقوم بشرائه نهائيا ليقضي عامين مع فريق العاصمة الإيطالية، الذي حصل معه على جائزة أفضل لاعب بالنادي في موسمه الأول.

وشهد مشوار صلاح الكروي منعطفا جديدا بعد انضمامه إلى ليفربول في يونيو 2017، في صفقة قياسية بلغ إجمالي تكلفتها 42 مليون جنيه إسترليني، حيث أصبح حينها صاحب أعلى انتقال في تاريخ النادي الإنجليزي في ذلك الوقت.

وتفجرت قدرات صلاح التهديفية في موسمه الأول مع ليفربول، ليحرز 44 هدفا في 52 مباراة خاضها مع الفريق بكافة البطولات آنذاك، كان من بينها تسجيله 32 هدفا في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتوج بجائزة الهداف، ويحقق رقما تاريخيا، بعدما أصبح صاحب أكثر عدد من الأهداف في نسخة واحدة للبطولة مكونة من 38 أسبوعا.

ورغم عدم تتويج ليفربول بأي ألقاب في هذا الموسم، لكن صلاح استحوذ على معظم الجوائز الفردية، والتي كان من بينها فوزه بجائزة لاعب العام بإنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين، وكذلك جائزة أفضل لاعب بالبريميرليج من رابطة النقاد البريطانيين، بخلاف حصوله على جائزة (الحذاء الذهبي) كأفضل هداف في المسابقة العريقة.

كما شهد الموسم الأول لصلاح تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه عجز عن التتويج باللقب بعد خسارته (3-1)، أمام ريال مدريد الإسباني في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث شهد اللقاء خروجه باكيا بعد مرور نصف ساعة على انطلاق اللقاء، بعد تعرضه لإصابة عنيفة من سيرجيو راموس.

وفي الموسم التالي، عاد ليفربول لنهائي دوري الأبطال أوروبا، ليسجل صلاح هدف الفريق الأول خلال انتصاره (2-0) على توتنهام، ليحقق لقبه الأول مع الفريق الأحمر، علما بأنه احتفظ بجائزة هداف الدوري المحلي برصيد 23 هدفا.

واستكمل صلاح مشواره الناجح مع ليفربول، بعدما توج خلال موسمه الثالث مع الفريق (2019-2020) بلقبي كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، وكأس العالم للأندية بالفوز على فلامنجو البرازيلي في المباراة النهائية.

وفي الموسم ذاته، كان صلاح على موعد مع التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول، بعد غياب دام 30 عاما، قبل أن يعود للغياب عن الألقاب الجماعية مع فريق المدرب الألماني يورجن كلوب في موسم 2020-2021.

واستعاد صلاح الكثير من بريقه خلال الموسم المنصرم، الذي شهد تتويجه بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة، اللذين غابا عن ليفربول لفترة ليست بالقصيرة، لكنه لم يتمكن من استعادة لقبي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، ليكتفي بوصافة كل منهما.

وفي الموسم المنقضي أيضا، استعاد صلاح رونقه مع ليفربول، بعدما عاد لحصد معظم الجوائز الفردية، التي بلغت 7 جوائز، حيث حصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة، بتسجيله 23 هدفا، ليصبح أول لاعب من ليفربول يحقق هذا الإنجاز.

كما نال "مو" جائزة أفضل صانع للأهداف، بعدما قدم 13 تمريرة حاسمة لزملائه في المسابقة المحلية، بخلاف فوزه بجائزة أفضل هدف في البطولة.

وحصد الفرعون للمرة الثانية جائزتي أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي من رابطة النقاد، ولاعب العام بإنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، بالإضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب بليفربول خلال الموسم المنقضي، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة المحترفين بتصويت الجماهير.

وخلال 254 مباراة لعبها مع ليفربول في جميع المسابقات خلال المواسم الخمسة الماضية، أحرز صلاح 156 هدفا، و63 تمريرة حاسمة لزملائه، فيما تبلغ قيمته التسويقية حاليا 90 مليون دولار، كأعلى قيمة بين لاعبي الدوري الإنجليزي، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي، فيما يحتل المركز الرابع بقائمة أغلى لاعبي العالم في الوقت الراهن.