هل الصداع النصفي أكثر شيوعًا ؟

نصائح صحية.. لماذا تشتد نوبات الصداع النصفي الصيفية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

إذا تسبب الطقس الموسمي في نوبات الصداع النصفي الصيفية، فهل يعني ذلك عدم النزهات والاستجمام بجانب المسبح ووقت الشاطئ؟ ليس بالضرورة، ويفيد الكثير من الناس أن الطقس الصيفي الحار والرطب غالبًا ما يؤدي إلى نوبات الصداع النصفي الصيفية.

نظرًا لأن أكثر من نصف 53٪ من المصابين بالصداع النصفي أبلغوا عن تغيرات الطقس كمحفز لنوبات الصداع النصفي، فقد فحص العلماء دور التغيرات البيئية التي تحدث موسميًا في تطور الصداع النصفي. 

وإذا كنت غير محظوظ بما يكفي لأنك تعاني من الصداع المزمن أو الصداع النصفي ، فقد تجد أنه يزداد سوءًا أو يزداد تكراره في الصيف، ولن تكون وحيدًا: فالضوء ودرجة الحرارة والرطوبة من المحفزات المحتملة، لذا فليس من المستغرب أنه عندما تبدأ في الازدياد خلال أشهر الصيف، يمكن أن ينتشر الصداع والصداع النصفي أيضًا.

ويعتقد الكثير من الناس أن الصداع النصفي "مجرد صداع سيئ"، في حين أنه من الصحيح أن الأعراض الرئيسية عادة ما تكون الصداع، فإن الصداع النصفي هو في الواقع حالة معقدة تظهر في مجموعة من الأعراض، المشاكل الشائعة هي مشاكل الرؤية وزيادة الحساسية للضوء والأصوات والروائح والغثيان والقيء، ويمكن أن تستمر النوبات لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.

هذا لا يعني أن الصداع بحد ذاته ليس مشكلة، إنها أحد أكثر الأسباب شيوعًا التي تجعل الناس يزورون طبيبك العام أو يُحالون إلى أخصائي طب الأعصاب، على الرغم من عدم وجود سبب مقلق عادةً.

إلى جانب الصداع النصفي، يعتبر صداع التوتر، الذي يتميز بألم في شريط على الجبهة وغالبًا ما يرتبط بتوتر عضلات مؤخرة العنق، هو النوع الأكثر شيوعًا.

هل تعاني من الصداع النصفي؟ هل لاحظت أنه قد تشتد نوبات الصداع النصفي خلال فصل الصيف؟

فبحسب الدكتورة إليزافيتا بويكو، خبيرة طب الأعصاب في المركز الطبي الأوروبي، أن أسباب الصداع النصفي في الصيف هي الضوء الساطع واحتباس الهواء وقلة استهلاك السوائل.

ووفقا للخبيرة الروسية، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، فإن هذه العوامل الثلاثة هي السبب في الشعور بالصداع النصفي في أيام الصيف الحارة، لذلك تنصح بعدم البقاء فترة طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، مشيرة إلى أن استخدام النظارات الشمسية يخفف من أعراض الصداع النصفي المرتبطة بعدم تحمل ضوء الشمس الساطع.

وأضافت: "النظارات الشمسية ذات اللون الوردي أو القريبة منه تحجب الجزء الأزرق من طيف الشمس، أي الذي يسبب عند بعض الناس الصداع النصفي والصداع".

وأشارت الطبيبة الروسية إلى نتائج دراسة علمية أجريت عام 2021 وكانت مكرسة لتحديد التأثير الإيجابي للضوء الأخضر في حياة المرضى، الذين يعانون من الصداع النصفي، مشددة على أنه بدلا من البقاء تحت أشعة الشمس، يُنصح بالتجوال في أماكن تظللها الأشجار الخضراء.

وقالت إن عدم تناول كمية كافية من السوائل يسبب الصداع النصفي. لذلك يجب شرب الماء ليس فقط عند الشعور بالعطش، بل بصورة منتظمة خلال النهار.

كما أشارت الخبيرة الروسية إلى أن احتباس الهواء "الخنقة" يسبب الصداع النصفي أيضا، لعدم وجود كمية كافية من الهواء النقي المتجدد، لذلك يجب تهوية الغرف بفتح النوافذ أو تشغيل مكيفات الهواء، بصورة دورية لمنع احتباس الهواء فيها، وللحصول على هواء نقي باستمرار.