قلق ورعب أصاب الشعب المصرى عقب ما طالعه المواطنون فى بعض البرامج الفضائية والمواقع الاخبارية من أخبار وصور لواقعتى نحر وعكارة مياه البحر المتوسط الأبيض بمنطقة الساحل الشمالى بالاسكندرية خاصة بعد عرض مجموعة الصور التى قام الإعلامى عمرو اديب بإذاعتها فى برنامجه مساء السبت للبحر ببعض المناطق بمنطقة الساحل بعد ان نحرت المياه عن الشاطئ لمسافة متر ومترين.
يجب على الحكومة وكل أجهزتها المعنية عدم الاكتفاء بما أصدرته وزارة البيئة من قرارات عاجلة حول وقف اعمال التكريت التى تمت بمنطقة سيدى عبد الرحمن بمنطقة الساحل الشمالى بمحافظة الاسكندرية والتى جرت بمعرفة احدى شركات الاستثمار العقارى العربية بإحدى القرى السياحية المملوكة لها والتى تسببت فى احداث وزيادة نسبة التلوث وعكارة المياه وهو ما أكدته كل التقارير والتحاليل التى أجرتها وزارة البيئة لمياه البحر.. بل يجب ان تقدم وزارة البيئة أو ادارة شرطة المسطحات المائية التابعة لوزارة الداخلية بلاغا رسميا للنيابة العامة لمباشرة تحقيقاتها فى تلك الواقعة وبيان المتسبب فى احداث واقعة التلوث لمياه البحر والأضرار الناجمة عنها للبيئة البحرية وهل اعمال التكريت التى كانت تتم صدر لها تصاريح رسمية من الجهات المعنية بمباشرتها او أنها تمت بدونها.
كما أتوقع أن المستشار حمادة الصاوى النائب العام سيصدر توجيهاته للنيابات المختصة بالتحقيق فى تلك الواقعة والواقعة الأهم والأخطر من واقعة التلوث وهى واقعة نحر مياه البحر المتوسط ببعض القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالى الذى جذب الأضواء له هذا العام بسبب الأضرار التى لحقت بمياهه وكأن البحر يأزر ويصرخ من كثرة آلامه التى تعرض لها والتى نتمنى أن تعلنها الجهات الحكومية والوزارت المعنية لمتابعة ماذا سيتم وماذا سيحدث من سرعة لمواجهة تلك الكارثة.. تحقيق النيابة العامة فى تلك الواقع اذا تم سيأتى فى اطار الحرص على حماية الثروات القومية لمصر وذلك باعتبار ان البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر من الممتلكات القومية للبلاد ومصدر كبير للدخل القومى فى قطاع السياحة.
