كلمة سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمام جامعة الدول العربية

سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال كلمته امام جامعة الدول العربية
سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال كلمته امام جامعة الدول العربية

طالب سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، بتعزيز الشراكة الروسية مع جامعة الدول العربية وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجاري.

وأشاد خلال كلمته اليوم الأحد أمام الدورة المراسمية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام، بتوقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية مشتركة وصلت إلى 20 مليار دولار، قائلا: أود أن نتعامل مستقبلاً بعملة غير الدولار في إشارة إلى رغبته بالتعامل بالروبل الروسى.

وشدد سرجى لافروف على أن الشراكة والتعاون مع جامعة الدول العربية يثبت أننا نسير فى الاتجاه الصحيح بما يتضمن القضايا الإقليمية والدولية ودعم القضية الفلسطينية، منتقداً عدم تفعيل الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاقيات اللجنة الرباعية.

كما قال: "نحن نناقش ونهتم بالقضايا العربية ونقدر اهتمامات وجهود جامعة الدول العربية"، مقدراً إعطاء الفرصة له لاستقباله والتحدث فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ووجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، شكر بلاده للجامعة العربية على موقفها "المتوازن" بشأن أزمة أوكرانيا.

وأبدى الوزير الروسي مخاوفه تجاه أمن بلاده والتي بدأت في ظل توسع حلف شمال الأطلسي، مشددا على أنه ليس من حق الناتو التوسع في أمنه على حساب الآخرين.

وأكد أن سنوات كثيرة من الإهمال كانت سببا في الحرب بالإضافة إلى وعود أخلفها الناتو كان قدمها للاتحاد السوفيتي قبل تفككه، مشيرا إلى أن أبرزها ملء أوكرانيا بالسلاح بالإضافة إلى انقلاب في أوكرانيا 2005.

وكشف أنه عند قيام القوات الروسية بالقبض على بعض الأوكرانيين خلال الحرب وجدوا وشم لهتلر والنازية الجديدة، لافتا إلى أن هؤلاء من كانوا يدعمون النازية وأصلوه بالحياة اليومية للشعب الأوكراني الذي يستحق أفضل من هذا.

وأعرب عن حزنه من تدمير تاريخ أوكرانيا وما يقوم به النظام وحلفائه الغربيين، مؤكدا أن الشعب الروسي والأوكراني سوف يعيشان معا وسوف يستطيعان تغيير النظام المعادي.

وأكمل: "نريد المزيد من النقاشات مع الأصدقاء العرب والإنصات لهم"، معربا عن استعداده للحوار وارضائهم في النقاط المختلفة وتوضيح الحقائق.

وحول أزمة الغذاء رفض لافروف ربطها بالحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أنها بدأت منذ كوفيد 19 بالإضافة إلى أزمة الجفاف.

وأشار إلى أن الغرب هو السبب الرئيسي في الأزمة بوضع عقوبات على الغذاء والسماد والحبوب ولم يتم اعفاء آليات الدفع والسداد، متسائلا: "كيف نسمح بالتصدير ولم يتم الدفع والسداد؟".

وعن اتفاق إسطنبول، أوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة تعهد باقناع الدول الغربية بتعديل العقوبات على الحبوب والسماد، شريطة السماح بخروج السفن المحملة في الشواطئ والموانئ الأوكرانية.

وقال: "يجب على أوكرانيا أولا إزالة الألغام من الشواطئ والمياه الدولية وتركيا اتفقت على القيام بذلك ولكن أوكرانيا لم تنفذ ولكن اتفاق إسطنبول وضع حلول لتلك الازمة، كما تم وضع شرط روسي بالسماح بتفتيش السفن الداخلة للميناء للتأكد من عدم حملها أسلحة والدخول بها إلى الموانئ الأوكرانية".

وكشف أن الكثير من الدول أصبحت تتنقل لاستخدام العملات المحلية في التجارة والتبادل التجاري بعيدا عن الدولار وسوف يتطلب وقت طويل ولكنه لا بد منه.

وعن التعاون العربي الروسي، أكد: "نريد تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وذلك بعد رفع التبادل التجاري العربي الروسي إلى 20 مليار دولار"، معربا عن أملة في ارتفاعه بالعملات المحلية.

واستطرد قائلا: "نريد أن نحيي اتفاق القدس وحل الأزمة الفلسطينية بحيث تحل القضية المركزية"، مشيرا إلى أن النصيحة التي تقدمها الجامعة العربية ننصت لها جيدا.

وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يرسل رسائل جيدة إلى روسيا تحث على مزيد من التعاون.

وقبيل كلمته بمقر الجامعة العربية، اجتمع وزير الخارجية الروسي، بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وعقب اللقاء صرح أبوالغيط، أنه أجرى مباحثات ثنائية مهمة مع وزير الخارجية الروسي شملت الأزمة الأوكرانية وسوريا وفلسطين.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى القاهرة في إطار جولة أفريقية له.

وذكرت وكالات أنباء، أن مصر هي الدولة الأولى التي يزورها لافروف خلال جولة أفريقية تستغرق 5 أيام يزور خلالها الكونغو وأوغندا وإثيوبيا.