حفلة تعذيب تنتهي بالزوجة فى المشرحة وتقود الزوج للمشنقة

تعذيب زوجة
تعذيب زوجة

كتب: منى ربيع

اعتاد الجيران أن يسمعوا فى هذا التوقيت يوميًا صراخ جارتهم .. هم يعلمون جيدًا أن زوجها اعتاد تعذيبها، حاولوا التدخل اكثر من مرة، لكنها كانت تصدهم، تؤكد أنها تعشق زوجها حتى ولو اعتدى عليها، لكن هذه المرة كان الامر مختلفا، عندما اندهش احد الجيران وهو يصعد سلم العقار بجاره وهو يجرى منطلقًا إلى الشارع، وهو يهذى بكلمات غير مفهومة، أما المفاجأة عندما وجد شقة جاره مفتوحة، وصراخ طفلته الصغيرة يتعالى، وعندما دخل إلى الشقة، اكتشف أنه امام جثة الزوجة، وطفلتها التى تبكيها.

 

منذ أكثر من ثلاث سنوات تزوجت فاطمة من حبيبها وهو جار لها بالمنطقة يدعى هشام يعمل نجارا، كانت ترى فيه دائمًا انه الرجل الذى يحبها ويحافظ عليها وأنه سيجعلها ملكة متوجه في بيتها، وبالفعل أخذت الأمور تسير كما تحب فهو يعشقها ويخاف عليها، مر العام الاول من الزواج ولم تعرف المشاكل طريقا لبيتهما الصغير، وخلال هذا العام كانت قد انجبت طفلتهما فاطمة، لكن بعد مرور عامين بدأت المشاكل والخلافات تعرف طريقها إلى العش الصغير بسب شقيق فاطمة والمعروف عنه سوء سلوكه، والذى جاء اليها في احد الايام يبكى لها لمروره بضائقة مالية ويريدها أن تقف بجانبه وإلا سيتم الزج به في السجن.

 

حزنت فاطمة لحال شقيقها وقررت أن تقف بجانبه لم تفكر في شيء سوى إنقاذه من قضبان السجن وأقرضته مبلغ ثلاثة آلاف جنيه على أن يعيدها اليها بعد أن يعمل، وعندما عاد الزوج من عمله ذهب إلى دولابه الخاص ليأخذ مبلغا ماليا يحتاجه في العمل ليفاجأ باختفاء المال، واستدعى زوجته يسألها عن المال، لتنهار باكية وتخبره بأنها أقرضت هذا المبلغ لشقيقها حتى تنقذه من السجن.

حينها تحول الزوج الى وحش كاسر، حطم كل شيء امامه، ضربها وهو يوبخها على مافعلته، مشيرًا لها أن شقيقها لايستحق المساعدة فهو عاطل لايعمل ومعروف عنه سوء السمعة، طلب منها أن تستعيد المبلغ مرة اخرى، وبالفعل ذهب معها الى منزل اسرتها طالبًا منهم أن يعيدوا اليهم ما أخذه ابنهم إلا انه فوجئ بهم يرفضون مبررين رفضهم بأنهم ليس معهم المبلغ وعليه استعادته من ابنهم.

 

وأثناء ذلك حدثت بينهم مشادة على أثرها اخذ زوجته وخرج بها وطلب منها ألا تزور اسرتها ثانية، رضخت فاطمة لأوامر زوجها، واستمر هذا الحال عدة أشهر لا ترى فيه فاطمة اسرتها، لكنها ضاقت من هذا الحال وقررت أن تراهم وتودهم حتى ولو كان ذلك من وراء زوجها.

 

كررت الزيارة اكثر من مرة دون أن يكتشف الزوج ذلك، لكن لم تستطع فاطمة فعل ذلك كثيرا، حيث رآها الزوج صدفة وهي تخرج من منزل اسرتها، انتظر حتى عادت إلى منزل وهناك اتهمها بخيانته وأنها لا تحبه وانها لاتسمع كلامه، وأخذ يضربها ويوبخها ويعايرها بشقيقها كل لحظة تمر عليهما، ومن هنا تحولت حياة فاطمة إلى جحيم وضرب وإهانة كل يوم.

 

 كتمت سرها في نفسها ورفضت أن تحكى لأحد ما يحدث لها، وفي احد الايام قررت أن تزور والدتها المريضة تحت أي ظروف، وبالفعل نفذت ما أرادت وكانت زيارة مدتها دقائق معدودة، وما أن عادت إلى البيت وجدت زوجها ينتظرها كالعادة بعد أن عرف انها ذهبت لزيارة اسرتها وكانت النهاية بالنسبة لفاطمة امام صغيرتها، حيث قام هشام بضربها ب «الخرطوم» في جميع أنحاء جسدها دون شفقة أو رحمة، لم يرحم توسلاتها وصرخات طفلتهما وظل يضربها بكل وحشية حتى انقطع صراخها للأبد، ماتت فاطمة وهى تنظر لصغيرتها.

 

في البداية ظن الزوج انها مغشيًا عليها حاول إفاقتها لكنها لم تفق، نزل إلى الشارع كالمجنون تاركا الباب مفتوح والصغيرة تبكى بجانب جثة والدتها.

وفي تلك اللحظة، اكتشف الجيران الفاجعة، ليقررون إبلاغ الشرطة، ويحضر رجال المباحث للتحقيق في الواقعة، كما تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة والتى جاءت لمعاينة مكان الحادث وجثة الزوجة وإحالتها للطب الشرعى، كما قررت ضبط واحضار الزوج بعدما شهد الجيران بانه كان يهرول مسرعًا بعد اكتشافهم الجثة، ليتم القبض عليه واعترف بأنه كان يضربها على قدميها حتى لا تكسر اوامره ثانية، لكن تقرير الصفة التشريحية اكد أن سبب الوفاة يعود إلى وجود نزيف دموى في تجويف الجمجمة كما وجدت تهتك في الأوعية الدموية في القدم وكسور مختلفة في أنحاء الجسم وتبين أن المجنى عليها توفيت بعد ساعات من التعدي عليها بالضرب تعذيبًا.

 

تم إحالة المتهم إلى المحاكمة حيث أصدرت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عادل ابو المال بعد عدة جلسات بإعدام الزوج بعد اخذ رأى المفتى بإعدامه.