القاضي المتهم.. وضع كمية من التبن فوق جثة زوجته.. وشبكة مراقبة لمسرح الجريمة

القاضي المتهم بقتل المذيعة شيماء
القاضي المتهم بقتل المذيعة شيماء

ظل القاضي المتهم لفترة طويلة تحت وطأة المشاكل والمطالب المالية المرهقة التي كانت تطالبه بها زوجته الإعلامية مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته بعدما تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانة رفيعة، وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها له بإعلان وإشهار زواجهما، لكنه قرر وعقد العزم وانتظر بمساعدة صديقه والذي استغل أيضا حاجته الملحة للمال، وطلب منه ٣٠٠ ألف جنيه لمساعدته في إنهاء حياة الزوجة.

وجلست اثنتيهما يتبادلان الأفكار الشيطانيه، وقلبا الأمور على كل وجوهها المختلفة في هدوء، وروية، حيث اهتديها إلى فكرة أن تصدمها سيارة مسرعة، أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعي أنه خرج خطأ، لكنهما استبعدا هاتين الفكرتين.

وفجأة هداهما شيطانهما، واستقرا أن يكون مسرح الجريمة بإحدى المزارع البعيدة عن الأعين، وقاما باستأجراها، وتوجها إلى أحد محال البويات وقاما بشراء أدوات للحفر وإعداد حفرة لدفن الزوجة الضحية، وحدد يوم ٢٠/٦/٢٢٠٢ لتنفيذ جريمتهما البشعة.

استدرج المتهم المجني عليها واصطحبها إلى المزرعة بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت، وما إن أختلى بها حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاحه الناري المرخص على رأسها أفقدتها إتزانها وجثم عليها واحكم قبضتا يديه فوق فمها كأنما أنفاسها، بينما تمكن المتهم الثاني من شل حركتها أثناء محاولة مقاومتها لمدة ١٠ دقائق حتى فارقت الحياة، وما إن تأكدا من ذلك قام الزوج بتجريدها من مصوغاتها الذهبية، وتحليلها بقطع من القماش وسلاسل حديدية وقاما بوضعها في الحفرة المعدة لتكون لحدا لها بعد أن سكب عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانا في إخفاء آثار الجريمة.

وكما كشفت مذكرة جهات التحقيق القضائية أنه في اليوم التالي قام الزوج لوضع كمية من التبن أعلى الحفرة ووضع شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتفه كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.

وتوجه لتحرير محضر يفيد عن تغيب زوجته وبحوزتها هاتفين محمولين، وحقيبة يدها وبداخلها متعلقاتها ومصوغاتها الذهبية وأنه تركها بطريق المحور المركزي في تمام الساعة الثالثة وخمسة واربعون دقيقة مساء إلا أنها لم تعد للمنزل.