جولة السيسي الأوروبية.. توحيد الرؤى بين مصر وألمانيا حول قضايا الإقليم الإستراتيجية

توافق الرؤى بين مصر وألمانيا يعكس حجم العلاقات المتميزة بين البلدين
توافق الرؤى بين مصر وألمانيا يعكس حجم العلاقات المتميزة بين البلدين

احتلت ألمانيا مكانة متميزة فى اهتمامات الرئيس السيسى منذ توليه الرئاسة فى 2014، حيث خصها بعدد من الزيارات بهدف دعم العلاقات بين مصر وأحد أهم وأكبر البلدان تأثيرا فى الاتحاد الأوروبى سواء على المستويين السياسى أو الاقتصادى.

والزيارة الأخيرة هى السادسة فى ترتيب الزيارات وقد استمرت يومين، حيث كانت أول محطة فى جولة أوروبية للرئيس استمرت على مدار الأسبوع الماضى. وخلال الزيارة أجرى الرئيس مباحثات مع المستشار الألمانى أولاف شولتز، والرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، ووزيرى الدفاع والخارجية، كما التقى مع 30 من مدراء شركات ألمانية، وشارك فى منتدى حوار بطرسبرج للمناخ وذلك فى ضوء استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتخدة للتغير المناخى ( كوب 27).

اقرأ أيضًا | الرئيس الألماني: عودة العلاقات الطبيعية مع روسيا «مستحيلة» في عهد بوتين

كما احتفت الزيارة بمرور 70 عاما على العلاقات بين مصر وألمانيا.. ومن أبرز نتائج الزيارة اجتماع الرئيس السيسى على مائدة مستديرة فى برلين مع ممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين الألمان، وبحضور وزراء الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبترول والثروة المعدنية، والنقل، والتجارة والصناعة، وهو ما ساهم فى دفع عجلة خطط التنمية المشتركة بين البلدين.

وكذلك أسفر اللقاء مع الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن تبادل وجهات النظر حول عددٍ من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأزمة الأوكرانية، فضلاً عن حرص الرئيس السيسى على إحياء القضايا الإقليمية الإستراتيجية ذات الصلة واعادتها لدائرة الاهتمام الغربى كالأزمتين الليبية واليمنية، وكذلك القضية الفلسطينية التى توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأوضح شولتز أن برلين تؤيد الحل القائم على إقامة دولتين وهناك تعاون وثيق مع مصر فى هذا الشأن فى إطار مجموعة ميونيخ التى تتضمن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا.. وعن ليبيا، قال شولتز إن بلاده تشارك مع مصر نفس الرؤية وهى أهمية اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة ليبية موحدة تنطلق من العملية الدستورية.

وجاءت مشاركة السيسى بحوار بطرسبرج للمناخ تأكيدا على قوة الشراكة بين الجانبين فى هذا الشأن الدولى الهام، نظراً لإرتباطه بقمة المناخ COP27، والتى ستعقد فى مصر نوفمبر المقبل.

وخلال المؤتمر الصحفى أعلن الرئيس السيسى فى برلين أن عام ٢٠٢٢ هو عام المجتمع المدنى، وهو أمر فى غاية الأهمية، وضمان لعمل المؤسسات الألمانية الموجودة فى مصر دون أى معوقات إدارية، وكذلك لتوضيح الصورة حول ما يثار عن مصر من أكاذيب فيما يخص حقوق الانسان ومؤسات المجتمع المدنى.

ومن جانبه وصف سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا هذا الأسبوع بالمثمرة.
وقال هارتمان أن المستشار الألمانى أعرب عن شكره وتقديره للرئيس السيسى الذى يثمن ويثق فى التكنولوجيا الألمانية والبنية التحتية وذلك من خلال التوقيع الأخير على إنشاء خط السكك الحديد الذى تنفذه شركة سينمز بتكلفة تقدر بنحو 8 مليارات دولار. مشيرا إلى أن التبادل التجارى بين مصر وألمانيا بلغ 5 مليارات دولار العام الماضي؛ ومن المتوقع أن يرتفع ليصل إلى 10 مليارات دولار العام الجارى.

وفى مجال السياحة من المتوقع أن يشهد العام الجارى طفرة كبيرة فى مجال السياحة تبدأ بمشاركة مصر بشكل متميز فى بورصة السياحة ببرلين فى مارس المقبل.