نتائج إيجابية لجولة السيسي الأوروبية.. تعزيز المشروعات والاستثمارات الفرنسية في مصر

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال استقباله للرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال استقباله للرئيس عبد الفتاح السيسى

كتبت: أماني عبدالرحيم

جولة أوروبية مهمة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار الأسبوع الماضى بدأها بزيارة إلى ألمانيا استمرت من الأحد ١٧ يوليو وحتى الثلاثاء ١٩ يوليو تضمنت عددا من الفعاليات واللقاءات مع عدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات والمسئولين وعلى رأسهم الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير والمستشار الألمانى أولاف شولتز، وذلك قبل أن يتوجه إلى صربيا فى أول زيارة لرئيس مصرى للبلاد منذ ٣٥ عاما، حيث التقى خلالها الرئيس الصربى ألكسندر فوسيتش وتلقى الدكتوراة الفخرية من جامعة صربيا، ثم اختتم الرئيس السيسى جولته بزيارة إلى باريس استقبله خلالها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.


ولقد أسفرت الجولة التى قام بها الرئيس عن عدد من النتائج الإيجابية على الصعيدين السياسى والاقتصادى كما انعكست بالإيجاب على قضايا المنطقة الإقليمية. وفى هذا الملف نستعرض أبرز هذه النتائج:

 

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته الناجحة لعدد من دول اوروبا بزيارة فرنسا اليوم الجمعة تلبية لدعوة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون. وقد شملت الزيارة عقد مباحثات قمة بين الرئيسين تناولت عدداً من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن الموضوعات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات.

من جانبها أكدت الرئاسة الفرنسية، أن مصر تعتبر شريكا مهما لفرنسا، وأن المشاورات مستمرة مع القاهرة فى كل الملفات، حيث تباحث الرئيسان فى ملف الطاقة وتداعيات الحرب فى أوكرانيا كمحورين أساسيين على الساحة الدولية.

والتقى الرئيس السيسى فى باريس مع برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى الذى أكد خلال اللقاء حرص بلاده على تعظيم التعاون مع مصر فى مختلف المجالات التى من شأنها أن تصب فى صالح العملية التنموية الجارية فى مصر، لاسيما فى ظل الجهود التى تبذلها مصر على كافة الأصعدة من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية والتنموية، فضلاً عن محورية الدور المصرى فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه عبر الرئيس السيسى، عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك مع فرنسا فى المجالين الاقتصادى والتجارى، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر، فى ضوء الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى.

وتم التوافق بين الجانبين على أهمية تعزيز نشاط المشروعات التنموية والاستثمارات الفرنسية فى مصر، خاصة فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة فى ظل اقتراب انعقاد قمة المناخ العالمية فى شرم الشيخ نوفمبر القادم.

اقرأ أيضًا | انتهاء مباحثات الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي في الإليزيه

وتشهد العلاقات المصرية - الفرنسية، وهى علاقات متينة وممتدة عبر سنوات طويلة، زخما واضحا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث جرت قرابة 20 زيارة متبادلة بين الدولتين، على كافة المستويات الدبلوماسية.

كما أن هناك توافقا كبيرا وملحوظا حظى بدعم دولى فى الرؤى بين مصر وفرنسا فى ملف مكافحة الإرهاب. إلى جانب توافق الجانبين فيما يتعلق بقضية السلام فى الشرق الأوسط، ودفع جهود السلام.

ويرى المراقبون أن التقارب المصرى - الفرنسى ينعكس ايجابا على الجانب الاقتصادى بين البلدين، حيث يتم خلال تلك الزيارات توقيع عدد من الاتفاقات التى تحقق مصالح مشتركة بين السوقين المصرية والفرنسية، ما يدعم فى النهاية التبادل التجارى ويزيد من تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، ويفتح آفاقا اقتصادية واستثمارية جاذبة تسهم فى تأسيس المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها القيادة السياسية فى مصر.

ويقول عدد من خبراء الاقتصاد إن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا ستنعكس بوضوح على قطاعات بعينها ستشهد مزيدا من الزخم والتعاون فى مصر وفرنسا وهى الاتصالات والنقل والبنية التحتية ومحطات التحلية والصرف الصحى مع تمويل محطة تحلية المياه فى حلوان وتطوير ميناء الإسكندرية. فقد وصل حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر إلى 5 مليارات يورو.