الرأى الآخر

وزير ضد وزراء؟!

خالد القاضى
خالد القاضى

منذ عدة سنوات انتفض الإعلام ضد مدرس استأجر دار سينما فى منطقة الهرم وقام بإعطاء دروس مراجعة نهائية لعدد من طلاب الثانوية العامة وجمع يومها ٢ مليون جنيه.. وقتها ثارت البرامج الفضائية والصحف وطالبوا بوقف الدروس الخصوصية التى تستهلك ميزانية أولياء الامور واصبح بعض المدرسين همهم الأول الدرس الخصوصى وليس المدرسة..

ومنذ هذه الواقعة ووزارة التربية والتعليم تخوض المعارك لإيقاف هذه الظاهرة وكذلك وزارة التنمية المحلية عن طريق المحافظين ورؤساء الاحياء يقومون بإغلاق المئات من مراكز الدروس الخصوصية فى مختلف المحافظات وهناك اتجاه لتجريم هذه الظاهرة!
المفاجأة هو ما حدث يوم الاربعاء الماضى فى أحد مراكز الشباب بمنطقة الهرم..

حيث فوجئنا عبر الفضائيات والتواصل الاجتماعى بالترويج لدرس  خصوصى حضره ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب هدية من أحد النواب وبمباركة من وزارة الشباب والرياضة التى فتحت المركز مجاناً للدرس وأعدت الشباب الذى يحمل اللافتات التى ترحب بالمدرس فى طابور شرف فى استقبال المدرس وتم تصوير الحصة والموكب بكل أنواع الكاميرات بما فيها «الدرون».

الغريب أيضاً أن المدرس المحترم خرج علينا عبر إحدى الفضائيات التى كانت تحارب الدروس الخصوصية وقال إنه سعيد بحب الطلاب الذين أتوا  إليه من كل فج عميق وإنه أعطى الحصة مجاناً حباً فى طلابه وحدثنا عن فوائد الدرس الخصوصى وكيف يتوقع الاسئلة المحتملة فى الامتحان.

للأسف الشديد لقد أصابنا الاستغراب من أفعال حكومة واحدة بها وزراء يقاومون الدروس الخصوصية ووزير يفتح أبواب مركز الشباب لها.

ممكن نعرف فى النهاية من دفع قيمة إيجار الكراسى والمسرح والميكروفون، ومن سدد قيمة التيشرتات البيضاء للشباب وكذلك قيمة لافتات الاستقبال الضخمة، وكذلك نصدق مَنْ: وزارتى التعليم والمحليات؟ أم وزارة الشباب؟!