الإشارة حمرا

امنحوه الفرصة

جمال الزهيرى
جمال الزهيرى

اجد نفسى لاعتبارات وطنية مدفوعا لأن اتعاطف مع روى فيتوريا المدير الفنى البرتغالى الذى تعاقد معه اتحاد الكرة خوفا عليه وهو يخطو أولى خطواته ان يكون ضحية «لمتلازمة» رياضية قديمة تجعلنا دائما ندور فى فلك واحد متكرر .. فالواقع يؤكد ان اى قرار يتخذه الاتحاد لا يكون عليه اتفاق أبدا ولهذا نظل ندور فى نفس الحلقة المفرغة دون جدوى ..

فاذا رضخ للضغوط «السوشيالية» وتعاقد مع مدرب مصرى يهاجمونه ويقولون انه فاشل كما حدث عند تعاقده مع حسام البدرى ومن بعده ايهاب جلال واذا تعاقد مع اجنبى يهاجمونه وتكثر الانتقادات من نوعية «مش» حرام عليكم مدرب يحصل على ٢٠٠ الف دولار شهريا غير الشقة والسيارة كما حدث عند التعاقد مع كيروش ومؤخرا مع فيتوريا ..

واتذكر على الفور المشهد الشهير «افتح الشباك ولا اقفله» فى مسرحية قديمة بعنوان «القضية» لمواطن حكم عليه بغرامة لانه فتح شباكا بدون ترخيص وفى نفس الجلسة حصل على غرامة لانه اغلقه وغرامة ثالثة لاستمراره فى غلقه فأخذ يصرخ «افتحه ولا اقفله». انها «اسطوانة مشروخة» لابد ان ننساها لنبدأ «على نضافة».

وأرى ان اتحاد الكرة بدأ يسير على طريق التخطيط طويل المدى بتعاقده مع البرتغالى روى فيتوريا لقيادة المنتخب بعقد لأربع سنوات قادمة وهو اتجاه محترم - بشرط استمراره - لاكمال مشواره او مشروعه ايا كانت الاختلافات مع ادائه اثناء المشوار.. وليت خبراءنا وجماهيرنا لا تتسرع فى الحكم على المدرب الجديد وتقييمه بالايجاب او السلب فى بداية مشواره ولنترك له الفرصة ليؤدى عمله وتظهر ثمار هذا العمل على مستوى المنافسات الافريقية ووصولا لكأس العالم ٢٠٢٦ ادامكم الله.

وأتفق مع حازم امام عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة الذى قاد المفاوضات مع فيتوريا عندما قال انه قد حان الوقت لكى نكون مثل الدول المحترمة فى كرة القدم من خلال التعاقد مع مدرب يستمر لمدة 4 سنوات وأكثر، ولا نريد المحاسبة بالقطعة.. ياريت والله نعمل كده ! بل واتمنى فى الوقت ذاته ان ينتهز الاتحاد الفرصة باعادة تنظيم البيت من الداخل باعلى قدر من الموضوعية والشفافية وتنظيم مسابقاته وخاصة الدورى بالتعاون مع رابطة الاندية المحترفة حتى تعود مسابقتنا الرئيسية ليكون لها بداية ونهاية طبيعية «زى» الدنيا كلها.