بالعقل

نظرة للثروات

شوقى حامد
شوقى حامد

بح صوتى وانحبست نبراتى من تكرار مناشداتى للمسئولين عن الرياضة لتشكيل لجنة تنضم لعشرات اللجان التى تختص بالتيسير والتسهيل على لاعبينا الموهوبين بتجاوز النطاقات المحلية والانطلاق للآفاق الاوروبية الرحبة..

ودائما ما يذهب صوتى أدراج الرياح ولا يصادف هوى ورغبة..

وأفزعنى عندما علمت أن الرياضة المصرية تأتى فى المرتبة العشرين إفريقيا والـ ٧٨ عالميا فى ترتيب الدول المصدرة لموهوبيها للانضمام للدوريات الأوروبية بعد أن اقتصر تعدادهم على ثلاثة فقط هم صلاح والننى ومرموش..

وسبقتنا دول وأمم عديدة كنا نسبقها فى هذا المضمار بفراسخ وأميال أمثال غينيا وتوجو وأنجولا والرأس الأخضر وجامبيا..

هل يعقل هذا ونحن الأمة الأعرق والبلد الرائد والقائد للنهضة الافريقية فى قارتنا السمراء.. وإذا لم يكن للخبراء حلول وعلاجات لما يصيب رياضتنا من علل وداءات تجعلنا نتخلف ونتراجع ونتردى..

فما عليهم إلا أن يخرجوا من أدراج المكاتب العتيقة تقريرا وافيا أعده اثنان من الخبراء والعلماء هما د. طه إسماعيل ود. عمرو أبوالمجد بتكليف من د. عبدالمنعم عمارة وزير الشباب السابق حول الأسباب والوسائل التى أدت إلى الطفرة الاحترافية التى واكبت كرة القدم فى كل من غانا ونيجيريا وكيفية تقليد ومحاكاة هذه التجارب الناجحة..

وإذا كان هذا التقرير قد تم نسيانه أو اعدامه فمن حسن الطالع أن الرجلين لا يزالان على قيد الحياة -بارك الله لنا فيهما- وعلى الخبراء الرجوع إليهما والسؤال عنهما..

لكن أن يظل الحال على ما هو عليه فليس مقبولا أو معقولا السكوت عليه..

ولا نملك إلا أن نصيح بما تبقى من صوتنا ونردد نظرة لهذه الثروات المدفونة.