البابا تواضروس يزور كنيسة الشهيدين بڤيينا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة الشهيدين دميانة وأبانوب بالحي الـ21 بالعاصمة النمساوية ڤيينا، وتفقد قداسته مباني الكنيسة واستمع إلى شرح لمحتوياتها والخدمات التي تقدمها.

وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية من كنيسة الشهيدة دميانة والشهيد أبانوب بڤيينا، وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لإيبارشية النمسا، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية.

واستكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة "الاتحاد الزوجي" والتي تستهدف بناء أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول الأصحاح الثاني من سفر التكوين "تك 2: 18 – 24"، مشيرًا إلى استعداد الطرفين لسر الإكليل "سر الزيجة المقدس" كيوم مميز، وذلك من خلال الخطوات التالية، الانتهاء من كل التزاماتك قبل يوم الإكليل، حضور قداسًا هادئًا، وجود النية الصافية لإنجاح هذا الزواج.

كما أشار قداسة البابا إلى مراحل صلوات الإكليل دخول العروسين الكنيسة بلحن "يا ملك السلام"، للتعبير عن دخول البيت الجديد بوجود ملك السلام "مصدر السلام"، "أعطنا سلامك" تعني أعطنا السلام في بيتنا وحياتنا وخدمتنا. 

"قرر لنا سلامك" (ثبِّت) سلامك فينا، لأنه "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت 5: 9)، يدخلان الكنيسة بحضور الشمامسة والأب الكاهن أو الأسقف، ويقوم والد العروس بتسليمها للعريس، يقفان أمام الهيكل، في نفس المكان الذي يُرسم فيه البطريرك ويُسام فيه الأسقف والكاهن، وخلفهم الورود التي ترمز للعودة إلى الحياة الفردوسية.

ثم تبدأ الرشومات الثلاثة، "عقد إكليل (فلان) على (فلانة)"، وهو عقد إلى نهاية الحياة، رشم العريس والعروس بالزيت المقدس، لأن الزيت علامة تقديس وتطهير وشفاء، ارتداء العريس "البرنس"، لأن دوره هو كاهن الأسرة، قراءة وصية للعريس وللعروس، لتحديد دور كلٍ منهما في الأسرة، وضع الأكاليل المزينة بالفصوص فوق رؤوسهما، لأن الإكليل علامة انتصار وفخر، والفص الأكبر في تاج الإكليل يرمز إلى الطرف الآخر، والفصوص الصغرى ترمز إلى ثمار هذه الزيجة "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (مت 17: 20)،  ارتداء خاتم الزواج (الدبل)، وتعني الرباط المقدس، "استلم يا عريس عروسك"، ثم الخروج من الكنيسة وأثناء ذلك رفع القلب بالشكر على هذه النعمة الكبيرة، البعض يقضي ثلاثة أيام (أيام طوبيا) بعد سر الزيجة مباشرة في هدوء وصلاة وقراءة الكتاب المقدس.

وحذر قداسته من مظاهر الاحتفال التي لا قيمة لها بعد صلوات الإكليل وضياع بركة سر الزيجة، وممارسة الأفعال المنافية لما تم في السر المقدس.

اقرا ايضا: طريرك الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للأب ميخائيل صبحي