تعمل شركة ناشئة مقرها الولايات المتحدة، تدعى CO2Rail Company مع مهندسين في جامعة شيفيلد، وجامعة تورنتو، لتطوير فتحات تهوية ضخمة، تستوعب الهواء أثناء تحرك القطارات، حيث يمكن بعد ذلك فصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء، وتحويله إلى سائل، وتخزينه داخل العربة حتى يمكن إفراغه.
ويعتقد الباحثون أن تلك الطريقة، هي أكثر فعالية من حيث التكلفة، من حلول التقاط الهواء المباشر الأخرى (DAC)، حيث يمكن تعديل العربات بالقطارات من أجل هذا الهدف.. علمًا بأن كل سيارة يمكنها إزالة ما يصل إلى 3000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا على المدى القريب، بحسب العلماء.
وتتميز تلك التكنولوجيا الجديدة أيضًا، بأنها تحتاج إلى مساحة أرض أقل من مرافق التقاط الهواء المباشرDAC الثابتة، بما يمكن أن يساعد البلدان على الوصول إلى أهداف الانبعاثات الصفرية الصافية.
وقال البروفيسور بيتر سترينج، مدير مركز المملكة المتحدة لاستخدام ثاني أكسيد الكربون في جامعة شيفيلد والمؤلف المشارك للبحث: "أصبح الاستيعاب المباشر لثاني أكسيد الكربون من البيئة ضرورة ملحة بشكل متزايد للتخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ".
وأضاف: "ستحصد هذه التقنية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وبتكاليف أقل بكثير، خاصة وأن لديها القدرة على الوصول إلى إنتاجية سنوية تبلغ 0.45 جيجا طن بحلول عام 2030، و 2.9 جيجا طن بحلول عام 2050، و 7.8 جيجا طن بحلول عام 2075، مع قدرة سنوية لكل سيارة تبلغ 3000 طن من ثاني أكسيد الكربون في على المدى القريب.
وفي ورقة بحثية نُشرت في Joule، حدد الباحثون تصميم عربات CO2Rail، وهي مثال على تقنية DAC، التي تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وتضغطه لأغراض التخزين، أو الاستخدام.
وعندما يتحرك قطار، يكون مزودًا بعربة خاصة لـ ثاني أكسيد الكربون، فإن الهواء الذي يمتد لأعلى في التيار المنزلق يدفع الهواء المحيط إلى غرفة تجميع أسطوانية، لغاز ثاني أكسيد الكربون.
بعد ذلك يتم نقل الهواء من خلال عملية كيميائية يفصل فيها ثاني أكسيد الكربون، قبل أن ينتقل الهواء الخالي من ثاني أكسيد الكربون إلى الجزء الخلفي، أو السفلي من السيارة إلى الغلاف الجوي.
وبعد التقاط كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون في غرفة التجميع الاسطوانية، يتم تركيزها، وتخزينها في خزان سائل.
بعد ذلك، يمكن إفراغ السائل من القطار عند تغيير الطاقم، أو محطة التزود بالوقود، ليتم نقله إلى اقتصاد الكربون الدائري، أو إلى مواقع دفن النفايات الجيولوجية القريبة.
