النقل.. «الصورة بقت حلوة»

كنا فين وبقينا فين «١»| السكة الحديد.. تنطلق على خط التطوير

القطارات الجديدة فى محطة مصر
القطارات الجديدة فى محطة مصر

جرارات وعربات فاخرة تنطلق على قضبان السكة الحديد بعد أن كانت تعانى من الإهمال، وطرق وكبارى عالمية ومحاور نيلية ربطت أطراف الدولة وعالجت جلطات الأزمات المرورية بعد سنوات من التهالك، قطارات كهربائية سريعة وخفيفة ومونوريل معلق فى شوارع القاهرة الكبري، تدخل مصر عصرا متقدما من وسائل النقل الذكى الصديق للبيئة، وكان أولى ثمارها افتتاح المرحلة الأولى من القطار الخفيف عدلى منصور- العاصمة الإدارية، وغيرها من مشروعات فى وزارة النقل أنقذت المنظومة من الانهيار.

أين كنا وأين نقف، ورغم التحديات حققت مصر الكثير من الإنجازات، 8 سنوات من الإنجازات جعلت الصورة مختلفة عما كانت عليه قبل 2014، الصورة أصبحت أكثر إشراقا وجمالاً فى قطاع النقل الذى شهد قفزة كبيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى حمل على عاتقه مسؤولية إنقاذ الوطن، ووضع مصر فى مكانتها الحقيقية محلياً أو دولياً، وعلى كل المستويات والملفات، وأبرز تلك الملفات هو ملف النقل الذى نفذت فيه الوزارة خطة طموحة منذ عام 2014 ، والتى تستمر حتى الآن تحت قيادة الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، باستثمارات بلغت 1٫7 تريليون جنيه.

انطلق قطاع السكة الحديد على قضبان التطوير والتحديث، ليشهد طفرة كبيرة، ونجحت وزارة النقل فى تحديث كامل العربات القديمة وتحديثها ، وقف تشغيل كل العربات القديمة وأصبحت القطارات جديدة أو تم تطويرها بالكامل.

ظل القطاع لسنوات يعانى من الأهمال وكان على وشك الأنهيار الكامل،و وتهالك البنية الأساسية، واستمرار مسلسل الحوادث، وحيث وصل فى عام 2014، أنه كان هناك 810 جرارات منها 450 جرارا صالحا و360 جرارا متعطلا وكان المطلوب للتشغيل اليومى 600 جرار بعجز 150 جرارا، وكانت الهيئة تمتلك 3200 عربة ركاب صالح منها 2200 عربة وعاطل منها 1000 عربة وكان المطلوب للتشغيل اليومى 2800 عربة بعجز 600 عربه، بالإضافة إلى 8700 عربة بضائع صالح منها 4500 عربة وعاطل منها 4200 عربة.


كما كانت التكنولوجيات قديمة فى تلك القطارات حيث كان يوجد 530 جراار متوسط أعمارها 35 سنة ، و2000 عربة متوسط أعمارها من 30 إلى 40 سنة ،و 8700 عربة بضائع منها 7000 عربة بنسبة 80 % ذات تكنولوجيا قديمة، بالاضافة إلى تهالك البنية الأساسية و تقادم نظم الإشارات ووسائل السيطرة على مسير القطارات وكذلك حالة الورش غير جيدة والمعدات متقادمة بالإضافة إلى إنخفاض مستوى أداء العاملين ونقص حاد فى العمالة الفنية.

إلا أن الدولة وضعت خطة عاجلة لانقاذ هذا المرفق الحيوي، وذلك من تنفيذ مشروعات على كافة المستويات بداية من الوحدات المتحركة وحتى الاشارات وابراج المراقبة والمزلقانات والبنية الاساسية بالكامل، حيث قامت وزارة النقل بتطوير الوحدات المتحركة حيث التعاقد على توريد 260 جرارا جديدا وتم الانتهاء من توريد 110 جرارات وإعادة تأهيل 172 جرارا و تطوير 45 جرارا، كما تم التعاقد على توريد 1300 عربة ركاب جديدة وتم توريد 658 عربة منها، ووصول القطار الأول من اجمالى 7 قطارات سيتم توريدها من تالجو الاسبانية العالمية وتم بدء التشغيل التجريبى للقطار.

كما نفذت الوزارة خطة لتطوير عربات الركاب، حيث تم التخطيط لاعادة تأهيل ورفع كفاءة 1273 عربة عادية وتم الانتهاء من تأهيل 1235 عربه منها، والانتهاء من تطوير 90 عربة أسبانى مكيفة بورش أبوراضى بالسكة الحديد، بالاضافة إلى الاهتمام بعربات البضائع حيث تم التعاقد مع مصنع سيماف على تصنيع وتوريد 140 عربة بضائع سطح للحاويات وقد تم الإنتهاء من توريد 131 عربة منها كما تم التعاقد على توريد 75 عربة لنقل الغلال، كما تم التعاقد مع مصنع سيماف لتوريد 1000 عربة بضائع أنواع مختلفة (300 عربة كشف قلاب وهى نوعية جديدة تدخل الخدمة لأول مرة بسكك حديد مصر-375 عربة سطح حاويات-150 عربة صهريج-125 عربة صندوق-50 عربة سبنسة ).

اهتمت الوزارة أيضاً بتطوير البنية الاساسية لمرفق السكة الحديد حيث تم الإنتهاء من أعمال التحسينات وإعادة تأهيل وتطوير 177 محطة ، بالاضافة إلى تنفيذ مشروع إنشاء محطة سكة حديد قطارات الوجه القبلى ببشتيل، كما تم تطوير عدد 580 مزلقانا من إجمالى 1120 مزلقانا، وتنفيذ مشروعات تطوير نظم الإشارات على خطوط شبكة السكك الحديدية باجمالى أطول 1900 كم وتحويلها من النظام الميكانيكى الى النظام الالكترونى الحديث لضمان رفع مستويات الأمن والسلامة وزيادة عدد الرحلات .

ولتحسين قطاع الصيانة تم تطوير الورش، حيث تم تطوير ورش السبتية بالشراكة مع شركة PRL لصيانة وتجديد جرارات PRL، و ورش التبين بالشراكة مع شركة GE لصيانة وتجديد جرارات GE ، و ورش الفرز بالشراكة مع شركة TMH لصيانة العربات الروسية، و ورش العباسية بالشراكة مع شركة فويست البين النمساوية لانتاج مفاتيح السكك الحديدية.

اقرأ أيضاً|خروج قطار عن القضبان في بني سويف.. و«السكة الحديد»: لا إصابات