د. أشرف صبحى.. «خبير الإدارة» زعيم المهارة والشطارة

‭‬د‭. ‬أشرف‭ ‬صبحي
‭‬د‭. ‬أشرف‭ ‬صبحي

كتب: شوقى حامد

مشوارى فى بلاط صاحبة الجلالة زاخر بالمواقف حاشد بالأحداث ملىء بالعلاقات مع الكثير من الشخصيات.. لأنه طال لأكثر من أربع حقب زمنية.. فقد استحق التسجيل واستوجب التدوين.. وعلى صفحات «آخرساعة» أروى بعضا من مشاهده.

تعددت المواقف والمواضع التى قلصت الفواصل وعمقت الأواصر وأزالت التحفظات وقربت المسافات بينى وبين وزير الشباب د.أشرف صبحى الذى  لديه من المكارم والفضائل والمميزات التى يصعب تواجدها مجتمعة وبهذه المستويات والدرجات فى أى شخص قرين أو مثيل.. فهو حصيف وليس ضعيفا.. حليم وليس نديما.. مهيب وليس مخيفا.. لبق وليس نزقا.. ورغم بساطته وكياسته ونصاعته.. فلديه أيضا نصيب وافر من القوة والقدرة والشدة..

كما أنه شديد الطموح كثير الوضوح.. اختلفت معه  كثيرا.. واتفقت معه عديدا.. وفى الحالتين ـ اتفاقا واختلافا ـ لم أفقد  احترامى له ورغتبى فى التواصل معه والاقتراب منه.. فهو دائما مايبدو ودودا رؤوما باشّا.. يعى تماما ما لديه من إمكانات وما يقدر عليه من تضحيات دون تفريط أو إسراف ودون شح أو إجحاف.. عرفت د.أشرف قبل أن يتبوأ مقعده الوزارى بكثير..

إقرأ أيضًا

وزير الرياضة لأبطال مصر بعد تحقيق 15 ميدالية: تسطرون التاريخ وننتظر المزيد

وخابرته وجربته وهو مدير للتسويق والعلاقات بالمعقل الأبيض ورئيس لهيئة استاد القاهرة ونائب ومساعد لوزير الشباب.. وأشهد أنه لم يتغير أو يتبدل خلال تنقله بين هذه المواقع وتحلى دائما بالملكات التى يجب أن يتزين بها والقدرات التى لابد أن تتوفر فيه فى كل موقع.. ولعل طموحه أرشده لكى ينهل من هذه المراكز ويؤهله لتولى المقعد الوزارى  وكأنه ينتظره..

وعندما وصل لمبتغاه حرص على التحكم بخيوطه والتحلى بمقدراته والتعامل بإجادة مع معطياته.. ولم يغتر بالنجاحات أو ينكسر أمام الإخفاقات وإنما زاده هذا وذاك حنكة وصلابة وصمودا ودفعة لمزيد من الاجتهادات والوفير من العطاءات.. وبالنظر إلى مشواره الإنسانى ففيه الكثير من العظات.. فهو من مواليد ٦٨ وكان أول دفعته فى كلية التربية ولم يرهقه التنسيق بين التثقيف والتعليم وبين النبوغ الرياضى..

فقد حصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى علوم الإدارة الرياضية من جامعة حلوان وكان د. كمال درويش مشرفا على الدرجة الأخيرة وكان بطلا على الجمهورية فى لعبة الكاراتيه.. وارتحل للخارج سعيا للارتقاء بنفسه فعمل فى مجال تخصصه بكندا..

كما تولى منصب المدير التنفيذى لنادى بنياس الإماراتى قبل أن يحط رحاله مرة أخرى بالمحروسة ويتدرج فى مواقعه التنفيذية بوزارة الشباب والرياضة وقبوله للتحدى والمواجهة وهو ما دفعه لتقديم استقالته من مركز مساعد وزير الشباب الذى سبقه ومع كل هذه الانشغالات والمسئوليات التى قد تحصل منه على ثلاثة أرباع وقته فهو رب أسرة وكبير عائلة مستقرة ويعتبره أولاده ـ بنتا وشابا ـ هو القدوة الصالحة والنموذج الرائع ـ يعتب عليه خلصاؤه أنه يسمح لبعض المتطفلين بالتحلق حوله والانتساب له والاستفادة منه واستملاح إشاداتهم فيه واستحسان إطرائهم له والتحدث عنه رغم أنه يعلم تماما أن مخرجاتهم ليست من قلوبهم وإنما من حناجرهم ومصالحهم.. ولم يبق إلا أن ندعو له بالتوفيق فى توجيه القارب الرياضى الذى يتعرض للأنواء الشديدة نحو بلوغ الغايات المطلوبة وتحقيق الأهداف المنشودة والمرغوبة.