الرئيس السريلانكي المنتخب يدعو أحزاب البرلمان للعمل معا لتلبية تطلعات الشعب

الرئيس السريلانكي المنتخب رانيل ويكريميسينجه
الرئيس السريلانكي المنتخب رانيل ويكريميسينجه

دعا الرئيس السريلانكي المنتخب حديثا، رانيل ويكريميسينجه، جميع الأحزاب فى البرلمان، بما في ذلك المعارضة، للعمل معا على إستراتيجية جديدة تلبى تطلعات الشعب.
وأعرب ويكريميسينجه -مخاطبا مجلس النواب بعد انتخابه رئيسا بأغلبية الأصوات في البرلمان، اليوم الأربعاء 20 يوليو، عن امتنانه لزملائه المرشحين للرئاسة، وسعادته بشكل خاص لمنحه "هذا الشرف من البرلمان".
وأضاف - بحسب وكالة أنباء "أداديرانا" السريلانكية - أنه "ثبت أن البرلمان يمكن أن ينتخب رئيسا بنجاح من خلال إجراء تصويت عادل دون مشكلة، وبالتالي فمن واجبه أن يشكر كل من شارك في إجراء الانتخابات في إطار ديمقراطي كامل".
وتابع الرئيس السريلانكي "لست بحاجة إلى إخباركم عن الوضع في البلاد اليوم وكم هو صعب من الناحية الاقتصادية، الشباب يطالبون بتغيير النظام.
 هناك العديد من المشاكل في العالم، علينا المضي قدما وإنشاء برنامج جديد، الناس لا يطالبوننا بالسياسة القديمة.. إنهم يطلبون من كل أحزاب هذا البرلمان أن يعملوا معا".
اقرأ أيضًا: فوز رانيل ويكريميسينجه بالرئاسة في سريلانكا

وفاز رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسينجه، بالرئاسة في سريلانكا، بعد احتجاجات وأحداث عديدة شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، فر على إثرها الرئيس المستقيل، جوتابا راجابكسا.

وتنافس ويكريميسينجه بشكل رئيسي، في الانتخابات داخل البرلمان لاختيار رئيس جديد للبلاد مع وزير التربية السابق، دولاس ألاهابيروما، (63 عاما)، وهو صحفي سابق منشق عن حزب الرئيس السابق "SLPP" والمدعوم من المعارضة.

أما المرشح الثالث فهو أنورا ديسانايمه (53 عاما) زعيم جبهة التحرير الشعبية الذي يملك ثلاثة مقاعد في البرلمان.

اقرأ أيضا: البرلمان السريلانكي ينتخب رئيسا جديدا للبلاد

وسيحكم ويكريميسينجه بلدا يشهد أزمة اقتصادية كارثية تتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، حيث تفتقر الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة وتخلفت في أبريل عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية وتأمل التوصل إلى خطة انقاذ مع صندوق النقد الدولي، إذ يبلغ دينها الخارجي 51 مليار دولار.

ورانيل ويكريميسينجه، الذي كان يتولى الرئاسة بالإنابة راهنا، سيتولى رئاسة سريلانكا حتى انتهاء ولاية راجابكسا الحالية في نوفمبر 2024، حيث أن الأخير كان قد فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته، فيما يشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالى عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.

وأمس الثلاثاء، تظاهر آلاف الطلاب في العاصمة كولومبو احتجاجا على ويكريميسينجه البالغ 73 عاما والذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات، حيث أنهم يعتبرونه حليفا لعائلة راجابكسا وحاميا لها.

تجدر الإشارة إلى أن ويكريميسينجه، بصفته رئيسا بالانابة قبل هذه الانتخابات، مدد حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة والقوى الأمنية صلاحيات أكبر، وأمر الأسبوع الماضي بطرد المتظاهرين من الإدارات الرسمية التي احتلوها في وسط كولومبو.