على باب الوزير.. امرأة في مهب الريح

امرأة فى مهب الريح
امرأة فى مهب الريح

أمنية سعيد

أبعث إليكم بمشكلة أختى طالبة من الله أن تجد من المسئولين من يحنو عليها فبعد انفصالها عن والد أطفالها حاولت الحصول على عمل تتناسب مواعيده مع رعاية أطفالها ولكنها فشلت، ومصدر دخلها الأساسى هو نفقة شهرية حوالى 1500 جنيه.

فماذا يفعل هذا المبلغ الضئيل أمام احتياجات أربعة أطفال ثلاثة منهم فى مراحل التعليم الابتدائى، فضلاً عن أنها تسكن فى شقة إيجارها 400 جنيه شهرياً وبالطبع متراكم عليها منذ سنة ومازال صاحب البيت ينتظر دفعها له ولولا معرفته بظروفها لكان طردها من الشقة وبالفعل أعطاها مهلة للسداد حتى شهر أغسطس القادم وإلا فسوف تطرد هى وأطفالها وما زاد الطين بلة أن طليقها لم يكن يدفع استهلاك الكهرباء منذ سنوات وللأسف قامت مباحث الكهرباء برفع العداد من الشقة وتركتهم بدون كهرباء ولا مياه لأنها لا تصل للشقة بدون موتور.


وقد توجهت لشركة الكهرباء وتم تركيب عداد كارت لها وتقسيط المبلغ وهو ٧٥٠٠ جنيه فضلاً عن قيمة العداد وقيمة شحن العدادات أى ما يوازى أكثر من ثلثى نفقتها لذلك تقدمت شقيقتى بطلب للحصول على نسبة من معاش والدها المتوفى نظراً لوجود شقيقتين أرملتين تحصلان على المعاش نفسه فتم صرف مبلغ ٢١٠٠ جنيه شهرياً ولسوء الحظ أشرت عليها بعمل قرض لشراء شقة بعقد مفتوح لضمان السكن لأولادها وبالفعل حصلت على قرض قدره 20 ألف جنيه ومن سخرية القدر أنها أعطته لمستريح أسوان لرفع قيمة المبلغ لمدة عدة أشهر تستطيع بعدها شراء الشقة فتم الاستيلاء على مبلغ القرض والنصب عليها.

حالياً هى لا تستطيع الإنفاق على أطفالها نتيجة خصم شركة الكهرباء لثلثى نفقتها والبنك يخصم قسط القرض من معاشها الضئيل.

هذه السيدة تتمنى أن تغمض عينيها وتفتحها لتجد أن هناك من دفع لها إيجار العام المتأخر عليها وأن مديونية الكهرباء سقطت عن كاهلها، وبياناتها موجودة لدى الباب.