السيسي: مصر لن تدخر جهدًا لإنجاح قمة المناخ بشرم الشيخ

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر لن تدخر جهدًا لإنجاح قمة المناخ كوب ٢٧ بشرم الشيخ، مضيفا: «أدعو كافة الدول لتحديث مساهمتها ورفع سقف طموح الالتزامات الواردة بها قبل مؤتمر المناخ بشرم الشيخ».

وأضاف الرئيس السيسي، أن كافة التقديرات والتقارير العلمية تؤكد أن تغير المناخ بات يمثل تهديدا وجوديا لكثير من الدول والمجتمعات، ولم يعد ممكنا تأجيل تنفيذ التعهدات ذات الصلة بالمناخ. 

وأضاف "السيسي"، خلال افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار "بيترسبرج للمناخ"، اليوم الإثنين، أن ما تشهده القارة الأوروبية هذه الأيام من موجة حارة لخير دليل على صحة هذه التقديرات والتي لا بد أن تفعنا لتكثيف العمل المطلوب، والأولوية لتنفيذ إتفاق باريس، وتحويل الإسهامات المحددة إلى واقع فعلي.

وأضاف أن جانبا رئيسيا من جهد الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف ينصب على جعل قمة المناخ العالمية نقطة فارقة على صعيد عمل المناخ الدولي بما يساهم في التأكيد على تحويل التعهدات إلى واقع على الأرض للتعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

ويعد "حوار بيترسبرج" أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ، حيث تأتي دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل المهم تقديرًا للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وقع في دفتر التشريفات بالقصر الرئاسي الألمانى، لدي وصوله من أجل لقاء الرئيس الألماني فى العاصمة الألمانية برلين.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إلى مدينة برلين الألمانية، في زيارة رسمية لمدة يومين للمشاركة في فعاليات «حوار بيترسبرج للمناخ» المقرر انطلاقه اليوم الإثنين وذلك برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن «حوار بيترسبرج» يعد أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ، حيث تأتى دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل الهام تقديرا للدور الحيوى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.

ومن المقرر أن تشهد زيارة برلين لقاء الرئيس مع عدد من المسئولين الألمان، وعلى رأسهم المستشار الألماني «أولاف شولتز»، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، فى إطار حرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جهته، أكد سفير مصر لدى ألمانيا خالد جلال، الأهمية الكبرى للزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى لألمانيا لما سيكون لها من أثر كبير فى الدفع قدما بمسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وعلاقاتهما الثنائية المتميزة وأيضا لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هى الأولى للرئيس السيسى فى ظل الحكومة الألمانية الجديدة التى تم انتخابها فى ديسمبر 2021، والتى تعد حكومة غير مسبوقة، حيث تتكون من ثلاثة أحزاب.

وقال فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ــ إن ألمانيا شريك وثيق لمصر فى مجالات كثيرة ومتعددة ومتشعبة تكاد تغطى كافة أوجه ومجالات التعاون، موضحا أن التعاون التجارى بين البلدين يبلغ 6 مليارات يورو سنويا استيرادا أو تصديرا، بالإضافة لوجود ثلاثة آلاف شركة ألمانية سواء عاملة فى مصر بالفعل أو لها أفرع فيها أو مكاتب تمثيل.