أعلن حزبا "الرابطة" و"فورزا" فى إيطاليا، اليوم الإثنين، انهيار تحالفهما الداعم لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجى، فى حين تستعد القوى السياسية الأكبر لانتخابات مبكرة محتملة بعدما أعلن دراجى استقالته الأسبوع الماضى، ورفضها الرئيس الإيطالى.
ووفقًا لوكالة "بلومبرج" الإخبارية، استبعد ماتيو سالفينى، زعيم حزب الرابطة، وسيلفيو بيرلسكونى، زعيم فورزا إيطاليا، احتمال بقاء الحزبين اللذين ينتميان ليسار الوسط، فى الائتلاف الحاكم، والذى يضم أيضا حزب حركة خمس نجوم، حسبما جاء فى بيان مشترك عقب اجتماعهم فى سردينيا.
ويأتى موقف الحزبين ليزيد من تعقيد الجهود الرامية لدعم حكومة ماريو دراجى، بعدما أوضح رئيس الوزراء أنه لن يقود حكومة جديدة لا تضم حزب حركة خمس نجوم.
وفى وقت سابق، صرح جوزيبى كونتى، زعيم حركة خمس نجوم الإيطالية، بأنه طالب رئيس الوزراء ماريو دراجى بتلبية مخاوف الحزب فى الوقت الذى يتأرجح فيه الائتلاف الحكومى على حافة الإنهيار، حيث سلم كونتى قائمة بطلبات حزبه الشعبوى لرئيس وزراء بريطانيا قبل 10 أيام، وكانت إحدى المطالب وضع حد أدنى قانونى للأجور.
ومنذ فبراير 2021، يرأس دراجى ائتلافًا يضم شريحة عريضة من الأحزاب، التى لا تتعاون غالبًا، إلا أنها تجمعت لإظهار الوحدة وسط جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا: وزيرة الخارجية الألمانية: لا تنازلات في حماية المناخ بسبب حرب أوكرانيا
وفي وقت سابق، ناشد محافظو 11 مدينة كبرى فى إيطاليا، بينها روما وميلانو وتورينو، رئيس الوزراء ماريو دراجى بعدم الاستقالة ومواصلة عمله على رأس الحكومة.
وأضاف المحافظون خلال المناشدة :"بقلق وريبة، نشاهد إعلان أزمة حكومية ناتجة عن السلوك غير المسؤول لجزء من الأغلبية"وفق ما نقلت صحيفة Corriere della Sera.
وتابع: "لقد مثل رئيس الوزراء ماريو دراجى بلدنا حتى الآن بسلطة على المستوى الدولى وأظهر كرامته وحجمه على الساحة السياسية والمؤسسية. نحن المحافظون، نطلب من ماريو دراجى أن يذهب أبعد من ذلك وأن يشرح للبرلمان ما هى المهام المطلوبة منا لمواصلة عمل الحكومة".
وقام محافظو جنوة والبندقية وفلورنسا ومدن رئيسية أخرى بالتوقيع على المناشدة.
