الخائنة أقامت علاقة مع شاب يصغرها بعشرين عامًا وشاركته في قتل زوجها

من حجرة النوم إلى غرفة الإعدام.. قتلت زوجها بمساعدة عشيقها

قتلت زوجها بمساعدة عشيقها
قتلت زوجها بمساعدة عشيقها

 حبيبة جمال  

  بعيون ذئب غادر، وقف محمد، وهو شاب في العشرينيات من العمر، في قفص الاتهام، داخل قاعة محكمة جنايات الأقصر، شارد الذهن، يتذكر حياته التي كان يعيشها غير مبالي بأي شيء مرتاح البال لم تتكالب الهموم على عاتقه بعد، يتذكر تلك اللحظة البائسة التي وقعت فيها عيناه على سيدة متزوجة، وقرر أن يشغلها وإقامة علاقة غير شرعية معها، ليستيقظ على واقع مرير، وهو أنه أصبح متهمًا في جريمة قتل، يواجه مصيرًا مظلمًا، حدث نفسه وقت القبض عليه أنه لا داعي للإنكار بعد الآن؛ ربما يجد في الاعتراف راحة، مفلتًا من عينيه بعض قطرات من «دموع التماسيح»، بينما العشيقة وقفت بجواره صامدة لا تتفوه بكلمة، ماذا ستقول بعد جريمتها البشعة، كانت من تخلت عن أنوثتها ورقتها ورحمتها تخفي عيونها عن عيون أولادها الثلاثة الذين حرمتهم من والدهم وتركتهم في ظلمة اليتم يواجهون الحياة وحدهم لا أب ولا أم، تاركة لهم عارًا سيلازمهم طوال حياتهم، فاقت من شرودها بصوت رئيس المحكمة وهو يقول: «حكمت المحكمة حضوريًا بمعاقبة كل من فاطمة ومحمد بإحالة أوراقهما للمفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهما، لقتلهما الزوج».. ليكون بهذا الحكم نهاية لما اقترفه المتهمان ونهاية الطريق الحرام الذي وقعا فيه.. وفي السطور التالية نسرد التفاصيل المثيرة والأكثر بشاعة في تلك القصة.

 

الحكاية بدأت في محافظة الأقصر منذ أكثر من عشرين عاما قبل زواجها، عندما وقعت عين محمد، على فاطمة، تلك الفتاة التي تصغره بسبع سنوات وأعجب بها، حتى هام في حبها عشقًا، كان يحلم بها ليلا ونهارا، حتى قرر أن يبوح لها عما يدور بداخله، وعندما حاول إيقافها في الطريق، رفضت، فعادتها وتقاليدها تمنعها من الوقوف مع شاب لا تعرفه، فأعجبته أكثر، حتى قرر التقدم للزواج منها، ومنذ أن جلست معه للمرة الأولى أعجبها، ودخل الحب قلبها، ووافقت أسرتها، حتى تم زفافهما وسط حفل عائلي كبير حضره الأهل والأصدقاء، وانتقل الاثنان لعش الزوجية، كان محمد يعمل ليلا ونهارا حتى يوفر لها احتياجاتها ولم يبخل عنها بشيء، حيث كان يعمل حارسا لحوش مواشي.

 

مرت الأيام وحياتهما هادئة مطمئنة حتى رزقهما الله بثلاثة أبناء، أكبرهم الآن فتاة تبلغ من العمر ١٧ عاما، وأصغرهم طفل يبلغ من العمر ١٢ عاما، ولكن انصاعت الزوجة وراء نزواتها الرخيصة، فالبداية كانت مغازلة وكلمات معسولة من شخص يصغرها بعشرين عامًا، يقيم في محافظة قنا تعرفت عليه بالصدفة، فأصبحا يتبادلان النظرات والهمسات، لتبدأ الخيانة وطريق اللا عودة، وتطور الأمر بينهما لعلاقة جنسية، شهور من الليالي المحرمة، انغمس الاثنان فيها في الوحل لتلبية رغباتهما المحرمة، تناست أنها زوجة وأم لثلاثة أبناء، قابلت حب زوجها بالغدر والخيانة، وارتمت في أحضان عشيقها، ولم تكتف بذلك بل تفكيرها جعل إبليس يقف مصفقا لها، حيث أقنعت عشيقها بأن يأتي ويتقدم لخطبة ابنتها، حتى يصبح مقربًا منها، ويدخل البيت ويخرج وقتما يشاء دون أن يشك فيه أحد، وبالفعل تقدم لخطبة ابنتها، ووافق الأب والابنة عليه، واستمرت علاقة الزوجة المحرمة به، حتى  سيطر عليها شيطان عقلها، وتجردت من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وارتدت عباءة الجحود والقوة، وتناست عشرة عشرين عاما عاشتهم مع زوجها، وقررت التخلص منه ليخلو لها الجو؛أقنعت عشيقها بأن يقتل زوجها حتى يظفر بها في النهاية، ولم تأخذ وقتا طويلا لإقناعه بفكرة القتل، وجلس الاثنان يفكران في طريقة للتخلص من الزوج، حتى ارتسمت الخطة كاملة.

 

يوم الجريمة

بعدما أسدل الليل ستائره على المنطقة، والكل نيام، جاء محمد متسللا في الخفاء ملثمًا مثل اللصوص، حتى دخل المزرعة التي كان يحرسها الزوج، وبينما كان الزوج جالسا يحتسي كوبا من الشاي، غافله المتهم وطعنه بالسكين، وتركه غارقًا في دمائه وفر هاربًا، في  نفس الوقت كانت نجلة الضحية داخل غرفتها تستعد للنوم، حتى سمعت صوت نباح الكلاب بطريقة مزعجة، أدخلت القلق والرعب داخل قلبها، فخرجت لتعرف ماذا يحدث، فوجدت والدها غارقا في دمائه، وهناك شاب ملثم يجري داخل المزرعة.

 

وقفت الفتاة مذهولة من هول المشهد، ثم بدأت في الصراخ حتى استيقظ الجميع، وأخذوا الأب ونقلوه سريعا للمستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه مات قبل وصوله للمستشفى، تصنعت الزوجة الانهيار وسالت الدموع منهمرة، ارتدت الثوب الأسود، لتعلن عن حزنها بعد مقتل زوجها، دموع كاذبة ذرفتها من عينيها حتى لا يشك فيها أحد، وبدأت تسرح بخيالها بأن جريمتها لن تنكشف وستظفر بالعشيق في النهاية، لكنها استيقظت على كابوس مفزع ورجال المباحث يدقون بابها للقبض عليها.

 

بلاغ وحكم

تم إبلاغ مركز الشرطة، وانتقل رجال المباحث لمحل البلاغ، وتشكل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وبتكثيف التحريات، تبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية مع شخص يدعى «محمد. ح» 23 سنة مقيم بمحافظة قنا عاطل، وأن  زوجها دائم الشجار معها فاتفقت مع عشيقها بأن يأتي لخطبة ابنتها الكبرى ثم يقوم بعد ذلك بقتل زوجها والتخلص منه، اعتقد الاثنان أن جريمتهما لن يتم كشفها، لكنها إرادة الله أن يفضح تلك الزوجة الخائنة، التي تركت العيش بالحلال وانجرفت لطريق الحرام، تم القبض على الاثنين واعترفا بتفاصيل جريمتهما البشعة، وأحيلت القضية للمحكمة.

وبعد عامين من تداول تلك القضية داخل ساحات المحكمة، أسدلت محكمة جنايات الأقصر الستار عليها بإحالة أوراق الاثنين للمفتي.